في اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أكد خبراء نفسيون أن تعرض المرأة للعنف سبب رئيس في تعرضها لمشاكل نفسية متعددة تجعلها تنعكس بالسلب على جميع أفراد الأسرة، مشيرون إلى أن التقليل من دور المرأة وتعرضها للعنف سبب رئيس في تدمير الأسرة وتفككها. وفي هذا الصدد قال الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن تعرض المرأة للعنف يسبب لها بعض الأمراض، مثل حالة من نوبات الاكتئاب بشكل يجعلها تفقد الثقة في نفسها، لافتًا إلى أن التقليل من دور المرأة في المجتمع واستخدام اساليب العنف ضدها، يدفعها بان تقوم بأشياء خارج العادات والتقاليد، ويعطي الضوء الاخضر لدمار الأسرة. وأوضح هاني في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن المرأة لها حقوق وواجبات لابد الأخذ بها، موضحًا أنه عندما تتعرض المرأة للعنف يسلب منها أهم شيء وهو الثقة والعيشة السوية، لاسيما وأنها أخت وزوجة وبنت لها حقوق وواجبات لا يصح الاقتراب منها. وأكد استشاري الصحة النفسية، على أن استخدام العنف ينعكس بالسلب على أفراد الاسرة، وينتج عنه اسرة غير سوية، وغير مستقرة تفتقد العادات والتقاليد، وهو ما يجعل النشء عرضة للاصابة بالعقد النفسية والإدمان والمخدرات. وأضاف محمد هاني، أن في حالة تعرض المرأة للعنف تحتاج إلى عملية تأهيل نفسي من جديد، بشكل يجعل الجميع يلتف حولها، وذلك عبر ابراز دورها في المجتمع، لاسيما وأنها نصف المجتمع وشريكة الرجل في كل شيء. ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، إن تعرض المرأة للعنف يسبب لها أمراض نفسية، مثل الوسواس القهري، لافتًا إلى أن فقدان الثقافة في المجتمع سبب في زيادة العنف ضد النساء، خاصة وأن القضاء على العنف يحارب بالثقافة وليس بالتعليم. وأوضح فرويز، في تصريح خاص ل" بوابة الوفد" أن تعرض المرأة للعنف ينعكس بالسلب على تربية الاطفال، ويجعلهم يعانون من أضطربات نفسية، مشيرًا إلى ان ذلك يظهر بشكل جليًا في التعامل مع الاطفال بعضهم البعض في المدارس. وأضاف استشاري الصحة النفسية، أن ممارسة العنف أمام الاطفال الصغار يسبب أمراض نفسية لهم في المستقبل مع ازواجهم، ولاسيما في العنف اللفظي، مطالبًا الفتيات في فترة الخطوبة بأن يكون لها وقفة حال تعرضها لعنف لانها لو لم تفعل ذلك يسبب لها مشاكل كثيرة مستقبلية.