تختم مساء الليلة الطرق الصوفيةاحتفالاتها بمولد السيدة فاطمة "أم اليتامى" بنت الإمام الحسين، حفيدة المصطفى وحفيدة السيدة فاطمة الزهراء، والإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه، حيث نظمت الطرق الصوفية عدد من الفاعليات حول مسجد ومقام السيدة فاطمة، على مدار أسبوع كامل حيث يأتى المريدين من كل حدب وصوب للمشاركة فى هذه الفاعليات، وتختتم الفاعليات الليلة. وقال عبدالهادى القصبى نقيب الطرق الصوفية، إن أتباع ومريدى الطرق الصوفية، يزحفون من كل حدب وصوب، للمشاركة فى الفاعليات الصوفية التى تقام بمناسبة هذه الذكرى الطيبة، والتى تحتفل بها الطرق الصوفية كل عام. حيث يعتبر مولد السيدة فاطمة، أحتفال ذات طابع خاص، فهو ليس احتفال رسمى تقيمه وزارة الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية، ولكن من ينظمه هم اتباع ومريدى الطرق الصوفية. وتابع " القصبى" أن السيدة فاطمة لها معزة خاصة عند أهل التصوف، فهى بنت الامام الحسين سيد شباب أهل الجنة، والإحتفال بذكراها مقدس عند أهل التصوف ليس فى مصر فقط بل فى جميع أنحاء العالم. بحسب كتاب السيرة، كانت السيدة فاطمة من رواة الأحاديث، لذا استند إليها ابن اسحق في روايته للسيرة النبوية التي كتبها ابن هشام، والمعروفة حتى الآن باسم «سيرة ابن هشام»، وهي من أهم الأسماء القليلة الموثوق بها، والتي عاد إليها ابن اسحق وابن هشام عند كتابة السيرة النبوية المطهرة. وكانت تنقل الأحاديث عن جدتها السيدة فاطمة الزهراء ابنة رسول الله، كما كانت تروي أيضا عن والدها، وأخيها الإمام على زين العابدين، والسيدة عائشة أم المؤمنين، وعبد الله بن عباس، والسيدة أسماء بنت عميس، وبلال بن رباح مؤذن الرسول وقد روى عنها الإمامان أحمد وابن ماجة. ولقبت فاطمة ب«أم اليتامى» في العديد من كتب المؤرخين، بسبب اهتمامها باليتامى والمساكين، وكان منزلها يشبه المؤسسات الخيرية في شكلها الحالي، تطعم الجائع، وتكسوه وتساعده بكل الطرق. توفيت سليلة بيت النبوة، في منتصف السبعين من عمرها، عام 110ه، ودفنت في مصر، ولها مقام ومسجد في منطقة الدرب الأحمر، وتحديدا في زقاق يعرف باسم «السيدة فاطمة النبوية» تقصده الصوفية وعموم المواطنين من أحباب بيت وآل رسول الله للاحتفال بها كل عام.