قررت محكمة جنايات الإسماعيلية تأجيل نظر قضية مقتل شاب داخل مسجد أثناء أدائه لصلاة التراويح في رمضان قبل الماضي والمتهم فيها 19 متهما إلى جلسة الخامس عشر من مايو المقبل لتقديم مستندات من دفاع المتهمين وهى محاضر صلح عرفية موثقة. وترجع وقائع القضية إلى شهر رمضان الماضي عندما تلقى اللواء مصطفى كامل حلمي مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية إخطار من اللواء ياسر صابر مدير مباحث الإسماعيلية يفيد مقتل شاب في العقد الثاني من العمر داخل مسجد ابوعليان بالتل الكبير وبه عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن وذلك أثناء أدائه لصلاة العشاء والتراويح بالمسجد على يد مجموعه من الأشخاص مجهولين وبحوزتهم سلاح آلي وأسلحة بيضاء. وأكدت تحريات فريق البحث أن المجني عليه أسامة حسين 24 سنة عامل وبالمعاينة المبدئية لجثته وجد بها عدة طعنات بالرأس والظهر والبطن بأسلحة بيضاء. واعترف المتهمين تفصيلا بارتكاب جريمتهم بدافع الثأر لشقيق المتهم الأول الذي قتل على يد ابن عم المجني علية في يوليو الماضي. وقد وجهت النيابة العامة للمتهمين من الأول وحتى الثامن تهمة القتل عمدا مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه أسامة السيد حسين محيلس بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتله واعدوا لذلك أسلحة بيضاء« سنج، سكاكين،مواسير حديدية،عصى» وترصدوا له في المسجد الذي ايقنوا تواجده فيه وما أن ظفروا به مصليا بين يدي « الله عز وجل» في سلام حتى انهالوا عليه طعنا وضربا بالأسلحة البيضاء قاصدين من ذلك قتله . ويحاكم المتهمون من التاسع وحتى الثاني عشر بتهمة المشاركة في ارتكب جريمة القتل مع المتهمين من «الأول وحتى الثامن» عمدا مع سبق الإصرار والترصد وذلك بان تعقب«المتهم التاسع» المجني عليه واخبرهم بمكان تواجده وراقب«المتهم الثاني عشر الطريق شادا من أزرهم وقام المتهمان “العاشر والحادي عشر» بنقل الجناة وصولا وهروبا من مسرح الجريمة. كما يواجه المتهمون من الأول وحتى الثاني عشر« تهمة تدنيس دار من دور العبادة”مسجدا » بأن قاموا بقتل المجني عليه وهو قائم يصلى بداخله مما ترتب عليه التشويش على إقامة شعيرة صلاة التراويح،وكما يواجه المتهمون من «الثالث عشر وحتى التاسع عشر» قاموا بتحريض المتهمون من «الأول إلى الثاني عشر» على قتل المجني عليه مع سبق الإصرار والترصد بأن بثوا في نفوسهم فكرة الثأر من المجني عليه لمقتل شقيق المتهم الأول على يد احد أقارب المجني عليه. وكانت جلسة عرفية قد عقدت بين أهالي القتيل والجناة وانتهت بتغريم عائلتهم مليون جنيه على سبيل الدية وذلك حق عليهم لدخولهم بيت من بيوت الله «دار عبادة» وقتل شاب فيه وهو يصلى في المسجد حسب ما أعلنه قاضي الدم الذي نظر القضية.