أكد هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، على أهمية التعلم والإطلاع على ما يحدث عالميًا، بجانب المشاركة بين الحكومة والقطاع الخاص لتشجيع الابتكار مشيرا إلي أن الدول التي تفرض ما يجب فعله وما لا يجب فعله تقتل الإبداع والابتكار، مشددًا على ضرورة أن يكون هناك ثقة بين المنظمين والعاملين بالأسواق، والانتقال باللوائح لما يجب فعله وما لا يجب فعله إلى ما لا يجب فعله فقط؛ للتشجيع على الابتكار. جاء ذلك خلال استضافة البنك التجاري الدولي، لمنتدى الشمول المالي الرقمي الذي يعقده معهد التمويل الدولي "IIF" مرتين كل عام بمصر. وقال هشام عز العرب رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، إن استضافة "التجاري الدولي" لهذا الحدث الكبير جاءت نظرًا لقناعة مسؤولي البنك بأن التحول الرقمي، يعد محورًا أساسيًا لاستراتيجية البنك للنمو وتمكين الشمول المالي، ما جعله من أكبر البنوك التجارية والاستثمارية الخاصة في مصر، حيث يقدم باقة كبيرة من المنتجات والخدمات المالية لقاعدة العملاء، والتي تناسب الشرائح مختلفة الحجم من المشروعات والمؤسسات والأفراد والمستثمرين أصحاب الملاءة المالية. وأضاف أن البنك لديه قناعة كبيرة بأن هذه اللقاءات تسهل تبادل الخبرات مع توفير وإتاحة المعلومات بين الدول والبنوك بحيث يمكن الاستفادة من تلك الفرص في تعزيز تجربة مصر في هذا المجال، وهو ما يساهم بشكل رئيسي في تنامي الثقة في اقتصاديات تلك الدول مع استكشاف المشكلات والتحديات المشتركة التي تواجهها وكذلك مناقشة الحلول الفعالة في تطوير القطاع ككل. وأشار إلى أهمية دور التكنولوجيا في تعزيز الشمول المالي، وتغيير معادلة التكلفة، مما يتيح للمؤسسات المالية التقليدية الوصول بكفاءة إلى الأسواق غير المستغلة سابقًا وخدمة العملاء بشكل أفضل في كل جزء من الهرم الاقتصادي. موضحا أنه كان من الغريب على بعض الناس استخدام تكنولوجيا تحليل البيانات في البنوك، ولقد بدأ الأمر بمجموعة صغيرة من المستخدمين ولكنه كان أمر عظيم و لقي الدعم من الإدارات وقد بدأ فريق عمل CIB بتطوير الوعي والمعرفة مؤكدا أن البنك يمتلك 120 خبير بيانات وتم تطوير الكثير من النماذج والتي تشمل الإقراض الذكي واستخدام سلوك العملاء منوها إلي أن مشروع البنك التجاري يهتم بالتحليل التنبؤي حيث يمكنه أرسال إشارات تنبؤية لسلوك العملاء، حيث أن الهدف منه الابتعاد عن الأحكام الشخصية والانتقال إلي أسلوب علمي صحيح. وأشار إلي التعاون مع شركة كريم "Careem"، الذي من خلاله تم إنشاء تطبيق لسائقي كريم حيث يمكن الشركة من دفع أجور السائقين عن طريق محفظة تستقبل وترسل الأموال. شارك في المنتدى وولفجانج إنجل, المدير العام والممثل الرئيسي، للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وإفريقيا IIF، والدكتورة أماني أبوزيد، مفوض الاتحاد الأفريقي للطاقة والبنية التحتية، وإيهاب نصر وكيل محافظ البنك المركزي المصري المساعد لنظم الدفع الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات، ومسؤولي شركات التقييم الدولية والمؤسسات المالية وشركات تداول المعلومات، ومسؤولي العديد من البنوك المحلية والعالمية ، وذلك بهدف تبادل الخبرات حول الموضوعات الرئيسية المتداولة حاليا والخاصة بسبل نشر الشمول المالي، وإقامة شراكات بين شركات الخدمات المالية والشركات الناشئة، والتعاون بين القطاعين العام والخاص، ونشر تطبيقات تعلم الآلة فيما يتعلق بسلوك المستهلكين، والائتمان، والهوية الرقمية، والتشغيل البيني العابر للحدود. يذكر أن معهد التمويل الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، يضم أكثر من 450 مؤسسة مالية من بنوك تجارية واستثمارية وشركات تأمين في أكثر من 70 دولة حول العالم، ويعد مؤسسة عالمية رائدة في صناعة الخدمات المالية تعمل بالتعاون مع واضعي المعايير والسياسات المالية من خلال تعزيز الحوار المنتظم وعقد الاجتماعات التشاورية والندوات رفيعة المستوى، ويشمل أعضاء معهد التمويل ممثلي البنوك التجارية والاستثمارية ومديرو الأموال، شركات التأمين، صناديق الثروة السيادية وصناديق التحوط، البنوك المركزية وبنوك الدول النامية. كما يُعد معهد التمويل الدولي مصدرًا للبحوث الاقتصادية والمالية العالمية، حيث يقدم تقييمًا شاملًا للتوقعات العالمية مع التركيز على الاقتصادات الناشئة الرئيسية، وتحليل الوقت المناسب لتدفق رأس المال إلى الأسواق الناشئة والتطورات في الأسواق المالية الدولية، ويمكن الاعضاء المُشاركين في المنتدى الاستفادة من فريق معهد التمويل الدولي الذي يضم خبراء اقتصاد دوليين ومحللين ماليين ذوي خبرة عالمية للحصول على معلومات محدثة لمجموعة من القضايا الدولية والإقليمية.