قال محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إن عنوان مؤتمر اليوم ومناقشة كافة جوانبه يهم الجميع بنفس القدر من منظورات مختلفة، سواء فى ذلك آليات الأممالمتحدة التي تتحمل عبء المواجهة الدولية لهذه القضية، أو المسئولين الحكوميين الذين يحملون عبء المواجهة المحلية، وصولاً إلى المؤسسات الوطنية، والمنظمات غير الحكومية الذين يقفون على خط التماس مع كافة الأطراف المعنية. وأضاف فايق، خلال كلمته بالمؤتمر، أن مكافحة التعذيب تعد من أبرز القضايا التي كانت في صدارة اهتمام المجلس القومي لحقوق الإنسان وعلى رأس أولوياتها منذ تأسيسه عام 2004، مؤكدا أنه كان ولا يزال موضع حوار متواصل بين المجلس و المسئولين الحكوميين. وأوضح رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن مكافحة التعذيب، موضوعاً لتحالف عريض مع كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية، و العديد من المنظمات الدولية، مؤكدا أن المجلس تصدى للعديد من المبادرات الدولية التى إتجهت للتحلل من المعايير الدولية الصارمة فى مكافحة التعذيب. جاء ذلك خلال فاعليات أعمال المؤتمر الدولى، المقام اليوم الثلاثاء الموافق 8/10/2019، حول "التشريعات والآليات اللازمة لمناهضة التعذيب"، بأحد فنادق القاهرة، الذى يعقده المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالتعاون مع كل من المنظمة العربية والمنظمة المصرية لحقوق الإنسان. افتتح المؤتمر محمد فايق، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشارك فى أعمال المؤتمر 18 دولة عربية، ولفيف من ممثلى الهيئات الحكومية والتشريعية والقضائية المعنية بحقوق الإنسان، والمؤسسات الوطنية ومنظمات المجتمع المدنى المعنية بحقوق الإنسان، ومراقبين دوليين، وأساتذة القانون. ويهدف المؤتمر، إلى الوقوف على الفجوات والتحديات التى تعوق الجهود المبذولة لمكافحة جرائم التعذيب، وسوء المعاملة فى البلدان العربية، وخاصة فى سياق التشريعات وضمانات الحماية القانونية، والتوصل لمقترحات عملية لتعزيز جهود التصدى لهذه الانتهاكات. وتتضمن فعاليات المؤتمر 3 جلسات رئيسية تدور حول الفجوات والتحديات التى تواجه جهود مناهضة التعذيب، وجلسة عن مواءمة التشريعات الوطنية مع المعايير الدولية، بالإضافة إلى جلسة فعالية التدابير الإدارية والمؤسساتية لحماية حقوق الضحايا، على أن يواصل المؤتمر الانعقاد غدا الأربعاء، لتنظيم عدد من الجلسات.