بمجرد إثارة قضية الفيلم المسىء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم كنا نأمل أن نجد الفنانين فى طليعة المدافعين عن الرسول الكريم، لكننا وجدنا حالة من السُبات العميق والتجاهل للحدث فحتى مساء الثلاثاء الماضى. وبعد تطور القضية بثلاثة أيام وانشغال برامج التوك شو بمناقشة القضية بجميع تفاصيلها لم نجد أى فنان يعلق على الحدث رغم ما اعتدنا من ظهور الفنانين فى مثل هذه المواقف وقررنا المبادرة بالاتصال لمعرفة أسباب الاختفاء.. وبمجرد الاتصال بالكيانات التى تضم فنانين أصدرت نقابة الممثلين صباح الأربعاء، بياناً قالت فيه: تعلن نقابة المهن التمثيلية عن بالغ استيائها وإدانتها ورفضها لهذا الفيلم الحقير الذى يسىء إلى نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وإلى ديننا الإسلامى الحنيف الذى يهدف صانعوه دعاة الفرقة والتقسيم هؤلاء الذين فقدوا مصريتهم وعروبتهم وباعوا أوطانهم إلى إشعال الفتنة بين أبناء الوطن، وتهيب النقابة بكل مؤسسات الدولة الدينية والرسمية إلى ضرورة التصدى لهذه الإساءة البالغة لديننا الحنيف ورسولنا الكريم الذى هو أرفع وأسمى وأجل من أن ينال منه عمل وضيع كهذا، ونطالب بإسقاط الجنسية المصرية عن كل من شارك فى هذا المسخ ومنع دخولهم مصر، كما نطالب الإدارة الأمريكية بمواجهة مثل هذه الأعمال التى تفسد العلاقة بين البلدين على المستوى الشعبى والرسمى وتضع النقابة كل طاقاتها الإبداعية والفنية رهناً للرد على هذه الإساءة. كما دعت جموع فنانى مصر ومثقفيها إلى وقفة احتجاجية حاشدة بنادى النقابة بشارع البحر الأعظم فى السادسة مساء اليوم. وقال سامح الصريطى، وكيل نقابة الممثلين، إنهم لم يكتفوا ببيان شجب، بل سنقوم بدراسة حل عملى تكون له نتائج إيجابية. وأكد الصريطى أن هناك اتجاهاً داخل النقابة لبحث إنتاج عمل فنى ضخم يرد عملياً وفنياً على ما يحدث من تطاول على سيرة النبى محمد. وردت جبهة حرية الإبداع ببيان لاستنكار الفيلم المسىء للرسول، وقال الدكتور محمد العدل ل«نجوم وفنون» إن الجبهة رفضت المشاركة فى الوقفة التى عقدت يوم الثلاثاء الماضى، اعتراضاً على عرض الفيلم، وقال إن المشاركة فى تلك الوقفات هو دعاية غير مبررة لمجموعة شواذ، وقال «العدل» إن الجبهة فى البيان أكدت أنه ليس كل من وقف خلف كاميرا يصبح فناناً وما حدث يعطى شهرة لصالح شواذ ليس لهم دين، فنحن نروج لشىء تافه لا يصح أن نلتفت إليه، وبالتالى فهو ترويج له أكثر من مهاجمته، ويجب ألا نلتفت إليه بالمرة لأن الفيلم موجود على اليوتيوب منذ 5 أشهر لم يلتفت إليه أحد، لكن بمجرد تسليط الأضواء عليه أصبح من أشهر الأفلام ووصل مشاهدوه لمليون مشاهد وأرى أن هناك نوعاً من المؤامرة على الأقباط، وفكرة طرح فيلم بهذا الشكل والترويج له هدفه الإيقاع بين مسلمى مصر وأقباطها، خاصة أن الكنيسة استنكرت هذا الحدث وأمريكا ليس لها علاقة بالموضوع، بالإضافة إلى أن أقباط المهجر بعيدون تماماً عن الحدث إذن هناك مؤامرة واضحة ولابد من الرد بشكل يليق باسم رسول الله، وذلك بتقديم فيلم عن الرسول لشرح سيرة الرسول الكريم، فالاستنكار فقط ليس كافياً لهذه القضية، فالانفعال ليس الحل لكن لابد أن نأخذ خطوات عملية. فى حين لم تنظر اتحاد النقابات الفنية من قريب أو بعيد للقضية واكتفوا بحضور مهرجاناتهم ولم تصدر أى بيان شجب أو إدانة. واكتفى بعض الفنانين بالتعليق على فيس بوك وغابوا عن القنوات الفضائية على غير عادتهم ومنهم الفنان خالد النبوى الذى كتب يقول: يغيب العقل عندما يقترب أحد من عقيدة الآخر بسوء فليلتزم الجميع باحترام جميع العقائد ويجب ألا نلقى الضوء على ما يزيد النار اشتعالاً.