اتفقت قيادات تنفيذية ورموز علمية على أهمية البدء الفوري في خطة لإنقاذ مياه الشرب، وإيجاد سبل لحل لمشكلات الصرف الصحي بشكل عاجل يحفظ للمواطن كرامته وحقه في معيشة كريمة. وطرحت كل جهة منهم على حدة خطتها ورؤيتها لتنفيذ ذلك خلال المؤتمر السنوي الأول لنقابة العلميين مساء أمس السبت تحت رعاية كل من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، ود.هشام قنديل رئيس الوزراء، وبمشاركة د.نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي، ود.عبد القوي خليفة وزير مرافق مياه الشرب و الصرف الصحي، ود.محمد فهمي طلبه نقيب العلميين،ود.علاء عيد أمين عام النقابة. وأكدت الدكتورة نادية زخاري أن المياه لابد أن تخلو من مسببات التلوث، مع أهمية فتح آفاق جديدة للتعرف على مصادر مياه، مشيرة إلى أنه من الصعب توصيل مياه النيل لكل المناطق الزراعية ولكن يوجد هدف مرحلي يتضمن حل مشكلات تلوث المياه، و مشروع تنمية سيناء. وأشار د.عبد القوي خليفة إلى أن هناك خطة لتوفير المياه والتخلص من الصرف الصحي حيث تشمل الخدمة كافة المواطنين، لافتاً إلى أن الحكومة تنبهت لهذا ما دفعها لإنشاء وزارة منفصلة تهتم بهذه الشئون فقط. وتعهد باهتمام الحكومة بمشكلات الصرف الصحي خاصة في مناطق الريف التي تضم 45 مليون مصري، مؤكداً أن هناك معامل على أعلى مستوى بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي منها معامل مراقبة لجودة المياه و معامل مركزية في 14 محافظة حصلت على شهادة الايزو. و أوضح أن هناك مشكلة في 8% فقط من المياه بعد اكتشاف استخراجها من آبار ارتوازية تحتوي على حديد و منجنيز يتم معالجتها بالكلور لتنقيتها فتحدث لها عمليات اكسدة و يصبح لونها و طعمها غير مستساغ، و لكنها من الناحية الصحية سليمة. و أكد أن مييزانية الشركة القابضة تتيح الشراكة في أبحاث الجامعات و الهيئات، مضيفاً أن الريف المصري من أكثر المناطق التي تأثرت بمشكلات الصرف حيث أن نسبة الصرف المغطى به تتراوح بين 10 إلى 15%، و أعلن عن الانتهاء من دراسة حددت احتياجات ادخال الصرف لتلك المناطق بتكلفة من 70 إلى 80 مليار جنيه. و أعلن عن تبني الوزارة مشروعاً قومياً لحل تلك لامشكلات بشكل مؤقت، خاصة بعد إثبات الدراسات استغراق من 10 ل 15 سنة لحل مشكلات الصرف بشكل كامل، مشيراً أن المشروعات الجديدة للمياه و الصرف الصحي تحتاج 15 مليار جنيه، و معظم تلك المشروعات متوقف لأن كل ما حصلت عليه في السابق كان 3.3 مليار فقط، و لكن الحكومة الحالية تعهدت بإعادة اتكمال تنفيذ تلك المشروعات. و أشار د.محمد فهمي طلبه "نقيب العلميين" أن المؤتمر السنوي الاول للنقابة يعد خطوة هامة للتناقل و التباحث خاصة أن النقابة تلقت 100 بحث لحلول لمشكلات "المياه، الطاقة، البيئة، الغذاء". و أوضح أن مصر تعاني من قضية نقص المياه مثل 80% من الدول النامية، مرجعاً غالبية المشكلات الصحية التي يعاني منها المواطن إلى مشكلات المياه و الزيادة الكانية التي تؤثر على استهلاك المياه. و أضاف أن عمليات التنقية لا يمكن أن تصل إلى مياه نقيه بشكل فوري، خاصة ان ترتيب مصر في جودة المياه كان 68 من 130 في عام 2010، و 60 في عام 2011. و استعرض د.شريف الصفتي "أستاذ النانو تكنولوجي و علوم المواد بجامعة واسيدا باليابان" استخدامات النانو تكنولوجي في بعض الدول التي تستعد لثورات صناعية مثل الهند لتلحق بالولايات المتحدة و اليابان و المانيا، مؤكداً أن الاهتمام بمراكز و شركات الابحاث يعد امر هام في تلك الفترة الحرجة التي يمر بها العالم، خاصة أن الكيان الصهيوني أنشأ 50 شركة لإنتاج بالنانوتكنولوجي، في حين أن الصحاري المصرية مليئة به ولا يتم استغلاله. و لفت إلى أن من أبرز 50 مشكلة تواجه العالم: الطاقة، المياه، الغذاء، البيئة، الفقر، الارهاب و الحروب، التعليم، الديمقراطية" و غيرهم، كاشفاً أن النانو تكنولوجي سوف يقود العالم خلال سنوات قليلة و يبقى التساؤل: "أين نحن من ذلك؟"، خاصة أنه يمكن استخدامه لعلاج أمراض الانيميا و الكبد و الفيروسات و غيرها. و دعا م. على عبد الرحيم "أمين عام نقابة المهندسين" إلى البدء الفوري في العمل من أجل تحقيق نهضة الوطن، و قال: "لا وقت للتكاسل، و على الجميع التكاتف من أجل البناء الجاد للدولة و تقديم رؤية استراتيجية لمستقبل مصر".