لقي 3 أشخاص مصرعهم ، اليوم السبت ، في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية (جنوب شرق) جراء حرائق الغابات التي اشتعلت في مناطق عدة بولايتين مع إعلان حالة الطوارئ في ولاية كوينزلاند (شمال شرق) وسط محاولات قوات الإطفاء التعامل مع عدة حرائق مشتعلة في الوقت نفسه بمناطق مختلفة. وذكرت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد" الأسترالية على موقعها الإلكتروني أن 3 أشخاص، جدة عمرها 69 عاما تدعى فيفيان تشابلين وآخر يُعتقد أنه رجل في السبعين من عمره وآخر عُثر عليه محروقا تماما، لقوا مصرعهم في "نيو ساوث ويلز" جراء الحرائق التي تهدد بلدات في عدة مناطق بولاية نيو ساوث ويلز ما دفع السلطات إلى حث سكانها على الإجلاء فورا. ولفتت الصحيفة إلى أن أكثر من 80 حريقا تشتعل عبر الولاية مع وجود حريقين على مستوى الطوارئ بينما لا يزال هناك 16 حريقا على مستوى المراقبة والتعامل الفوري. ونقلت الصحيفة عن السلطات الأسترالية أن هناك 150 منزلا ومدرسة دمرتها الحرائق التي أسفرت كذلك عن إصابة 30 شخصا وفقدان 7 آخرين حتى الآن بمناطق مختلفة في الولاية، مشيرة إلى مخاوف بين المسؤولين من ارتفاع حصيلة الضحايا وعدد المفقودين. ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم التوقعات بشأن انكسار الطقس الحار غدا الأحد ، إلا أن السلطات المحلية حثت السكان على الاستعداد لاحتمالية تكرار ظروف الطقس نفسها الثلاثاء المقبل. ومن جانب آخر، ذكرت الصحيفة أن سلطات ولاية كوينزلاند أعلنت حالة الطوارئ التي دخلت حيز التنفيذ مباشرة لحظر إشعال أي نيران خارج المنزل في 42 منطقة محلية في جنوب شرق وجنوب غرب ووسط وشمال الولاية. وأضافت الصحيفة أن حالة الطوارئ تحظر أيضا النشاطات التي من المحتمل أن تتسبب في إشعال النيران، وذلك بعد ما وصفته الحكومة ب"فترة تشتد فيها بشكل كبير ظروف الطقس الناري". ونوهت الصحيفة أيضا إلى أن حالة الطوارئ تتجاوز العقوبات الحالية التي تُفرض على من يتسبب في اندلاع حرائق الغابات، وترفع الغرامة المالية إلى أكثر من 3300 دولار أمريكي والسجن لمدة عامين.
