تراجعت قوات الأمن المركزى من محيط مسجد "عمر مكرم" إلى محيط السفارة الأمريكية خلف الجدار الخرسانى الذى تم إنشاؤه صباح اليوم الجمعة فى محاولة منهم لوقف الاشتباكات التى اندلعت بينهم وبين متظاهرى رفض الإساءة للرسول منذ مساء أول أمس الأربعاء. وعلمت "بوابة الوفد" أن اللواء "أسامة الصغير" - مدير أمن القاهرة-, أصدر تعليماته لوقف الاشتباكات مع المتظاهرين, ورجوع جميع مدراعات المطاردة لحيز السفارة والالتزام بضبط النفس وعدم الانجراف وراء الاستفزازات التى يقوم بها بعض المتظاهرين. كما طالبهم أيضا بعدم الخروج من حيز السفارة والاكتفاء بالتواجد خلف الجدار الخرسانى الذى تم إنشاؤه وأيضا عدم إطلاق أى أعيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع، وذلك فى محاولة منه لوقف الاشتباكات ووقف نزيف الدماء بينهم وبين المتظاهرين. من جانبه تراجع عدد كبير من المتظاهرين إلى ميدان التحرير بعد انسحاب قوات الأمن المركزى فيما ظل عشرات "مجهولو الهوية" أمام الجدار الخرسانى يعملون على استفزاز قوات الأمن وإلقاء الحجارة عليهم والتسلق أعلى الجدار والإشارة بعلامات مسيئة لعساكر الأمن المركزى. بدوره وقف أحد المتظاهرين يطالب "المجهولين"- مثيرو الشغب- فى محيط الجدار الخرسانى بالتراجع، مؤكدا أن هذا التصرف غير مقبول ويسىء للإسلام وللرسول أكثر من الدفاع عنه أو رفض الإساءة له. هذا ما قابله "مثيرو الشغب" بالانفعال عليه ورفضوا تواجده وطالبوه بالانسحاب وإلا سيتم الاعتداء عليه وقاموا بمواصلة إلقاء الحجارة والتسلق على الجدار لإلقاء قنابل الملوتوف على قوات الأمن فى محاولة منهم لإعادة الاشتباكات واستفزاز الأمن من جديد بعد تراجعه. فى السياق ذاته يواصل العشرات من العقلاء التدخل ومطالبة المتظاهرين بالتراجع إلى ميدان التحرير، وعدم استفزاز الأمن حتى لا يعاود الاشتباكات مرة ثانية إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل وسط تزايد أعداد المتظاهرين فى التحرير للمشاركة فى مليونية نصرة الرسول.