ماعت: العدوان التركي انتهاك للسيادة السورية ويهدد السلم والأمن الاقليمي

أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، التدخل العسكري التركي على سوريا، والتي قامت به أمس الأربعاء، على مناطق شمال شرقي سوريا وبالتحديد مدينتي تل أبيض، ورأس العين، الأمر الذي أسفر عن قتلي وجرحي في صفوف المدنيين.
وأوضحت ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، أن حصيلة ضحايا اليوم الاول للعملية الذي أطلق عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اسم عملية "نبع السلام"، وصلت إلى 15 قتيلا بينهم 8 مدنيين، بالإضافة إلى 7 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، وأصيب 28 آخرون، وذلك بعدما قصفت الطائرات الحربية مدينتي رأس العين، وعين عيسى، بالتزامن مع نيران للمدفعية على مدينة تل أبيض، حيث قتل مدني وأصيب اثنان آخران مع أول صاروخ.
وأضافت المؤسسة، أن بعد ذلك اتسع نطاق العدوان التركي ليمتد
من مدينة الحسكة على ضفاف نهر دجلة في أقصى الشرق إلى كوباني على ضفاف نهر الفرات، على مسافة تمتد لنحو 450 كم.
وأكدت المؤسسة، أن القصف التركي لم يستهدف المدنيين فقط، بل طال الأماكن الحيوية، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية أن الغارات التي نفذتها تركيا طالت سجنا يضم محتجزين لتنظيم داعش الإرهابي، وسد المنصورة في ريف ديرك الذي يوفر مياه الشرب لمليوني شخص.
وبدوره وصف أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، العدوان التركي الغاشم على سوريا بأنه انتهاك للسيادة الوطنية السورية، ويعد سافر على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، كما انه يهدد السلم والأمن في
المنطقة، ومن ثم يجب على المجتمع الدولي الضغط على النظام التركي لوقف هذا التدخل العسكري ومحاسبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على جرائم الحرب الذي يرتكبها بحق الشعب السوري.
وأكد عقيل، ان نظام اردوغان اعتاد العدوان على الشعب السوري، ففي فبراير 2015، تم التوغل التركي في الأراضي السوريا، بذريعة نقل ضريح سليمان شاه من محافظة حلب، وفي نوفمبر من العام ذاته أسقط الدفاع الجوي التركي طائرة روسية بدعوي انتهاكها المجال الجوي التركي، وهو ما اعتذرت عنه انقرة فيما بعد.
وأكمل، رئيس مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، وفي أغسطس 2016، أطلقت تركيا عملية درع الفرات داخل الأراضي السورية بدعوي محاربة تنظيم داعش واستهدفت تلك العملية مدن جرابلس وأعزاز والباب التي كانت تسيطر عليه الوحدات الكردية. في أكتوبر 2016 تدخل الجيش التركي في ريف أدلب الامر الذي خلف عدد كبير من الضحايا المدنيين، وفي يناير 2019 أطلق الرئيس التركي عملية غصن الزيتون والتي استهدفت الاكراد داخل الأراضي السورية.