بدأت الشرطة الأسترالية تحقيقا، اليوم الثلاثاء، فيما إذا كانت حرائق الغابات التي دمرت عشرات الممتلكات وأجبرت المئات من السكان على الفرار من منازلهم على ساحل ولاية كوينزلاند خلال الليل قد أضرمت عن عمد. وأعلنت شرطة كوينزلاند عن تشكيل فرقة عمل خاصة للتحقيق في أسباب اندلاع 80 حريق غابات دمروا جنوب شرق الولاية على مدار الأيام الخمسة الماضية دون أي انفراجة في الأفق. وذكرت مفوضة الشرطة كاترينا كارول، في بيان لها اليوم الثلاثاء، أن بعض الحرائق "أضرمت عن عمد أو اشتعلت نتيجة التهور بهدف إحداث ضرر أو ما هو أسوأ". وقالت كارول: "إن إشعال الحرائق عن عمد هي جريمة خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى عقوبة السجن مدى الحياة، وستتصرف الشرطة بلا هوادة في التحقيق في أي حرائق مثيرة للشبهات". وأضافت، في وقت لاحق في تصريحات للصحفيين، أن "بعض الحرائق كان متعمدا وجنائيا. وبعض الحرائق اشتعل بسبب أطفال ظنوا أنهم يستمتعون". وأفادت الشرطة بأنها استجوبت فتاتين عمريهما، 14 عاما، وصبيا، 12 عاما، فيما يتعلق بحرائق منفصلة. ويتم استجواب 3 مراهقين آخرين بشأن حريق يهدد ممتلكات على شاطئ البحر في بلدة نوسا السياحية الشهيرة. وقالت خدمة طوارئ الإطفاء في كوينزلاند، إن نوسا في حالة تأهب قصوى حيث توهجت الحرائق بسبب الرياح العاتية التي اجتاحت مستوطنة بيرجيان بيتش القريبة، مما أدى إلى تدمير منزلين على الأقل خلال الليل. وكافح أكثر من 100 من رجال الإطفاء الحريق الذى اندلع بالقرب من بيرجيان مساء الاثنين. وتم إغلاق نحو 12 مدرسة في جنوب شرقي كوينزلاند، وظل 1000 مبنى بدون كهرباء حيث قطعتها السلطات لأسباب تتعلق بالسلامة. كما يكافح مئات من رجال الإطفاء 58 حريق غابات في نيو ساوث ويلز شمالا لليوم الخامس. وبدأت الحرائق يوم الخميس وأججتها الرياح العاتية، حيث قفز الجمر لمسافات بعيدة لتستشري النيران بشكل خرج عن سيطرة رجال الإطفاء. وحتى الآن، دمرت النيران 26 منزلا في الساحل الشرقي لأستراليا في أول بداية لموسم حرائق الغابات.