سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هانى شاكر : حمو بيكا ظاهرة سلبية أفسدت الذوق العام.. ولن أسامح أو أتهاون فى حقى اللون الشعبى برىء من المهرجانات.. والأغنية الوطنية حاضرة ولكن «الكثرة تغلب الشجاعة»
أنا ضد الابتذال وليس التطور الموسيقى.. أسعى كنقيب للنهوض بالأغنية المصرية الرقابة على المصنفات الفنية ستتخذ إجراءات صارمة ضد الفن الهابط قريبًا بحنجرة رخيمة ونبرة شجية، استقل مركب العشاق، وعبر عما يخالج نفوسهم من مشاعر فياضة مستعينا بجمال اللغة الشعرية وطهر حروفها، جمع بين جمال الصوت وتفرد الأداء، فهو امتداد لعصر نجوم الفن الجميل بشهادة كبار الفنانين والنقاد الفنيين والجمهور الذى لقبه ب«أمير الغناء العربي»، إنه الفنان الكبير هانى شاكر، الذى لم ينجرف وراء الموجات الغنائية المتتالية، فهو يمضى مشواره الغنائى وفقا لفلسفة خاصة لا يعتريها الخطأ. نجح شاكر الذى ظهر فى حقبة زمنية تعج بكبار الفنانين منهم عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد وشادية ونجاة ووردة، بصوته أن يكون محط إعجاب الكثيرين، فكان لهم ما أرادوا فنانا يعبر عن آلامهم وأحلامهم بكلمات أكثر عمقا وثراءً. على قدم وساق، يعمل هانى الليل والنهار لإعادة الهيبة لنقابة المهن الموسيقية وتنظيم الوضع الغنائى الذى تأثر بأصوات نشاز بلغت حد الابتذال، من خلال منصبه كنقيب للموسيقيين. «نجوم وفنون» التقت ب أمير الغناء العربى هانى شاكر، حيث تحدث عن مشاركته فى الدورة رقم 28 لمهرجان الموسيقى العربية، وعن آماله وطموحاته كنقيب للموسيقيين، ورأيه فى أغانى المهرجانات، والأزمة التى أشعلها مؤخرًا «حمو بيكا»، الذى اقتحم مؤخرًا مقر نقابة المهن الموسيقية بالقاهرة منذ أيام، وهدد بتحطيم المقر فى حال عدم منحه تصريحا للغناء. ما تقييمك لمهرجان هذا العام؟ مهرجان الموسيقى العربية يعود الفضل فيه لاستاذتى الدكتورة رتيبة الحفنى رحمة الله عليها، فقد اصبح المهرجان من أهم المحافل الموسيقية فى الوطن العربى وليس مصر فقط، بعد أن نجح فى لم شمل الفنانين العرب داخل المسرح الكبير، ولو تحدثنا عن دورة هذا العام اعتقد أن الجمهور لمس اختلافًا وتطورًا كبيرًا مقارنة بدوراته السابقة، فالمهرجان بات حلمًا يسعى إليه كبار الفنانين من مختلف أنحاء الوطن العربى وسعدت كثيرًا بالألوان الغنائية الجديدة الموجودة فى دورة هذا العام لأن هذا يخلق نوعًا من التنافس الشريف يصب فى النهاية لمصلحة المستمع. هل ترى أن مهرجانًا موسيقيًا فى العام كافٍ خاصة فى الوقت الراهن الذى تعانى فيه المنطقة العربية من الإرهاب.. باعتبار الفن قوة ناعمة؟ أقولها مرارًا وتكرارًا، أتمنى أن يكون هناك 4 أو 5 مهرجانات موسيقية وغنائية ترتقى بالذوق العام للجمهور. الفُنونِ دائِمًا ما تلعَبُ دَورًا مُهِمًا فِى المُجتمع الإنسانى، حيث تجعَلُ الإنسان أكثر رقيًا، هى إفراز لثقافة المجتمع ومن ثم فإن ثقافة المجتمع، هى صورة عكسية أو مرآة ونتاج لهذه الفنون. أفهم من ذلك أن أغانى المهرجانات ما هى إلا صورة عكسية للواقع الآن؟ الفن يستمد قوته من الشارع، وأغانى المهرجانات راجت عقب ثورة 25 يناير، كما أفرزت الثورة عدة توجهات سياسية أخرجت أيضا عدة توجهات فنية فمثل «البلطجى» فى السينما، ظهرت المهرجانات فى الغناء. هانى شاكر ضد أغانى المهرجانات تحديدا.. أم الابتذال بشكل عام؟ أنا ضد الابتذال والإسفاف بشكل عام، وهذا لا يعنى أننى معترف بأغانى المهرجانات، لأنها لا تهدف للغناء وإسعاد الناس، بل لإفساد وتدمير الذوق العام، واشعر بالخزى أن هذا التيار أصبح الآن الأكثر طلبا فى سوق الحفلات والإعلانات والأفلام، رغم عدم امتلاكهم لمؤهلات المطربين، سواء فى الموهبة أو مساحة الصوت أو حتى الشكل، وأسماؤهم كلها مستعارة، أنا لست ضد الموسيقى المختلفة او التطوير، ولكن ضد الابتذال الذين يقولونه فى أغانيهم، لذا نحاول أن نقنن وضعهم وننتقى الكلمات التى يصدرونها للجمهور حفاظا على الشباب الذين تأثروا بهذا اللون. فأنا غيور على فنى. وبعد أن تمدد هذا النوع من الموسيقى.. كيف تسيطر النقابة عليه؟ هذا اللون من الموسيقى اصبح له جمهور كبير، لهذا طرحت فكرة انشاء «شعبة مهرجانات» خلال برنامجى الانتخابى، نهدف من خلالها لانتقاء مطربى المهرجانات والتدخل فى نوعية الأغانى التى يقدمونها. بعد أن نجحت التيارات الغنائية الهابطة فى حجز مكان لها على الساحة الغنائية.. هل أنت راضِ على المشهد الغنائى الآن؟ لست راضيًا عن المشهد الغنائى، فهناك تيارات غنائية باتت مثل الفيروس، واللقاح الوحيد للخلاص منها، هو اقامة عدة مهرجانات على غرار مهرجان الموسيقى العربية يرد على هذه التيارات الهابطة المنتشرة بشكل صريح. بعد ظهور «أغانى المهرجانات» اختلط الأمر على الجمهور الذى أدرج هذا اللون تحت بند الشعبى، فلماذا لا يوجد مهرجان للأغنية الشعبية لنعرف الجيل الجديد بثقافة هذا اللون الغنائى وتبرئته من المهرجانات بصفتك نقيبا للموسيقيين؟ فكرة جيدة، وأعدك بأننا سنعمل عليها فى القريب العاجل، بمشاركة زملائى فى النقابة، لأننا بالفعل فى حاجة لتعريف الجمهور بثقافة اللون الشعبى الذى يعبر عن طبيعة الحارة المصرية الأصيلة وتبرئته من أغانى المهرجانات التى لا تمت إليه ولا لثقافته بأى صلة. ما تعليقك على أزمة المطرب الشعبى حمو بيكا؟ تعرضت للتهديد والبلطجة والتطاول، ولن أتنازل عن حقى، والأمر الآن بيد القضاء المصرى، فالشئون القانونية اتخذت كافة الإجراءات، وقدمنا كافة الأدلة التى تدينه. هل من الممكن أن تحدث جلسات صلح بينك وبين حمو بيكا؟ لن اتهاون فى حقى، فهو من افتعل الأزمة وهدد بحرق النقابة من خلال فيديوهات قام بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعى. كما أن القضية أكبر من كونه تعدى عليِ أو على النقابة، فهو يشكل خطرا على مستقبل الأغنية المصرية. لهذا جلست مع الدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية، وتم مناقشة القضايا المتعلقة ب«الكلمات الخارجة» التى تضمنتها بعض أغانى المهرجانات، وكذلك فيما يتعلق بمظهر المطربين على المسرح، ووعدنى باتخاذ إجراءات قوية لوقف هذه التجاوزات، وأثق فى رؤيته وتقديره للموقف. لأى شىء تطمح من خلال منصبك كنقيب للموسيقيين؟ أتمنى أن يكون المناخ العام للموسيقى والغناء أكثر نضجا وتطورا، وأن تُعاد حصص الموسيقى للمدارس لتأهيل الطلاب موسيقيا والارتقاء بذائقتهم الفنية، أن يكون هناك دور رقابى أكثر من ذلك على نوعية الأغانى التى تقدم للجمهور حرصا منا على حماية الناس من سماع كلمات رديئة ومبتذلة، وهذا لن يحدث بين يوم وليلة نحن نعمل الليل والنهار كأعضاء نقابة للنهوض بالأغنية المصرية. لماذا اصبح هناك فجوة بين الشارع المصرى والساحة الغنائية؟ اطلاقا، لا توجد فجوة، ففى الفترة الماضية قدمت أكثر من أغنية وطنية، وكنت متواجدًا فى كل حدث تمر به مصر، وهناك أيضا مطربون غيرى يفعلون ذلك، ولكن الكثرة تغلب الشجاعة. قدمت أكثر من حفل غنائى فى المملكة العربية.. كيف ترى الانفتاح الثقافى والفنى فى السعودية؟ سعيد بالانفتاح الفنى والثقافى الذى تشهده المملكة، لانه انتصار للفن على الأفكار المتطرفة التى تحرمه، فالفن يمثل اداة تواصل بين الشعوب والثقافات، وهو ليس مجرد ترفيه عن الناس لكن دوره هو الرقى بأخلاق المجتمع والارتقاء بالذوق العام للمشاهد وعرض مشكلات حقيقية وطرح حلول لها بطريقة بسيطة. وما حقيقة تحضيرك لخوض المجال الدرامى؟ بالفعل أحضر لمسلسل جديد أعود به للتمثيل مرة أخرى، ولكن لا أحب أن أفصح عن أى تفاصيل عنه إلا بعد الانتهاء من المشروع. وما الجديد الذى قدمته للجمهور فى حفل الموسيقى العربية؟ إلى جانب الأغنيات القديمة التى يحبها الجمهور، قدمت ثلاث أغنيات جديدة وهى: «بتسألونى مصر بالنسبة لك إيه»، و«بينا»، و«خنت نفسي». وما خطواتك الفنية المقبلة؟ بجانب المسلسل الجديد، سأقوم بطرح أغنية سنجل جديدة فى عيد الحب، بعد نجاح أغنية «بينا» التى حققت صدى واسعًا لدى الجمهور.
