تستعد الكنيسة القبطية الكاثوليكية لإقامة القداس الإلهي، الخميس المقبل 10 أكتوبر الجاري، ذلك بمناسبة ذكرى رحيل القديس دانيال كمبوني أحد أبرز قديسي الطائفة الكاثوليكية، و الذي أضفي الكثير إلى التاريخ الكاثوليكي حول العالم وسار على نهجة الكثيرين، ذلك بالإضافة إلى الجماعات الرهبانية والدينية التي تأسست لتحنمل تعاليم ومبادئ هذا القديس. كان لهذا القديس دورا بارزًا في مواجهة عصور الإضطهاد و العنصرية التي سادت العالم خلال تلك الفترة بل عمل جاهدًا من أجل قبول ذوز البشرة السوداء في الكنية و قبولهم كرهبان فقد اعتبرته الكنيسة أحد مؤسسى الفكر الكاثوليكي و المساهم في مشر تعاليمه في افريقيا. وخلال هذا التقرير تستعرض بوابة الوفد أبرز 16معلومات عن سيرة القديس دانيال كمبوني. 1-ولد "كمبوني" بشمال إيطاليا في 15 مارس عام 1831 م لوالدين من الطبقة العاملة وهما "لويس كمبونى" و "دومينيك باتشة"، وهو الرابع بين ثمانية أطفال. 2- التحق هذا القديس بالمدرسة الإكليريكية في اليابان كتلميذ غير مقيم بسبب فقر أسرته وتخرج منها كاهنًا. 3-يعد واحد من أبرز مساهمي في نشر المسيحية الكاثوليكية في أفريقيا. 4- يعتبر هذا القديس هو مؤسس أول تجربة للفكر الكاثوليكي و أنشاء أول كنيسة افريقية عام 1857 م في بمنطقة جوبا في جنوب السودان. 5-سار "كمبوني" على درب جميع القديسين الذين هجروا إلى اليابان، وبدأ في اتباع خطاهم في افريقيا عامة ومسقط رأسة السودان خاصة . 6- توجهه إلى الإسكندرية وهو في في عمر الزهور ومنها إلى القاهرة ثم توجهه إلى زيارة الأراضى المقدسة،ومنها إلى الخرطوم ذلك لممارسة العابادات وإقامة إرسالية الطائفة الكاثوليكية . 7- وشهد القرن التاسع عشر ازهى عصور العنصرية ومحاولة الدور الأوروبية للسيطره على الموارد والثروات البشرية في افريقيا، وانتشار القكر الكاثوليكي و البرتستانيتي. 8- يعتبر هذا القديس هو مؤسس أول تجربة للفكر الكاثوليكي و أنشاء أول كنيسة افريقية عام 1857 م في بمنطقة جوبا في جنوب السودان. 9-أسس هذا القديس مبادرة بإسم "إنقاذ أفريقيا بواسطة أفريقيا"وأعد خطة لإعداد كهنة من الأفارقة أنفسهم و قام بالتعاون مع أسقف فيرونا وفي عام 1872م. 10- كما أسس معهد لإقامة الإرساليات الايمانية بأفريقيا الوسطى في عام 1879 م، فضلًا عن تأسيس مؤسسات تهتم بشئون الحياة الرهبانية و نشر التعاليم الرهبنية و منها مؤسسة "الراهبات بي مادرى ديلا نجريتسيا " أي أمهات الرحمة للسود أو النيجروز و تم تغير هذا الاسم لاحقًا و أصبح " راهبات كمبونى ". 11- ساهم هذا القديس في اقامة حوار ديني وثقافي بين جميع الاطياف المختلفة، كما ساعد على انتشار الكنائس والمؤسسات و الجماعات الرهبانية التابعة لتعاليمه و مبادئة. 12- تأسست نحو مايقرب من 162 جماعة رهبانية تحت اسم "الكومبونية" حول العالم . 13- دخلت تعاليم هذا القديس إلى مصر عام 1950م على يد جمعية العلمانيات تعرف بإسم "مرسلات كومبونى العلمانيات "،بالاضافة إلى ما يعرف كنسيًا بإسم "الآباء الكمبونيان"وهم اتحاد منالرهبان الذي تابعوا اعمال هذا القديس. 14- في عام 1877م تأسست مؤسسة رهبانية جديدة تعرف بإسم "راهبات الكمبونيات". 15- رحل القديس كميوني في 10 أكتوبر عامل1881 م تاركًا رسالته المسجله خلال أخر لقاءاته بتلاميذه قائلًا "لا تخافوا فانا أموت ولكن عملي لن يموت " . 16- شهدت صلوات تجنيز هذا القديس حضورًا كبيرًا حيث حزن لرحيله العديد وعلى رأسهم قداسة البابا ليون الثالث عشر حين الذي عبر عن حزنه قائلُا "يا إفريقيا المسكينة يا لها من خسارة سببها موتك يا كمبوني".