قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل نظر قضية مقتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي والمتهم فيها 19 شخصا إلى جلسة 11 أكتوبر المقبل للنطق بالحكم. وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان قبل الماضي عندما تلقى مدير أمن الإسماعيلية إخطارا من مدير مباحث الإسماعيلية يفيد بمقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد أبو عليان بالتل الكبير وبه عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن. وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد على يد مجموعة من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاحا آليا وأسلحة بيضاء. وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه يدعى "أسامة حسين" 24 سنة عامل وأن 19 من شباب القرية انقضوا عليه أثناء أدائه الصلاة بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول الذي قتل على يد ابن عم المجني عليه في يوليو 2010. وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل عمدًا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه أسامة السيد حسين محيلس بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء "سنج، سكاكين، مواسير حديدية، عصى" وترصدوا له في المسجد الذي أيقنوا تواجده فيه وما إن ظفروا به مصليا بين يدي "الله عز وجل" في سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله . ويحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكاب جريمة القتل مع المتهمين من "الأول وحتى الثامن" عمدًا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بأن تعقب "المتهم التاسع" المجني عليه وأخبرهم بمكان تواجده وراقب "المتهم الثاني عشر" الطريق شادًا من أزرهم وقام المتهمان "العاشر والحادي عشر" بنقل الجناة وصولا وهروبا من مسرح الجريمة. كما يواجه المتهمون من "الأول وحتى الثاني عشر" تهمة تدنيس دار من دور العبادة "مسجدا" بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلى بداخله مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح. وكما يواجه المتهمون من "الثالث عشر وحتى التاسع عشر" تهمة تحريض المتهمين من "الأول إلى الثاني عشر" على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد أحد أقارب المجني عليه.