قال عدلي أنيس، أستاذ الجغرافية السياحة بجامعة القاهرة ، أن مصر تبذل جهود كبيرة جدًا على مستوي وزارة السياحة وجميع القطاعات التي تمثلها من أجل العودة لسابق عهدنا في القطاع السياحي، لافتًا إلى أن مصر منذ ثورة يناير لم تحصل علي الحجم المناسب والملائم بها سياحيًا. وأضاف أنيس، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أنه يستوجب وضع خطط ترويجية شاملة وتنمية أعداد السائحين في مصر، ومضاعفة 7 مليون سائح إلى أكثر من ذلك سنوياً ونتابع الخطوات التي اتخذتها الدول التي قد لا تصل إلي حجم مصر في مضاعفة أعداد السائحين بها والسير علي نفس المنهج الذي اتعبته تلك الدول ، مشيراً لإلى أن قطاع السياحة يمثل طوق نجاة للإقتصاد المصري إن تم إستغلاله بشكل صحيح . وأشار أستاذ الجغرافية السياحية ، إلى أنه يمكن إستغلال مؤتمر "التنمية المستدامة لدعم السياحة" عبر إطلاق مبادرة من خلاله تحت إسم "السياحة الإقليمية" ، حيث أن السائح قد يزور دولة ويتجه بعدها إلى دولة أخري يستكمل رحلته السياحية ، مستطرداً أنه إنطلاقاً من شعار "أفريقيا في عيون مصر " ، تستطيع مصر أن تستفيد من أفريقيا في مجال السياحة وعمل برامج سياحية ورحلات سياحية إقليمية تتمثل في أن تشمل الزيارة الواحدة عدداً من الدول الإفريقية في رحلة دائرية تبدأ من أي دولة إفريقية وتنتهي إليها مروراً بعدد من تلك الدول مما يعود بالنفع والمردود الإقتصادي علي مصر وأيضاً الدول الإفريقية التي تشملها تلك البرامج. جدير بالذكر أن مدينة الإسكندرية تشهد اليوم الاثنين، انطلاق فعاليات الدورة الرابعة لمؤتمر "التنمية المستدامة الطريق لدعم السياحة" تحت شعار "أفريقيا فى عيون مصر"، والذى يعرض الرؤية الأفريقية لإستراتيجية التنمية المستدامة 2030 ، ويستمر حتى 2 أكتوبر القادم داخل قصر المنتزه. ويحظى المؤتمر برعاية ومشاركة وزارات السياحة والآثار والكهرباء والطاقة المتجددة والإنتاج الحربى والبيئة والتضامن الإجتماعى، بالإضافة إلى هيئة تنشيط السياحة وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وسفارات زامبيا وكينيا وسيراليون وغينيا وتنزانيا وناميبيا ومالاوي.