روى الجندى البطل أحمد فوزي حسن، ابن قرية العباسة الكبرى محافظة الشرقية، الذي فقد قدميه أثناء تأمين قطاع رفح في شمال سيناء، تفاصيل بطولته وزملائه، قائلًا: "أنا جندي مقاتل أصبت ببتر فى القدمين اليمنى فوق الركبة، واليسرى تحت الركبة، أثناء تأمين قطاع رفح فى شمال سيناء، ودخلت الجيش بتاريخ 4 أبريل 2015". أضاف" فوزي"، خلال كلمته فى الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الحادية والثلاثين "إرادة وتحدي"، اليوم الأحد، "أنا كان ليا الشرف إنى أخدم فى القوات المسلحة، خصوصًا قوات الصاعقة"، مضيفًا: "أخدت فرقة الصاعقة وانضميت إلى الكتيبة 83 صاعقة فى مدينة رفح قوات خاصة، وأول ما دخلت الكتيبة شوفت التعامل ما بين الضباط والصف والجنود، شوفت الروح المعنوية والروح القتالية خلقت جوايا روح غريبة". وتابع: "على رغم إنى قبل ما قدم فى الجيش لا كان فى دماغى بطولة ولا تضحية ولا حتى إصابة، وتم تدربنا على أعلى مستوى، واشتركت فى عشرات المداهمات اكتشاف وتدمير أنفاق، وفى معظم المداهمات مسكنا فيها عناصر تكفيرية وسلاح، كما اشتركت فى عشرات المداهمات الليلية شديدة الخطورة، وكل مرة كان بنخرج من الكتيبة بنبقى متأكدين إننا ممكن ما نرجعش تاني، ورغم ذلك كنا بندفع بعض إلى الأمام لأن هدفنا وطريقنا واحد، وإحنا ما نسمحش لأي حد مهما كان هو مين يلمس ذرة من أرض سيناء". أوضح: "أنا ليا الشرف إني حضرت وخدمت مع أبرز القوات التى خدمت فى شمال سيناء، مثل العقيد الشهيد محمد هارون، العقيد الشهيد رامي حسانين، الرائد الشهيد عمرو إبراهيم، النقيب الشهيد خالد المغربي". وقال أنا أصبت بتاريخ 23 سبتمبر 2015، عندما جاءت خبرية تفيد بهجوم عناصر تكفيرية على قرية المهدير، تحركنا من الكتيبة يوم 22 الساعة الرابعة عصرًا، انضمينا إلى كمين قرية المهدير، وهناك اتقسمنا مجموعتين" المجموعة ألف والمجموعة باء". وأوضح، أن "المجموعة ألف" كانت تحت قيادة عقيد مقاتل خالد محمد هاني، و"المجموعة باء" كانت تحت قيادة الشهيد رائد عمرو وهيب، اتحركنا من الكمائن الساعة 12 بالليل واشتبكنا مع العناصر التكفيرية وقدرنا نوقع منهم أعدادًا كبيرة، والمجموعة ألف الأبطال قدروا يجيبوا القيادي للمجموعة التى كانت سوف تقتحم القناة، وظل الإشتباك حتى الساعة ال5 فجرًا. فى ذلك الوقت طلبت المجموعة ألف، المجموعة باء لدعم لأن فى عناصر تكفيرية احتلت "تبة" عالية بعيدة، وبدأت تضرب على رجالتنا، بالمدافع المضادة للطائرات " 14.5 والنصف بوصة، وطالبونا بالدعم عشان نرد على العناصر التكفيرية بالمدافع بتعتنا، وإحنا فى طريقنا ليهم إنفجرت فينا عبوة ناسفة، وأصبت ببتر في القدمين، وعلى رغم كل ده كنت سامع صوت التكفيريين، وكنت جاهز لمحاربتهم، وبعد كده جاءت مجموعة لتخليني، وأثناء الإخلاء أصيب أحد زملائه بطلقة في ذراعه". شاهد الفيديو..