"تضامن الدقهلية" تواصل توزيع اللحوم على الأسر الأولى بالرعاية    أسقف السويس يهنئ قيادات المحافظة بعيد الأضحى المبارك    تراجع أسعار الذهب في مصر وسط تباطؤ الطلب بالأسواق    حماس تدعو لتحرك دولي فاعل لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطينى    حقق حلمه.. إشبيلية يعلن رحيل سيرجيو راموس رسميًا    الخميس.. انطلاق رحلات الجسر الجوي لعودة حجاج بيت الله الحرام لأرض الوطن    تفاصيل جديدة حول الطيار المصري المتوفى خلال رحلة من القاهرة إلى الطائف    في اول تعليق له على شائعة وفاته .. الفنان حمدي حافظ : أنا بخير    إطلاق مبادرة «الأب القدوة» في المنوفية.. اعرف الشروط    تعرف على معلق ومحللي مباراة الزمالك والمصري في الدوري    العيد أحلى في مراكز شباب الشرقية    مصر تحصد المركز الخامس عربيا في تصدير البطيخ    وزيرة التضامن تتابع موقف تسليم وحدات سكنية    تفاصيل إنقاذ طفل اُحتجز بمصعد في عقار بالقاهرة    الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد أداء فريضة الحج    في ذكري وفاته.. الشيخ الشعراوي إمام الدعاة ومجدد الفكر الإسلامي    حماس: إقدام الاحتلال على إحراق مبنى المغادرة بمعبر رفح عمل إجرامى فى إطار حرب الإبادة    سميرة عبد العزيز تكشف مفاجأة عن سبب تسميتها «فاطمة رشدي الجديدة»    تعرف أفضل وقت لذبح الأضحية    دعاء يوم القر.. «اللهم اغفر لي ذنبي كله»    ارتفاع حالات البكتيريا آكلة اللحم في اليابان    إصابة 16 عسكريًا إسرائيليًا خلال ال24 ساعة الماضية    رئيس وزراء الهند يهنئ السيسي بعيد الأضحى    تركي آل الشيخ ينعى الموزع الموسيقي عمرو عبدالعزيز    هيئة نظافة القاهرة ترفع 12 ألف طن مخلفات في أول أيام عيد الأضحى    بالترددات وطرق الاستقبال .. 3 قنوات مفتوحة تنقل مباراة فرنسا والنمسا في يورو 2024    حصول مركز تنمية قدرات جامعة أسيوط على رخصة تدريب معتمد من الأعلى للجامعات    بعد إعلان رغبته في الرحيل.. نابولي يحسم مصير كفاراتسخيليا    فتح جميع الحدائق والمنتزهات أمام المواطنين في ثانى أيام عيد الأضحى بالقليوبية    الكرملين: تصريحات الناتو بشأن نشر أسلحة نووية تصعيد خطير    تنسيق الجامعات 2024.. شروط القبول ببرنامج الفيزياء الحيوية الطبية بعلوم القاهرة    محمود الليثي ينهار من البكاء في أول تعليق له بعد وفاة والدته    إيقاف عمرو السيسي لاعب فيوتشر مباراتين وتغريمه 20 ألف جنيه    بالصور.. شواطئ بورسعيد كاملة العدد ثاني أيام العيد    عاجل.. تطورات مفاوضات الأهلي لحسم بديل علي معلول    ثاني أيام عيد الأضحى 2024.. طريقة عمل كباب الحلة بالصوص    مدير صحة شمال سيناء يتابع الخدمات الطبية المجانية المقدمة للمواطنين    إسرائيل تقرر زيادة عدد المستوطنات بالضفة الغربية بعد اعتراف بلدان بدولة فلسطين    الإسكان: تنفيذ 1384 مشروعاً بمبادرة «حياة كريمة» في 3 محافظات بالصعيد    26 عامًا على رحيل إمام الدعاة.. محطات فى حياة الشيخ الشعراوي    الفرق بين التحلل الأصغر والأكبر.. الأنواع والشروط    التحقيق مع حلاق لاتهامه بالتحرش بطفلة داخل عقار في الوراق    كيفية تنظيف الممبار في المنزل بسرعة وبطريقة فعالة؟    وزيرة الهجرة تطلق «بودكاست» لتعريف المصريين بالخارج تاريخ حضارتهم    شاهد| أول أيام التشريق.. صحن الطواف يمتلئ بحجاج بيت الله الحرام    سعر الريال السعودي في بداية تعاملات ثاني أيام عيد الأضحى    30 مليون مستفيد من خدمات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي    «لست محايدًا».. حسام فياض يكشف صعوبات مسرحية النقطة العميا    روسيا: لن نسمح بإعادة آلية فرض قيود على كوريا الشمالية في مجلس الأمن    وفاة خامس حجاج الفيوم أثناء طواف الإفاضة    «المالية»: تخفيف الأعباء الضريبية عن محدودي ومتوسطي الدخل    مصرع طفل صعقا بالكهرباء خلال شرب المياه من كولدير في الفيوم    الخشت يتلقى تقريرًا حول أقسام الطوارئ بمستشفيات قصر العيني خلال العيد    مانشستر سيتي يحدد سعر بيع كانسيلو إلى برشلونة في الميركاتو الصيفي    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب جنوب البيرو    حكم الشرع في زيارة المقابر يوم العيد.. دار الإفتاء تجيب    مصطفى بكري يكشف سبب تشكيل مصطفى مدبولي للحكومة الجديدة    في ثاني أيام العيد.. سعر الدولار أمام الجنيه المصري اليوم الإثنين 17 يونيو 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مرسي عطا الله يفتح الصندوق الأسود لحرب أكتوبر
غرور إسرائيل ودور مبارك سببًا في النصر
نشر في الوفد يوم 25 - 10 - 2019

كنت شاهد على استجواب عدد من الأسرى.. والشيخ حسب الله كان له دور في أول عملية استطلاعية
حادث اغتيال السادات شاهد على جرائم الأخوان
طول بقاء القيادات السياسية والعسكرية في موقعها كان له دورًا في النكسة
السادات أخطأ في اعتقالات 5 سبتمبر 1981.. ووفاة عبد الناصر دفعة لنصر أكتوبر
بيان حرب أكتوبر الأول والثاني لم يكن بهما شيء من الحقيقة
عرض علىّ الكثير من الوظائف في الهيئات السيادية لكن عشقي للصحافة كان غالبًا
زيارة السادات إلى كامب جاءت بعد أن وصلنا إلى طريق مسدود
حضرت استجوابات للأسرى الإسرائليين منهم العقيد عساف يا جوري
دور مبارك وغرور إسرائيل سببًا في نصر أكتوبر
حزب الوفد له باع في كفاحه ضد الفساد والإحتلال
مرسي عطاالله، أحد أشهر الصحفيين المصريين، ومساعد المتحدث العسكري إبان فترة حرب أكتوبر، ويعتبر شاهدًا على الكثير من المتغيرات العسكرية والسياسية التى تشكلت منذ سقوط الملكية، مرورًا بنكسة 1967 وحرب أكتوبر 1973 المجيدة حتى يومنا هذا، حيث يحمل في طياته الكثير من المعلومات والأسرار خلال الفترات التي مرت بها مصر في القرن الماضي.
و إلى نص الحوار
في البداية.. برأيك من المسئول عن النكسة؟
كلنا مسئولون عن نكسة 1967 وشعرنا أننا أمام موقف صعب، ومن حسن حظنا في الأهرام أن الأستاذ محمد حسنين هيكل كان يساعدنا على معرفه جزء من حقيقة الأمور الضبابية في ذلك التوقيت؛ لقربه من قادة النظام وعلى رأسهم الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قربه منه وكتابته لخطاب التنحي، ولكن خروج الشعب وقت تنحي عبدالناصر لم يكن فقط تمسكًا به بقدر إعلان رفضه للهزيمة، وبعد يوم 12 يونيو أعاد عبد الناصر تشكيل القيادة العامة للقوات المسلحة وكان قرارا في منتهى الأهمية؛ لأنه جدد شباب المستوى القيادي للمؤسسة العسكرية .
عبد الحكيم عامر لا يمكن أن يكون خارج المسئولية الأولى لنكسة 1967 باعتباره القائد العام ولأنه اتخذ عدة قرارات متسرعة بمفرده، وأيضًا قرار الانسحاب لم يكن مدروس، وكلها أخطاء يمكن أن يقع بها كثيرون، لكن أنا شهادتي مجروحة فيه لأنني كنت أحبه.
كيف توفي المشير عبد الحكيم عامر.. وماذا عن طبيعة الخلاف بينه وبين عبد الناصر؟
أنا أثق بشدة في شهادة الدكتور عبد الغني البشري، كبير الأطباء الشرعيين، حينما أوضح ليّ أن أن عبدالحكيم عامر انتحر.
أما فيما يخص الخلاف بينه وبين عبد الناصر فأرى أن الأمور كانت في طريقها إلى الحل لكن العصبة الملتفة حول عبد الحكيم ذهبت لتتحصن في بيته واستدعت عددا من أهله وعشيرته في سمالوط ما زاد من تفاقم الأزمة لدرجة أنه عندما ذهب إليه الفريق فوزي وعبد المنعم رياض شد العصا الموجودة في يد عبد المنعم رياض وضربه بها، ولا ننسي أنه كان أحد الضباط الأحرار وخرجوا بدوافع وطنية.
ننتقل إلى فترة الانتصار.. ما هو دورك في كتابة البيانات العسكرية قبل حرب أكتوبر؟
كنت أعمل بفرع المعلومات والتقديرات بالمخابرات الحربية المصرية، ثم مساعد المتحدث العسكري الرسمي في حرب أكتوبر، وكان أول مرة يتم إنشاء مكتب دائم للمتحدث العسكري في أغسطس عام 1973 وأسند مهمة إنشاء هذا المكتب إلى اللواء عز الدين مختار،
نائب مدير المخابرات الحربية، الذي وقعت عينه علىّ في ذلك الوقت وانتقلت معه من فرع المعلومات إلى مكتب المتحدث العسكري وكنا على أعتاب الحرب.
كيف بدأت صياغة البيانات ؟
بدأنا صياغة تجريبية لعدد من البيانات العسكرية من خلال التعامل مع كافة متغيرات الحرب المنتظرة وكذلك كيفية الرد على تصريحات المتحدث العسكري الإسرائيلي خلال الحرب والتعامل مع الروايات الأجنبية والسيناريوهات التخيلية لحرب قادمة وكيفية التعامل مع الحرب النفسية الممنهجة ضدنا.
ما محتوى البيانات العسكرية التى تم الاتفاق عليها؟
بعد أسابيع من العمل المتواصل فوجئنا بتكليف تجهيز بروفة بيان مضمونها ان إسرائيل هاجمتنا وبيان أخر بأن قواتنا المصرية ردت عليها، وجلست أصيغ محتوى هذه البيانات ثم إرسلها إلي القيادة لمراجعتها أمنيًا إلى أن تم الاستقرار على صيغة بيانين الأول: أن إسرائيل هاجمتنا والثاني أننا قمنا بالرد عليها.
وتم اعتماد البيانين من القيادة العليا، وشكرني اللواء عز الدين مختار،
على مجهودي ووضع البيانات في خزينة مكتبة، إلى أن جاء يوم السبت 6 أكتوبر في تمام الساعة الثانية عشر والنصف ظهرًا، استدعاني اللواء عز الدين مختار،
وقال لى : "راجع هذه البيانات بشكل جديد احتمال أن نستخدمهم".
وبالفعل بعد نصف ساعة وجه لىّ التعليمات بالبدء في استخدام البيانات وكان ذلك عن طريق طلعت خالد، وكيل وزارة الإعلام، والذي يقوم بدور الرقيب العام بمبني الإذاعة والتلفزيون، من خلال خط "ال بي بي أكس المؤمن"حيث أمليت عليه صيغة البيانين الأول والثاني السابق إعدادهما سلفا قبل الحرب.
هل شعرت بنشوب حرب أثناء تلك الفترة؟
بدأت استشعر شيء ما لكن ما زال المشهد غامض، فحوالى الساعة 2 اتصلت بطلعت خالد، بناء على تعليمات اللواء عز الدين ومن هنا عرفت طبيعة الأمر، وتم اختار المذيع حلمي البلك لإذاعة البيان الأول والمذيع يحيى عبد الحليم لإذاعة البيان الثاني.
وقد تم إذاعة البيان الأول بعد عبور الطيران المصري من فوق مياه القناة والبدء في ضرب مواقع العدو في الضفة الأخرى، وفي طريق عودتها تم إذاعة البيان الثاني .
كيف تم تسريب معلومات عن حرب أكتوبر قبل نشوبها ب48 ساعة من قبل وكالة أنباء الشرق الأوسط؟
في يوم الخميس 4 أكتوبر وقبل حرب أكتوبر ب 48 ساعة تسربت أخبار من وكالة أنباء الشرق الأوسط، على الخط العام الذي يتم توزيعه على الصحف والمراسلين بدلا من إرسالها على الخط الخاص بالمسئولين في الدولة حول رفع درجة الاستعداد وتأمين المطارات المدنية وتأمين الطائرات المصرية وتحويل بعض مساراتها.
كيف كان رد الجانب الإسرائيلي على تلك المعلومات المُسربة؟
بدأت القيادة الإسرائيلية بعد علمها بالخبر المصري المسرب في التهديد والوعيد حيث قال "ديفيد إليعازار"، رئيس أركان حرب القوات الإسرائيلية، "نحن لدينا أذرع طويلة قادرة على النيل من مصر".
ما هي الإجراءات التي اتُخذت حيال الأخبار المسربة من قبل الوكالة؟
حصل تحقيق في تلك الواقعة وتم الاستغناء عن رئيس تحرير الوكالة وقتها، وتم تكليفي بالرد على تصريحات "إليعازار" واتفقت القيادة السياسية على أن البيان ينشر في الأهرام باسم المحرر العسكري للجريدة بعدما تم اعتماده من القيادة العامة، فحملت البيان بنفسي وذهبت إلى الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، بناءًا على التعليمات، فضحك وقال ليّ مبروك عليك ضع اسمك عليه، وكان هيكل حتي هذا الوقت هو الوحيد صاحب لقب المحرر العسكري والسياسي، وتم نشره في الصفحة الأولي في الأهرام بعنوان " تصريحات ديفيد إليعازار مليئة بالمغالطات".علي أنه تحليل إخباري يكتبه مرسي عطا الله
وعلى إثر ذلك تم إيقاف طبع جريدة الأهرام في ذلك الوقت جراء مخالفة التعليمات، ولكن بعد تدخل هيكل في الأمر تم حل المشكلة، ومن هنا حصلت على لقب المحرر العسكري حيث نشر الرد باسم مرسي عطا المحرر العسكري للأهرام.
هل حضرت استجوابات عدد من الأسرى الإسرائيليين؟
كان كنز كبير بالنسبة لىّ إنني رافقت أشهر أسير إسرائيلي والذي يدعى العقيد "عساف ياجوري" وحصلت منه على معلومات كثيرة كنت أرسل معظمها للأهرام والبعض الأخر اكتبها في المقالات، حيث أنني بدأت في كتابة المقالات منذ عام 1973 قبل سني وموعدي.
كما حضرت استجواب الطيار الأسير "ديفيد رامت" ولكنه ظل لفترة يرفض التحدث وأول كلمة نطق بها "ماذا أقول أنتم صنعتوا جحيم من النيران بحائط الصواريخ إحنا كنا بنتفسح في السماء عام 67 وضربنا المطارات المصرية".
هل كان غرور العدو الصهيوني أحد عوامل النصر؟
العدو الصهيوني كان يعيش في وهم كبير جدا وغرورهم كان أحد أسباب النصر وكانوا دائما يرددون علي مسامع ضباطهم وجنودهم مقولة غاية في التكبر والغرور وهي "لا تقلقوا لقد ولدوا لكي ينهزموا أقصد العرب وخاصة المصريين أما نحن فقد ولدنا لننتصر وسننتصر وخضنا معهم حروب كثيرة وفي كل مرة كنا ننتصر".
ماذا عن أول دورية استطلاع داخل
سيناء؟
الشيح حسب الله، صقر سيناء، هو من ساعد أول دورية استطلاع من المخابرات المصرية للدخول إلى سيناء وكانت مكونة من ملازم أول وثلاث أفراد وعادوا بعد نجاح المهمة بأحد المصابين في حرب 1967، حيث كان يتم معالجته سرا من قبل البدو بعيدا عن المعسكرات الإسرائيلية منذ معارك يونيو 1967.
حدثنا عن خطة السادات الاستراتيجية لخداع العدو الإسرائيلي؟
كلنا اتفقنا على مبدأ لا بد من الثأر ورد الاعتبار وخدمة المجهود الحربي، فبدأ الجميع بالتبرع ماديا من أجل تسليح الجيش وإرسال أولادنا كافة للتجنيد، ومن ضمن خطة الخداع الاستراتيجي التي تبناها السادات هو استبعاد الصحفيين الذين كانوا ينادون بالحرب حيث تم نقلهم إلى أماكن أخري، ومع بداية عام 73 بدأ السادات يرسل رسائل طمأنة بأن مصر لن تحارب.
ويوم 5 أكتوبر كان بداية الدوري العام المصري بعد توقف دام منذ 1967، حيث كانت مباراة بين الزمالك والاتحاد السكندري وذهبت إلى المقصورة وبصحبتي العميد إبراهيم سلامة، رئيس فرع الأمن الحربي ونحن نعلم أن إسرائيل تراقب هذه المباراة والجو العام الداخلي لأن كرة القدم كانت متوقفة منذ يونيو 1967 ويدل العودة إلي الباريات علي عدم النية في الذهاب إلي الحرب.
وفي يوم السبت 6 أكتوبر عام 1973 تم نشر أخبار المباراة على الصفحات الأولي للجرائد المصرية، وبعدها بساعات اندلعت الحرب.
وإبان تلك الفترة وطبقا لخطة الخداع الاستراتيجي قمنا بنشر ملف أخبار عن فتح باب العمرة للضباط وسفر المسئولين للخارج، وكنت أحد المشاركين في ملف الخداع بحكم عملي مع المخابرات الحربية.
وكذا دور المدمرات البحرية المصرية في تلك الخطة حينما اتجهت للبحر الأحمر لحضور مناورات تدريبية في باكستان لكن كانت مهمتها الأساسية غلق باب المندب في وجه الملاحة الإسرائيلية وقت اندلاع الحرب.
عرض عليك بعد 73 أكثر من وظيفة سيادية.. لماذا رفضت؟
كنت متواجد دائما في غرفة عمليات القوات المسلحة آنذاك بمكتب المتحدث العسكري، وبالفعل عرض عليّ أكثر من وظيفة في كثير من الهيئات السيادية، لكن عشقي للصحافة كان غالبًا، وظللت أعمل كمساعد للمتحدث العسكري حتى توقيع اتفاقية "فك الاشتباك الثاني" مطلع عام 1975.
هل أخطأ السادات في اعتقالات 5 سبتمبر 1981؟
أعتقد أنه أخطأ خاصة بعد إعلانه دخول عصر الديمقراطية وهدم المعتقلات والإفراج عن المسجونين وتشكيل الأحزاب وفجأة انقلب الأمر.
أرى أن اللوم يقع على من أقنعوه بهذه الاعتقالات دون تحسب العواقب، كما أنه هيأ الفرصة للقوى المتنمرة به بأن تصطاد في الماء العكر، فبكل المقاييس السادات أخطأ في هذه الفعلة.
كيف استقبلت زيارة السادات لكامب ديفيد؟
أنا صُدمت في البداية لكن سرعان ما تفهمت الأمر، واعتقد أن السادات وصل لطريق مسدود، نظرا لأن العالم العربي لم يفي بوعوده تجاه مصر، وكذا ضغط الاتحاد السوفيتي عليه حتى وصلنا إلى مرحلة تراشق بيننا وبينهم.
بل وأنه في إحدى الدول العربية قيل له " إحنا بطلنا شحاتة" و كانت كلمة جارحة لم يتحملها السادات، وكان من المفترض على الرئيس السادات أن يرد عليهم بأن مصر هي السبب في ثرائهم ويفكرهم بمقولة الشيخ زايد، إن ثمن البترول ليس أغلى من الدم العربي.
هل كنت تتوقع عملية اغتيال السادات ؟
حدثت عملية الاغتيال بعد 8 سنوات من العبور ولم نكن نتوقع حدوث هذا على الإطلاق، أعتقد أن هناك أطراف أخرى من خارج الحدود وراء هذه العملية لكنهم أظهروا أن السبب هو رفضهم لتوقيع اتفاقية السلام، فهذه العملية لغز كبير.
يحاول الكثيرون إغفال دور مبارك في حرب أكتوبر.. كيف ترى هذا؟
التاريخ لا يمكن محوه بأى حال من الأحوال، علينا أن نفرق بين الحقائق التاريخية وبين المواقف السياسية وفترة حكمه للبلاد وأن نفصل بينهما، فسيظل إنجازات مبارك في حرب أكتوبر علامة فارقة وأحد ركائز النصر، وليس فقط يوم 6 أكتوبر بل أيضا حينما كلفه الرئيس جمال عبد الناصر بمنصب مدير كلية القوات الجوية عقب نكسة يونيو 1967 مباشرة وكانت المهمة الأساسية إعداد جيل من الطيارين مدرب بشكل كافي على أسلحة الطيران الحديثة وكان معروف عنه أنه من أكفأ الضباط.
هل الصدامات التى دارت بين مصر والإدارة الأمريكية كانت سببا في إسقاط نظام مبارك؟
لا يمكن أن ننسى الصدامات التى دارت بين مصر والإدارة الأمريكية والتى بلغت ذروتها عندما اعترض مبارك على تدخل بوش في الشئون الداخلية المصرية في خطاب كان من المفترض أن يلقيه بشرم الشيخ فرفض مبارك الاستماع إلى ذلك الخطاب وألقى كلمته وذهب، وأنا كنت شاهد على تلك الواقعة وشعرنا أن الأمريكان لن يمروا مرور الكرام .
وكما قال عبد الناصر، "الأمريكان لا يحبوا أي أحد يقول لهم لا ولا يتسامحوا أبدا مع أي أحد قال لهم لا".
"فتاة الجامعة ماذا دهاها وإلى أين تسير".. كيف تسببت هذه المقالة في العديد من المشكلات؟
كنت رئيسا لتحرير مجلة الشروق في فترة الدراسة الجامعية وتم نُشر هذا المقال في المجلة التي كنا نصدرها في الجامعة، وكدت أن أحول إلى مجلس تأديب، حيث انتقد المقال أفعال بعض البنات اللاتي يسكنن في بيت الطالبات، وكان ذلك عام 1961.
كيف ترى حزب الوفد وجريدته؟
حزب الوفد له تاريخ طويل في كفاحه ضد الإنجليز وأي محتل أيا كان، وفي فترة من الفترات أتيحت ليّ الفرصة للعمل بجريدة الوفد وهذا وسام على صدري لكن بحكم عملي في الأهرام لم يحالفني الحظ للعمل بالمكانين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.