بعد توقف 10 سنوات.. محافظ جنوب سيناء: فتح وديان سانت كاترين مجرد بداية.. والعودة تحدث بشكل مقنن    بعد افتتاحه بحضور كامل الوزير.. مجموعة العربي: نخطط لتصدير نصف إنتاج مصنع الزجاج الهندسي    ألمانيا تدعو إلى التفاوض بشكل عملي وسريع بشأن الصراع التجاري مع واشنطن    اجتماع سوري إسرائيلي في أذربيجان تزامنا مع زيارة أحمد الشرع لباكو    حرائق تخرج عن السيطرة في واحة العوينات جنوب غربي ليبيا    الغربية.. لجنة لمتابعة فحوصات شاملة للمنشآت الشبابية والرياضية لتعزيز الرعاية الصحية للرياضيين    سبورتنج لشبونة يعاقب فيكتور جيوكيريس    هبوط أرضي أسفل كوبرى التجنيد بحي مصر الجديدة    أدهم الشرقاوي وعلي الزيبق.. رموز البطولة في فعاليات قصور الثقافة    صحة الأقصر تطلق قافلة طبية مجانية بمركز شباب الحسينات في الطود.. يومي 14 و15 يوليو    محمد شريف يعود للأهلي ويبدأ التحضيرات مع الفريق الاثنين المقبل استعدادًا للموسم الجديد    «ضمن القائمة».. تفاصيل جديدة بشأن اهتمام النصر السعودي بضم وسام أبوعلي    الضرائب: تحميل الفواتير الإلكترونية من بوابة المصلحة مجاني تماما    سباق مجلس الشيوخ.. الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في القائمة الوطنية من أجل مصر تستعد بخطة المؤتمرات واللقاءات الجماهيرية    «الشقاوة».. سعد لمجرد وبوسي في الأغنية الدعائية ل «الشاطر» أمير كرارة (فيديو)    الوطنية للانتخابات تفحص مرشحى "الشيوخ".. والإعلان الأسماء النهائية الجمعه 18 يوليو    اتفاقية بين أكت وكاشير لتحويل تجربة الدفع الإلكتروني في قطاع الضيافة بمصر    هبوط أرضي أسفل كوبرى التجنيد ونائب محافظ القاهرة تتفقد أعمال إصلاح.. صور    مانشستر يونايتد يحدد لبرشلونة سعر راشفورد    واشنطن تؤكد دعمها للعلاقات بين سوريا ولبنان كدولتين جارتين    استغرق عاما ونصف.. لطيفة تحتفل بإطلاق أول دفعة من ألبومها «قلبي ارتاح»    انطلاق مؤتمر أدب الخيال العلمي للأطفال بالمجلس الأعلى للثقافة.. الأربعاء    أحمد التايب لبرنامج المشهد: يجب الانتباه إلى أن الضفة أهم لإسرائيل من غزة    خيار مثالي.. سر فستان مي عمر "الأخضر" في أحدث ظهور لها    هل الوضوء داخل الحمام صحيح؟ أمين الفتوى يجيب (فيديو)    للسائقين احذروا.. عقوبة السير عكس الاتجاه الحبس والغرامة    منتخب المواي تاي يبدأ الاستعداد للمشاركة في بطولة العالم للشباب ب أبوظبي    مها الصغير مُهددة بالحبس 3 سنوات| عضو ب المحامين العرب يعلن مفاجأة    توجيه وزاري بتيسير مشاركة صاحبات الحرف اليدوية في المعارض الدائمة بالمحافظات    تقارير: لاعب برشلونة على رادار مانشستر يونايتد    محافظ أسيوط يتفقد وحدة طب الأسرة بكودية الإسلام    البابا تواضروس يصلي قداس عيد الرسل مع شباب أسبوع الخدمة العالمي    صدمة| 3 سنين حبش لسارقي التيار الكهربائي فى هذه الحالات    بث تجريبي.. إطلاق الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة المصرية    7 شهداء على الأقل ونحو 40 مصابا فى غارتين إسرائيليتين على مخيم الشاطئ    رئيس جامعة الأزهر: آية الدعاء في عرفة تقسم الناس إلى فريقين.. وأقوال المفسرين تكشف دقة التوجيه القرآني    الأرصاد: غدًا طقس شديد الحرارة رطب.. والقاهرة تسجل 35 درجة    رائحة الجثة فضحته.. خفير خصوصي يقتل زوجته ويدفنها في مزرعة بالشرقية    حالة الطقس غدا الأحد 13-7-2025 في محافظة الفيوم    5 طرق بسيطة لترطيب الجسم في الصيف    شيخ الأزهر ينعى الدكتور رفعت العوضي عضو مجمع البحوث الإسلامية أبرز علماء الاقتصاد الإسلامي    حصاد أسبوعي لنشاط وزير الشئون النيابية.. شارك في جلسات برلمانية حاسمة وأكد أهمية دعم الشباب والحوار المؤسسي    جولة مفاجئة فجراً لمدير "فرع الرعاية الصحية" تغطي مستشفيات إسنا والكرنك والدولي وإيزيس    تأييد حكم المؤبد ل«ميكانيكي» بتهمة قتل والدته في الشرقية    الاتحاد السكندري يُعلن التعاقد مع ثنائي سيراميكا كليوباترا    استراتيجية عربية مشتركة للتعاون الجمركي والإداري    سحب على 10 تذاكر.. تامر عبدالمنعم يفاجيء جمهور الإسكندرية    وزير الإسكان يتفقد محاور الطرق ومحطة تنقية مياه الشرب الجديدة بمدينة السادات    "لن يخسروا بسبب يوم واحد".. تيباس يرد على مطالب ريال مدريد بتأجيل مباراة أوساسونا    وزيرة البيئة تبحث مع سفيرة المكسيك بمصر سبل التعاون    نتيجة الثانوية العامة 2025.. جار تصحيح المواد لتجهيز النتيجة    وزير الري يشارك فى الاحتفال بالذكرى الحادية والثلاثين لعيد التحرير الوطني لدولة رواندا    القبض على تشكيلات عصابية تخصصت في السرقة بالقاهرة    تنسيق الدبلومات الفنية 2025 التجارة والزراعة والتمريض والصنايع والسياحة فور ظهوره (رابط)    ما هو أقل ما تدرك به المرأة الصلاة حال انقطاع الحيض عنها؟.. الإفتاء تجيب    الرئيس السيسي يتوجه إلى غينيا الاستوائية للمشاركة في القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي    بائع مصري يدفع غرامة 50 دولارًا يوميا بسبب تشغيل القرآن في تايمز سكوير نيويورك.. ومشاري راشد يعلق (فيديو)    باحث بمرصد الأزهر: التنظيمات المتطرفة تستخدم الخوف كوسيلة للسيطرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«بيت الأشباح».. عرض متكامل يدعو للتفاؤل
نشر في الوفد يوم 10 - 11 - 2019

يقدم مسرح الشباب حاليا مسرحية «بيت الأشباح» على خشبة المسرح العائم الصغير.. والمسرحية تمثل انتصارا حقيقيا للمسرح بشكل عام ولمسرح الدولة والشباب بشكل خاص.. بكل ما قدمته من عناصر متفردة ومتميزة من نص مسرحى يرقى لمستوى النصوص العالمية.. إلى مخرج واعٍ متمكن من أدواته بصورة يسهل اكتشافها منذ أول دقيقة فى العرض وقدرته على تحريك الممثلين واستغلال الفراغ المسرحى بصورة جيدة.. إلى مجموعة الممثلين الذين لا يخالجك شك ولو للحظة أنهم فى أول عمل فنى لهم على خشبة المسرح، حيث أثبتوا جميعا أن لديهم طاقات كامنة تمكنهم من الجلوس يوما ما على مقعد النجم الأول من التمثيل للاستعراض والغناء.. إلى الموسيقى والاستعراضات والديكور.. التى احتشدت جميعا لتشكل عرضا من تلك النوعية التى تبقى حاضرة فى ذهنك لعدة أيام بعد مشاهدتها.
مخرج العرض محمود جمال حدينى هو نفسه مؤلف النص.. لنجد أنفسنا أمام حالة متكاملة من الإبداع تذكرنا بزمن نجوم المسرح الكبار.. فتجد نفسك فى حيرة ما بين الكتابة عن جودة النص لكاتب واع يدرك هدفه جيدا، مع إلمام كامل بمتطلبات خشبة المسرح.. والكتابة عن مخرج شاب يستطيع أن يتعامل مع نص يناقش فكرة فى مساحة زمنية ومكانية محدودة وديكور ثابت دون أن يشعرك بملل.. مخرج يستطيع أن يحرك جموع الممثلين
(أكثر من 20 ممثلا) على خشبة المسرح دون خطأ واحد أو ضوضاء بلا داع.
«بيت الأشباح» اسم المسرحية يوحى بحالة مغايرة تماما لما ستشاهده على خشبة المسرح.. فهى ليست أشباحًا مخيفة أو شريرة بل هم بشر مثلنا تعلقت أرواحهم بين الحياة والموت.. ليسوا أشخاصًا طيبين فحسب بل نادمون على كل سيىء فى حياتهم وظرفاء أيضا.
تدور فكرة المسرحية حول «حسن» الذى يهرب من حياته التى يفرضها عليه أهله، فيستأجر منزلا للعيش فيه.. ولحسن حظه يكون ذلك البيت مسكونا بالأشباح التى ترى أن هذا البيت ملك لها وليس لأى متطفل أن يشاركهم فيه.. فتدأب على طرد كل من يحاول أن يسكنه عبر ألاعيبها وحيلها الشيطانية.. إلا أن «حسن» الذى تحاصره همومه لا تخيفه ألاعيبهم ولا تلفت نظره.. بل ينجح أيضا فى جذب تعاطفهم.. فيقررون الظهور له.. ومع الوقت تنشأ بينهم علاقة صداقة.. حسن الذى يقف على حافة الانتحار الكاره لحياته.. يجد نفسه بين مجموعة من الأرواح تتحرق شوقا للحياة ولو لساعة واحدة.. وعبر جمل حوارية رشيقة لا تخلو من الكوميديا والاستعراض المتميز والحركة
المتقنة بمصاحبة الموسيقى.. يروى كل شبح منهم قصته لحسن.. لنبدأ فى التعرف على مأساة كل واحد فيهم.. وتحدث حالة من التعاطف معه.. إذ يقف كل منهم على مفترق طرق بين الموت والحياة التى لم تكتمل فصولها.. وليفهم حسن أن الحياة بها ما يستحق أن نتمسك به.. وأنها أغلى من أن تهدر بالإحباط أو التسليم لواقع نرفضه.. وينتهى العرض بأن تدفع الأشباح حسن دفعا للعودة للحياة ومواجهة تحدياتها.
وكما قلت فى بداية الحديث فإن هذا العرض مبشر بكل ما فيه ويدعو للتفاؤل من أداء ممثلين لكاتب ومخرج واعد لمؤلف موسيقى «رفيق يوسف » متميز ومصمم ديكور«هبة الكومي» قرأ النص جيدا وأدرك المطلوب منه بدقه لتخرج الديكورات فى شكل لوحه زيتية باهتة تعبر عن المنزل القديم مع روح النص من الوقوف فى منطقة ما بين الحياة والموت، لتعدد مستويات الرؤيا والإدراك.. لأزياء أميرة صابر التى عبرت بشكل مباشر عن كل شخصية ودورها فى العرض.. وكذلك الإضاءة للمبدع أبو بكر الشريف الذى دوما ما يعزف بإضاءته عرضا موازيا للأحداث على خشبة المسرح.. كنت أتمنى أن أذكر أسماء الممثلين المشاركين فى العرض بالكامل لولا أن أسماءهم لم تكن على أفيش المسرحية.. لكننى أؤكد أن جمهور المسرح بأكمله سيحفظ أسماءهم قريبا فردا فردا.. وفى النهاية تشكل التجربة فى مجملها حصادا رائعا لمسرح الشباب وورشته الفنية التى لو استمرت على نفس المستوى فستتحول إلى مصنع حقيقى للنجوم.. كما تمثل حصادا أيضا لوجود فنان ومخرج واعٍ مثل خالد جلال ذي الخبرة العريضة بصناعة النجوم ومسرح الشباب فى قمة موقع هام كقطاع الإنتاج الثقافى بوزارة الثقافة.
إسلام الشافعى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.