اقتصاديون: التمويل المشكلة الرئيسية لإفريقيا وحلها يعالج أزمة الهجرة إلى أوروبا

تمتد العلاقات الدبلوماسية الروسية المصرية منذ أكثر من 76 عامًا ، و شهدت الكثير من التعاون في عدة مجالات سواء على المستوى السياسي أو التجاري أوالعسكري، علاوة على أن روسيا في الأونة الأخيرة تسعي إلى التوغل داخل القارة الإفريقية من خلال البوابة المصرية.
و أكد عدد من خبراء الاقتصاد على أن الرئيس السيسي يسعى إلى جذب مزيد من الاستثمارات داخل القارة في إطار سلسلة من المؤتمرات المتتالية ، لافتين إلى أن روسيا من الدول العظمى التى لها حجم استثمارات في الشرق الأوسط.
وأشاروا إلى أن الصراعات السياسية التى تشهدها المنطقة تؤثر بالسلب على الأحوال الاقتصادية للقارة، مضيفين أن القارة الإفريقية تمتلك ثروة بشرية هائلة يجب أن تستغل.
جدير بالذكر أن السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس الروسي رحب بزيارة الرئيس إلى روسيا، معربًا عن سعادته بمشاركته مع الرئيس في رئاسة أعمال النسخة الأولى من القمة الأفريقية الروسية، والتي ستهدف إلى دعم وتعميق العلاقات المتميزة والتاريخية بين القارة الأفريقية وروسيا، بالإضافة
إلى تعزيز التشاور بين الجانبين حول كيفية التصدي للتحديات المشتركة.
وفي هذا السياق قال الدكتور صلاح فهمي، الخبير الاقتصادي، إن كلمة الرئيس السيسي اليوم أمام القمة الإفريقية الروسية، تهدف إلى تعميق الشراكة الروسية مع الجانب الإفريقي، مشيرًا إلى أن روسيا من الدول العظمي في المنطقة ولها خبرات كبيرة في مجال الاستثمار والطاقة.
وأضاف فهمي، في تصريح ل"بوابة الوفد" أن العلاقات الروسية المصرية كانت في أبهي صورها منذ الزعيم الراحل عبد الناصر و هذا ما تسعي إليه القيادة السياسية الأن، مؤكدًا على أن الصراعات السياسية القائمة والتناحر بين الطوائف المختلفة تؤثر بالسلب على الحالة الاقتصادية التى تمربها القارة الإفريقية.
قالت بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن القمة الإفريقية الروسية تأتي ضمن سلسلة مؤتمرات للرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحًا أن العالم في الفترة القادمة سيشهد نوعًا جديدًا في مجال التعامل الاقتصادي.
وأضافت بسنت، أن بعض الدول تمتلك التطور التكنولوجي و البعض لديه الموارد المالية وأخر يمتلك الثروة البشرية و المواد الخام مثل القارة الإفريقية.
وأكدت عضو مجلس النواب، على أن القمم و المنتديات الاقتصادية بدورها الوصول إلى البحث و التشاور في إنتاج مشروعات تجمع تلك التكتلات المختلفة في آن واحد، لافتة إلى أن القارة الإفريقية تمتلك ثروة بشرية هائلة يجب استغلالها جيدا.
قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالمنتدى الاقتصادي الإفريقي الروسي، تؤكد على أن مصر هي همزة الوصل بين القارة الإفريقية والدول الكبرى في العالم، مشيرًا إلى أن كل دول القارة تحتاج اإلى الإستثمارات بهدف التنمية الاقتصادية والإستفادة من الكتلة الشبابية بالقارة للإفريقية في المجالات التكنولوجية والصناعية.
وأضاف النحاس ،أن مشكلة القارة الإفريقية تكمن في تمويل مشروعاتها، خاصة وأنها تمتلك جميع المقومات من المواد الخام والقوي العاملة البشرية، ولكن لابد من وجود خطة عمل جماعية تساعد على الإستفادة من الشباب الإفريقي، لافتًا إلى أن الإتجاه لدعم الشباب الإفريقي له العديد من المميزات، إذا أن هناك 2 مليون مهاجر سنويًا لدول أوربا، ولكن مع وجود مشاريع استثمارية سيتم القضاء على الهجرة ولإستفادة بالمشروعات الإستثمارية.
وأوضح الخبير الاقتصادي، أن القارة الإفريقية قادرة على تصدير معدلات التنمية للخارج، مما يوجب إيجاد استثمارات وتمويلات خارجية بضمانات خاصة للقارة الإفريقية.