أكد بنك أوف أمريكا ميريل لينش إن ما إجماليه 11 مليار دولار تدفق إلى صناديق السندات في أسبوع حتى يوم الأربعاء في الوقت الذي باع فيه المستثمرون الأسهم في ظل حالة من الحذر بوول ستريت. وقال البنك استنادا إلى بيانات إي.بي.إف.آر إن المستثمرين سحبوا 9.8 مليار دولار من صناديق الأسهم خلال الأسبوع إذ أنهم ما زالوا يتوخون الحذر في مواجهة تراجع عالمي تكتنفه الضبابية ناجم عن الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدة والصين، والتهديد بمساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وخطر الركود. وتأثرت صناديق الأسهم الأمريكية سلبا بنزوح "معتدل" للتدفقات بمقدار 6.2 مليار دولار. وفي إشارة للمعنويات المراهنة على الهبوط، تدفق 322 مليار دولار إلى صناديق أسواق النقد في الأشهر الستة الفائتة، وهو أكبر تدفق للأموال منذ النصف الثاني من 2018، حين اندلعت الأزمة المالية العالمية وانهيار بنك ليمان براذرز الاستثماري الأمريكي. وظهرت مخاوف من حدوث ركود مجددا، إذ غذتها في الأيام القليلة الماضية بيانات سلبية لقطاع الصناعات التحويلية في الولاياتالمتحدة وانخفاض أكبر من المتوقع بكثير للصادرات الألمانية في أغسطس آب. وقال خبراء البنك إن مؤشر البنك "الثور والدب" الذي يقيس معنويات السوق ارتفع إلى 1.3 من 1.2 في الأسبوع السابق مما يشير إلى توقعات "تميل إلى حدوث هبوط كبير".