أصبحت "المواريث" لعنة تصيب من يدافع عنها ليجد نفسه سجينًا أو قتيلاً، تاركًا أسرته لمصير غير معلوم، خاصة عندما تتطور الأمور، وتصل لحد الشجار فهي مجرد كلمة ولكنها غيرت حياة الكثير من الأسر. السطور القادمة خير دليل على ذلك، فقد تخلى "ط. ش. ال" عن جميع مشاعر الرحمة والإنسانية، وقتل ابن عمه "م. ف. ال" البالغ من العمر 23 عامًا، بعدما اختلفا على الميراث بقرية "صفط جدام" التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية. فمنذ لحظة وفاة جد المجني عليه، وقد تحول المنزل كله إلى كتلة من الجحيم، الكل مشغول بتقسيم التركة "الميراث" الذي تركه المتوفى، فبدأوا في حصره، تمهيدًا لتحديد ميعاد يجلس فيه الجميع من أجل ذلك. وبالفعل انتهوا من كل شيء وفي الميعاد المحدد، وخاصة يوم الواقعة تجمع الأشقاء، وجميعهم جلسوا لتقسيم الميراث، وأثناء ذلك حدث خلاف بين والد المجني عليه وشقيقه على قطعة أرض، فتدخل المجني عليه لمناصرة والده، فما كان من ابن عمه، إلا أنه فقد السيطرة على أعصابه، وأخرج سلاح أبيض من طيات ملابسه، وطعن المجني عليه، حتى أصاب "محمد" بعدة طعنات نافذة، ولفظ أنفاسه الأخيرة، متأثرًا بإصابته فور وصوله المستشفى.