على خلفية الأنباء التي روجت لها مؤخراً بعض المصادر الدبلوماسية الغربية ونشرتها إذاعة "جيش إسرائيل"، والتي تفيد بأن السيسى هو الذي أطاح بطنطاوى وليس الرئيس مرسي، أكدت الإذاعة "جيش إسرائيل" اليوم عكس ما نشرته أول أمس وانفردت بنقله وترجمته "بوابة الوفد" الإلكترونية قائلة إن الرئيس مرسي هو صاحب قرار تنحية المشير طنطاوي ورئيس الأركان سامي عنان عن منصبهما. وقال المحلل الإسرائيلي "جاكي حوجي" في مقاله المنشور بموقع "إذاعة جيش إسرائيل" إن مصر لم يرق لها تقرير إذاعة جيش إسرائيل حول ملابسات الإطاحة بوزير الدفاع، محمد حسين طنطاوي، ونفت ذلك تماماً بقولها إن تلك الأقاويل عارية تماماً من الصحة، مشيرة إلى أن إسرائيل تريد بلبلة الشارع المصري. وأضاف حوجي بأن طنطاوي أقيل من منصبه قبل قرابة شهر بقرار من الرئيس الجديد محمد مرسي في خطوة أدهشت الجميع في مصر والعالم بأسره، إلا أن بيان المتحدث باسم رئيس الجمهورية كان بمثابة توقيع فحسب. وأصر المحلل الإسرائيلي حوجي مرة أخرى على دس سمه وترويج الشائعات، قائلاً إن مصادر دبلوماسية غربية كشفت لإذاعة جيش إسرائيل أن الرئيس مرسي لم يكن له يد في هذا القرار، رغم التفويض الذي أخذه لنفسه. وواصل حوجي طرح أكذوبته التي هي من وحي خيال خصب قائلاً: من الواضح أنه وراء الكواليس حدثت دراما كبيرة، حيث أن مرؤوسي طنطاوي، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي رئيس المخابرات العسكرية، قرروا إقالته وتكالبوا ضده لإقالته وحل محله، وبهذه الطريقة خرجت كل الأطراف رابحة من وراء ذلك، مرسي كسب العديد من النقاط أمام الجمهور، والضباط الصغار حققوا نجاحاً كبيراً ووصلوا إلى القمة، وطنطاوي لم يكن يستطيع أن يفعل شيئ حيال ذلك لأن الشارع أيضاً أراد تنحيته عن منصبه.