أجرت صحيفة "تليجراف" الأحد مقابلة مع الشيخ "خالد عبدالله" الذي وصفته بالداعية السلفي المتشدد الذي أشعل فتنة "الفيلم المسىء للرسول" بإذاعته لأول مرة فى برنامجه على إحدى القنوات الدينية. وفي المقابلة التي أجرتها الصحيفة مع الداعية "خالد عبد الله" قال: "لم أقصد إشعال فتنة ولم أضمر أي نوايا سيئة، ولم أدع إلى العنف، من المضحك أن يعتقد الغرب أنني سبب الأزمة التي حدثت لأنني عرضت دقيقتين من الفيلم المسيء خلال برنامجي". وقالت الصحيفة إنه لفت أنظار العالم الإسلامي إلى فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة سقط فيها أشخاص قتلى وجرحى في عدد من دول العالم. وقالت الصحيفة إن الشيخ "خالد عبد الله" داعية سلفي يقدم برنامجه الخاص على إحدى القنوات الفضائية ويشتهر بانتقاده لليبراليين واليهود والمسيحيين. وأضافت "تليجراف" أن قصة الاحتجاجات بدأت الأسبوع الماضي بعد أن عثر الشيخ "خالد" على مقاطع فيديو على شبكة الانترنت لفيلم اسمه "براءة المسلمين" وعرضه الشيخ في برنامجه. وبالرغم من أن الفيلم نشر على الانترنت منذ يوليو الماضي إلا أنه لم ينتبه أحد إلى ما يحمله من إساءة إلى النبي "محمد" والمسلمين إلا عندما عرضه الداعية في برنامجه وطالب بالقصاص من صانعيه. وخلال ساعات من عرض مقاطع الفيلم خرج الآلاف من السلفيين إلى ميدان التحرير ونظموا مظاهرات حاشدة اقتحموا خلالها السفارة الأمريكية وأحرقوا العلم الأمريكي. وقال عبد الله إن ثورات الربيع العربي كان لها محركان ساعدا على نجاحها في إطاحة الزعماء الطغاة أولهما "الفيس بوك" ورواده من الشباب الليبرالي المتعلم، أما المحرك الثاني فكان قوة تيار المحافظين المتشددين المعادين للغرب وهم الفئة التي طالما عانت قسوة الحكام مثل حسني مبارك وتنسموا الآن الحرية. وتقول الصحيفة إنه على عكس ما يبدو على السلفيين البعيدين عن مظاهر الحياة الحديثة فهم على وعي كامل بقوة وسائل الإعلام الحديثة ولهم قدرة كبيرة على جمع أنصارهم وحشدهم في الشوارع والدليل ما حدث منذ أيام عدة.