نائب محافظ الأقصر يفتتح فصول متعددي الإعاقة بمدرسة الأمل للصم وضعاف السمع (صور)    22 صورة ترصد انطلاق امتحانات صفوف النقل بالدقي    وزير التموين: التحديات العالمية الراهنة تتطلب تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم سلاسل الإمداد    الكيرجاوي يكسب البلدي.. تعرف على أسعار وأنواع خراف الأضاحي بأسوان    الرئيس يوجه باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات بشكل مسبق لضمان استقرار التغذية الكهربائية    رئيس مصلحة الضرائب: إصلاحات ضريبية شاملة لدمج الاقتصاد غير الرسمي    بحوث "مباشر" تحدد القيمة العادلة لسهم "بنيان" عند 7.94 جنيه    إعلام عبري: إعادة وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة بالكامل    زلزال يضرب بني سويف دون خسائر أو إصابات    أوروجواي تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد الهجوم على دبلوماسيين في جنين    أمريكا ستتحمل المسؤولية.. إيران تحذر من نوايا إسرائيلية للهجوم على منشآتها النووية    وول ستريت جورنال: ترامب أخبر قادة أوروبا أن بوتين ليس مستعداً لإنهاء حرب أوكرانيا    أيمن الجميل فى افتتاح بطولة بالم هيلز الدولية للإسكواش: دعم الرياضة استثمار حقيقى فى مستقبل الوطن    سون وبوستيكوجلو.. 10 أعوام بين البكاء والمواساة والمجد الأوروبي    "وسطاء فقط".. مفاجأة بشأن رحيل إمام عاشور للدوري السعودي    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    بعد قرار الرمادي.. الزمالك يبدأ الاستعداد لمواجهة بتروجيت في الدوري    السيسي ورئيس وزراء بريطانيا يبحثان تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية    3 مصابين في حريق منزل بالشرقية    "آيس وبودر وهيدرو".. ضبط 19 تاجر مخدرات في بورسعيد    ماتت تحت الأنقاض.. مصرع طفلة في انهيار منزل بسوهاج    ضبط مصنع بدون ترخيص لإنتاج الأسمدة والمخصبات الزراعية المغشوشة بالمنوفية    برنامج "فضفضت أوى" يتصدر الأكثر مشاهدة على Watch it بعد عرض حلقته الأولي    مملكة الحرير على "ON" قريبا    أول تعليق من مايان السيد بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي في احتفالية "أسرتي.. قوتي"    مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للمتاحف    مهرجان كان، إيل فانينج تخطف الأنظار في جلسة تصوير فيلم Sentimental Value    بدلة فريدة وإطلالة عصرية.. «مسلم» يخطف الأنظار في حفل زفافه (صور)    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    تأثير الكبد الدهني على القلب- نصائح فعالة للوقاية    رئيس «الرقابة والاعتماد» يفوز بجائزة الطبيب العربي 2025 في «الحوكمة الصحية»    الدكتور محمد خليل رئيسًا لفرع التأمين الصحي في كفر الشيخ    محافظ الغربية يستقبل وكيل وزارة الزراعة الجديد    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    عاجل.. غياب عبد الله السعيد عن الزمالك في نهائي كأس مصر يثير الجدل    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    ضبط لحوم غير صالحة ودواجن محقونة بالمياه في بورسعيد قبل عيد الأضحى    تأجل محاكمة اللاعب إمام عاشور ل جلسة 19 يونيو للنطق بالحكم في اتهامه بسب وقذف مشجع بالدقهلية    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    جامعة بنها الأهلية تنظم اليوم العلمي الأول لكلية الاقتصاد وإدارة الأعمال    وزير البيئة: ربط التنوع البيولوجي بأهداف التنمية المستدامة أولوية قصوى    «القومي للمرأة»: استحداث اختصاص اضافي للجنة البحث العلمي    سون هيونج مين يقود توتنهام لتحقيق لقب الدوري الأوروبي ويصف نفسه ب"أسطورة ليوم واحد"    مباشر مباراة الأهلي والمنتدى المغربي في نصف نهائي الكؤوس الأفريقية لكرة اليد    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    محافظ دمياط يتابع تطوير عيادة الطلبة بشطا    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    سعر الريال القطرى اليوم الخميس 22-5-2025 فى منتصف التعاملات    "التميز في النشر العلمي الدولي" ورش عمل بجامعة حلوان    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    «فولكانو ديسكفري»: نشاط زلزالي محتمل في الإسكندرية أو القرب منها    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    خالد الجندي: الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة «جائزة» بشروط شرعية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجامعة العربية تدعو لمشاركة المرأة في عمليات بناء السلام
نشر في الوفد يوم 20 - 11 - 2019

انطلقت صباح اليوم فعاليات المؤتمر الوزراى الذى تنظمه جامعة الدول العربية بالتعاون مع كل من الإتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على مدى يومين بالقاهرة، وذلك لبحث وسائل تعزيز دور المرأة في مرحلة ما بعد انتهاء الصراع في دول المنطقة.
ويأتى انعقاد المؤتمر في ظل ما تشهده المنطقة العربية من أزمات في اليمن وسوريا وليبيا ومناطق الصراع الأخرى، يناقش المؤتمر كيفية تفعيل القرارات الدولية ذات الصلة لتعزيز مشاركة النساء في المنطقة العربية في عمليات السلام ومراحل التعافي وإعادة البناء.
ويهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات محددة من خلال تبادل الخبرات والدروس المستفادة وأفضل الممارسات على الصعيدين الوطني والإقليمي والدولي.
ومن جانبها دعت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، إلى ضرورة منح النساء دورا أكبر في نظام الإنذار المبكر ومنع الحروب وإشراكهم في عمليات السلام وبناء السلام وإعادة الإعمار والمراحل الانتقالية التي تشهدها المجتمعات في فترات ما بعد الصراعات.
وأضافت "أبو غزالة"، خلال كلمتها في مؤتمر " دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات" الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بالقاهرة وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج المتحدة الإنمائي ، "إنه مع ترقب منطقتنا لانتهاء هذه المرحلة الصعبة والانتقال لمرحلة ما بعد النزاع، نرى ضرورة تخطي فكرة استصدار قرارات دولية جديدة تدعم دور المرأة، والتركيز على عدة محاور منها الاستمرار في عملية الدمج والتأسيس على المستوى الوطني" .
وأكدت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، أن قضية تعزيز قدرات المرأة اقتصاديا بعد انتهاء الصراع تعتبر من القضايا الهامة التي يجب أن تحظى على اهتمام المجتمع الدولي بصفة عامة والمنطقة العربية بصورة خاصة خلال عمليات بناء السلام وصياغة برامج التنمية المستدامة، داعية في هذا الصدد إلى دمج منظور النوع الاجتماعي في برامج التعاون الاقتصادي بالإضافة إلى تأهيل وتدريب النساء لزيادة فرصهن في تحسين أوضاعهن الاقتصادية.
وشددت أبو غزالة على ضرورة أن تتضمن استراتيجيات تعزيز دور المرأة بعد انتهاء النزاع جزءاً خاصا يتعلق بتكثيف برامج التدريب الخاص بمشاركة النساء في الأنشطة المختلفة، وصياغة برامج تدريبية للأجيال الجديدة ترسخ لأفكار عدم التمييز ومشاركة المرأة في المجتمع ، وأن تعمل الدول التي تشهد نزاعات في منطقتنا العربية على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى التي تمكنت من منح المرأة دور أكبر في مرحلة ما بعد النزاع.
وقالت"أبوغزالة" إن تبادل الخبرات وأفضل الممارسات سيمكن منطقتنا من رسم خريطة طريق واضحة لتخطى كل الصعوبات في هذه المجال.
وأكدت أن هناك عدداً كبيراً من التحديات التي تواجه تنفيذ تلك الاستراتيجيات التي تمنح المرأة دوراً أكبر بعد انتهاء النزاع، وتشمل هذه التحديات ضعف الموارد المالية، وقلة الوعى بقضايا النوع الاجتماعي في ظل الثقافات السائدة في المجتمع، كما تشمل أيضاً ضعف التنسيق بين منظمات الأمم المتحدة المختلفة والمجتمع المدني والدول.
بالإضافة إلى الصعوبات الخاصة بقلة توافر المعلومات النوعية والكمية حول المشاكل والانتهاكات التي تواجها المرأة في مناطق الصراع، إلى جانب محدودية دور النشطاء والمنظمات غير الحكومية على المستويات المحلية.
وأشارت إلى أن هذه التحديات المعروفة لخبراء ونشطاء النوع الاجتماعي يمكن تجاوزها بتضافر الجهود والعمل الجماعي من أجل واقع أفضل للمرأة العربية.
وقالت "أبوغزالة " إن الأدبيات المعنية بقضايا النوع الاجتماعي تتفق على أن المرأة تواجه أشكالاً متعددة من المعاناة خلال النزاعات المسلحة منها ما هو اجتماعي نتيجة لعمليات النزوح والهجرة والتفكك الأسري، ومنها ما هو اقتصادي نظراً لارتباط الحروب بالفقر والبطالة خاصة في حالة فقدان الزوج أو المعيل ، كما تمتد هذه الآثار أيضاً لتشمل آثاراً نفسية وجسدية نتيجة ما تتعرض له المرأة من عنف وتعذيب واستغلال واغتصاب في بعض النزاعات.
وتابعت "أبوغزالة":" في السياق العربي، واجهت المرأة العربية في السنوات الأخيرة معاناة كبيرة في ظل ما تشهده بعض بلادنا العربية من نزاعات مسلحة، ولعل الممارسات التي انتهجتها المنظمات الإرهابية ضد المرأة في منطقتنا واستهدفت من خلالها النساء لتوضح بجلاء الدرجة التي وصلت إليها هذه الانتهاكات في المنطقة".
وأشارت إلى أن هذه المنظمات اتبعت ممارسات ممنهجة من سبي واسترقاق واغتصاب وزواج قسري وحبس واعتقال وتعذيب وخطف، "كما يظل حاضراً أمام أعيننا معاناة المرأة الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي الذي يرسم أبشع صورة في سجل انتهاكات حقوق الإنسان لما يقوم به ضد الشعب الفلسطيني بصورة عامة والمرأة الفلسطينية بصورة خاصة".
وقالت "أبوغزالة" إنه بالرغم من معاناة المرأة خلال مرحلة النزاع المسلح، فإنه يتم تجاهل دورها في الأنشطة والبرامج التي يتم تنفيذها في مرحلة ما بعد النزاع، فالإحصائيات تشير إلى أن نسبة مشاركة المرأة متواضعة في عمليات التفاوض الخاصة بعمليات السلام، وعمليات نزع السلاح والتسريح والإدماج، وعمليات إعادة الإعمار والبناء الاقتصادي في مرحلة ما بعد انتهاء النزاع.
وأضافت أن قرار مجلس الأمن الهام رقم (1325) لعام (2000) هدف إلى إصلاح هذا الخلل،
وحث الدول على زيادة تمثيل المرأة في المؤسسات الوطنية والإقليمية وآليات منع نشوب الصراعات وإدارتها وحلها، كما تبع ذلك العديد من القرارات التي هدفت جميعها إلى حماية المرأة خلال النزاع وتعزيز الدور الذي تقوم به بعد انتهاءه.
وأشارت إلى أن جامعة الدول العربية قامت من جانبها بمجهودات كثيرة لتعزيز دور المرأة وحمايتها منذ إنشاء لجنة المرأة العربية عام 1971، وإعداد الاستراتيجية الإقليمية وخطة العمل التنفيذية المعنونة " حماية المرأة العربي: الأمن والسلام"، وأيضاً إنشاء لجنة طوارئ لحماية النساء أثناء النزاعات المسلحة بالمنطقة العربية والتي تجتمع عند تفاقم الأحداث ضد النساء في مناطق النزاعات في المنطقة العربية.
وتتكون عضويتها من الدول الأعضاء وأصحاب الخبرة المتخصصين في مجال حماية المرأة أثناء النزاعات المسلحة على المستويين الإقليمي والدولي، وأخيراً بدء المناقشات لتأسيس الشبكة العربية لوسيطات السلام التي تسعى إلى تعزيز مشاركة النساء في عمليات الوساطة.
وأكدت أن المؤتمر ينعقد في ظل تطورات عصيبة تشهدها المنطقة العربية استمرت لسنوات عده، واجهت خلالها المرأة العربية صنوفا من المعاناة، وحاولت قدر طاقتها أن تقاوم وتقوم بدور فاعل في عمليات التفاوض والوساطة والحماية ، كما واصلت النساء ضغوطهن لإصدار تشريعات تسبغ المزيد من الحماية للنساء والفتيات والأطفال.
وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى صدور إصلاح تشريعي تضمن تجريما لبعض ممارسات العنف التي لم تكن مجرمة، وتشديدا للعقوبات المنزلة على بعض تلك الممارسات، كما هو الحال بالنسبة للتحرش وتزويج القاصرات.
وقالت إن الضغط الذي مارسته النساء في الساحة التشريعية والسياسية أدى إلى ثمار واضحة على مستوى توسيع نطاق الحماية وتعزيزها كما وكيفا، وكنتيجة لجهود النساء المجتمعية، صاغت بلدان عربية، مثل لبنان، استراتيجيات للوقاية من التطرف، ودمجت منظار النوع الاجتماعي في هذه الاستراتيجيات دمجا واسع النطاق، كما أصدر عدد من البلدان العربية خطة العمل الوطنية تنفيذا لقرار مجلس الأمن رقم 1325 لسنة 2000 وهذا يشمل فلسطين والعراق والأردن تونس ولبنان.
وأضافت أن المؤتمر ينعقد مع اقتراب مرور عشرون عاماً على صدور قرار مجلس الأمن رقم (1325)، وخمسة وعشرون عاماً على مؤتمر بيجين، وأربعون عاماً على اتفاقية إزالة كافة أشكال التمييز ضد المرأة ، وخمس سنوات على إصدار أهداف التنمية المستدامة 2030، ومرور خمسة وسبعون عاما على تأسيس جامعة الدول العربية.
واعتبرت أن هذه الاحتفالات تُشكل دافعاً للخروج بتوصيات محددة لدعم دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاع من خلال مناقشة معمقة لأوضاع المرأة العربية في مناطق النزاع، والوقوف على أهم التحديات التي تواجه وضعها في فترات بناء السلام.
وقالت "أبوغزالة " إن مناقشة التجارب الناجحة في دول أخرى، وحضور لفيف من خبراء النوع الاجتماعي من مختلف أنواع العالم، خير مؤشر على وضوح الرؤية والهدف، والعمل بشكل مسبق على معالجة إحدى القضايا الهامة في منطقتنا العربية.
وأوضحت أن المؤتمر يأتي ختاماً لأكثر من ثلاثة أعوام من العمل المشترك بين جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إطار مشروع مشترك لتعزيز قدرات الأمانة العامة في مواجهة الأزمات في المنطقة العربية ، كما يمثل هذا المؤتمر جزءاً من جهود الدول العربية والأمانة العامة المستمرة لدعم دور المرأة بصورة عامة وخلال النزاعات المسلحة والحروب بصورة خاصة.
ومن جانبها قالت فرانسيس جاي ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي، في كلمتها ، إن تعزيز دور المرأة وتمكينها مهم جدا في فترات النزاعات وما بعدها ، مؤكدة أهمية هذا الموضوع لإحداث التنمية ومشيرة الى قرارات مجلس الأمن التي ركزت على دور المرأة وطالب الأعضاء على تشجيع دور المرأة في مراحل السلام وبعد فترات الصراع في المنطقة العربية ودعمها في المجالات الاجتماعية والاقتصادية مشيرة الى ان هذه القرارات تنص على حماية المرأة .
وأوضحت "جاي"، خلال كلمتها في مؤتمر " دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات" الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بالقاهرة وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج المتحدة الإنمائي، أن دور المرأة سيظل يحتل مرتبة متقدمة موضحة ان هناك أولويات يجب ان تعطى للمرأة لتلبية احتياجاتها .
وأوضحت أن هناك برامج لمساعدة الضحايا الى جانب اعادة البنية الاساسية للأشخاص وتشجيع المرأة للاضطلاع بأدوار مهمة تساعد من خلالها في تقدم المجتمع ، مشيرة الى اهمية الارادة السياسية
لتحقيق تطلعات المرأة .
ومن جانبه، أشار السفير ايفان سوروكوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر ، في كلمته ، إلى أن التعاون مع جامعة الدول العربية يحظى بأولوية من جانب الاتحاد الأوروبي ، موضحا أن الاستراتيجية الخارجية للاتحاد الأوروبي ترتكز على السلام والأمن في العالم ، منبها إلى أن النزاعات تعرض المصالح المشتركة للتهديد.
وأضاف "سوروكوس"، خلال كلمته في مؤتمر " دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات" الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بالقاهرة وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج المتحدة الإنمائي أن الهدف المشترك يتمثل في الاستقرار والأمن موضحا التزام الاتحاد الأوربي بالسلام وتحقيق التنمية المستدامة بشكل دائم وان ذلك لن تحقق إلا بالالتزام بحقوق المرأة .
وأشار إلى أن اقرار احتياجات المرأة واحداث التغيير الايجابي واعادة المرأة وتمكين النساء وتحقيق الانتعاشة والتعافي لبناء السلام واحداث التنمية المستدامة اثناء النزاعات وبعدها/ مؤكداً على أهمية اشراك النساء في القضايا الأساسية في المشاركة مع الرجال على قدم المساواة في القضايا التي تهم مجتمعاتها .
فيما أوضح التزام الاتحاد الاوروبي بقضايا المرأة هو جزء اساسي من التزام دول الاتحاد الأوروبي إلى جانب السلام والأمن ودعم المشاركة الكاملة وحماية النساء، داعيا إلى تأسيس شراكات في هذه المجالات باعتبارها خطوة مهمة لدعم خطة العمل الوطنية للدول والمنظمات، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي يسعى الى دعم المرأة في النزاعات ومابعدها من خلال العدالة الانتقالية وحشد الموارد التي تحمي حقوق المرة ي المجالات الاجتماعية والاقتصادية ومواجهة العنف ضد المرأة .
واستعرض "سوروكوس" جهود الاتحاد الأوربي بالتعاون مع العديد من الدول العربية ودول العالم والمنظمات والتي يمكن الاستفادة منها في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، مشيرا إلى أنه يتم تخصيص جزء من الموارد لبرامج حماية وتمكين المرأة والبرامج الانمائية في مناطق النزاع ومابعدها.
وقالت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة في مصر إن مصر دولة رائدة في مجال قضايا المرأة وسبقت العديد من الدول والمنظمات في كثير من الموضوعات التي تهم المرأة موضحة أهمية دعم ومراعاة الخصائص الاجتماعية لكل دولة.
وأضافت "مرسى"، أن مصر تؤكد على أهمية بناء قدرات المرأة في بناء السلام والتنمية والشبكات الاجتماعية ،
مشيرة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كان من أوائل الرؤساء الذين تبنوا سياسة حماية المرأة ومنع جرائم الاستغلال والاعتداء الجنسي كما بادرت مصر إلى تنظيم الاجتماع الاول في الامم المتحدة وتشارك بجهود حثيثة في مجال النساء الوسيطات في عدد من المحافل والمنظمات الدولية .
واستعرضت "مايا مرسي" الجهود المصرية التي بذلت خلال الأعوام الأخيرة في مجال قضايا المرأة وحقوقها وتمكينها والمشاركات والمبادرات المصرية في عدد من المنظمات الاقليمية والدولية .
ومن جانبها ، قالت الدكتورة آمال حمد وزيرة شؤون المرأة في فلسطين إن الحالة الفلسطينية فريدة من نوعها وكل لحظة تشهد مستجدات ومعاناة للشعب الفلسطيني جراء الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة والتي تسبب العنف .
وأدانت الوزيرة الفلسطينية تصريحات وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو حول الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، مطالبة المجتمع الدولي بالانتصار لقيم المجتمع الدولي في العدالة والحرية والكرامة .
واستعرضت أشكال الاعتداءات الاسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت بحق الكثير من الآمنين في العديد من المناطق .
وأشارت الى انه تم العمل على ادماج المرأة الفلسطينية في الهيئات وان نسبة المرأة في مؤسسات الأمن تصل إلى 6 في المائة وهناك الكثير من المؤسسات التي تم ادماج المرأة ضمن صفوف العاملين بها .
ودعت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والاقليمية الى مناصرة القضايا الفلسطينية ومن ضمنها قضايا المرأة الى جانب ادانة تصريحات وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة المتعلقة بالاستيطان الإسرائيلي كما طالبت بفتح تحقيق دولي حول الاستيطان وايجاد اليات واضحة لتقلد النساء الفلسطينيات مواقع في الهيئات الدولية والربط مع الشبكات العربية والدولية لدعم المرأة الفلسطينية .
ومن ناحيتها ، قالت غنية الدالية وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالجزائر، إن هذا المؤتمر يمثل فرصة للاستفادة من تجارب الدول في مجال المرأة لأهمية دورها في أوقات الأزمات أو الاستقرار بوضع استراتيجيات ومخططات عمل وبرامج للنهوض بالمرأة وحمايتها وتحسين أوضاعها.
وأكدت ان الجزائر حرصت على تحقيق المساواة بين المرأة والرجل مستعرضة جهود المرأة في تحقيق الاستقلال للجزائر من الاحتلال الفرنسي الى جانب اسهام المرأة خلال العشرية السوداء التي شهدتها الجزائر لإعادة الُلحمة الاجتماعية وتبني مبدأ العفو .
وأشارت إلى أنه تم انشاء المدارس العسكرية للنساء والبنات بالمساواة مع الرجال والصبية منذ العام 1916 .
وقالت الدكتورة بسمة اسحاقات وزيرة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية الهاشمية إن الأردن كان داعما للأمن والسلام في المنطقة ، مشيرة إلى أن الأردن تصدى للإرهاب والفكر المتطرف الى جانب ايلاء الحكومة موضوع تمكين السيدات أهمية كبيرة فضلا عن احتضان اللاجئين الذين جاءوا الى الأردن والذين بلغ عددهم 2.7 مليون لاجيء جراء النزاعات بالدول المحيطة وهو ما شكل ضغطا على الموارد والخدمات .
وأضافت اسحاقات خلال كلمتها في مؤتمر " دور المرأة في مرحلة ما بعد النزاعات" الذي انطلقت أعماله اليوم الأربعاء بالقاهرة وتنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على مدى يومين بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وبرنامج المتحدة الإنمائي أن الأردن فعّل قرارات مجلس الأمن فيما يخص تعزيز دور المرأة وحماية النساء من العنف إلى جانب تعزيز دور المرأة وتمكينها وتعزيز مشاركتها والمساواة بين المرأة والرجل في المجالات كافة .
وأوضحت ان مشاركة المرأة حققت 15 في المائة من عدد القوات المسلحة في مجال حفظ السلام ،داعية المجتمع الدولي إلى زيادة مساعدة الدول المضيفة للاجئين في المنطقة وضرورة انهاء العنف ضد النساء والفتيات في مناطق النزاع واعادة البناء على اساس المساواة والمشاركة المرأة في هذه الأعمال.
ومن جانبها قالت ابتهاج الكمان وزيرة الشئون الاجتماعية باليمن، إن مبادرة الجامعة العربية وخططها بشأن المرأة واطلاق الشبكة العربية للنساء وسيطات السلام خطوات جادة في مجال تعزيز دور المرأة وتحقيق العدالة الاجتماعية موضجة أن الحروب في اليمن عمقت المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الى جانب ضعف الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات.
واستعرضت الوزيرة اليمنية ما تتعرض له النساء اليمنيات من تداعيات سلبية جراء النزاعات المسلحة التي تحدث هناك داعية الأمم المتحدة والمنظمات والهيئات الدولية والاقليمية الى تقديم الدعم لقضايا المرأة في اليمن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.