ضرب... إهانة... صراخ... كلمات ممكن أن تتعرض لها المرأة على يد زوجها وحينها يكون الأمر أيضاً مرفوضاً ومستغرباً لكن أن يتعرض الرجل لهذه الأمور فقد تكون أقسى شىء عليه، وأمر من المستحيل ولا يمكن أن يصدق كيف تصدق أن تقوم الزوجة بتلقين زوجها علقة ساخنة لتأديبه. رجل فى العقد الرابع من العمر يدخل إلى قاعة محكمة الأسرة يحاول البحث عن مكان يختبئ بداخله من عيون الناس كان يحمل حافظة أوراق يختبئ وراءها من عيون الناس، وكأنه متأكد أن كل من فى قائمة المحكمة يعرفون حكايته وأن زوجته تقوم بالاعتداء عليه بالضرب وحولته إلى فسخ رجل. أثناء شروده سمع نداء حاجب المحكمة على قضية ليقف أمام محكمة الأسرة بزنانيرى يروى قصته قائلاً أوقعنى حظه العاثر فى امرأة لا تعرف معنى الرحمة والمودة منذ زواجنا وأنا أعانى من عصبيتها الزائدة تحملت أسلوبها بسبب أبنائى. فهى دائمة الاعتداء على أمام أولادى والجيران أولا كانت تسينى وتطور الأمر إلى الاعتداء على بالضرب. ولأن زوجتى شعرت بأننى ضعيف الشخصية وأخاف على أبنائى انتهزت الفرصة وتوحشت فى التعامل معى وبدأت فى ضربى أمام أسرتى وزملائى حاولت أسرتى التدخل من أجلى لكنهم عجزوا أمام جبروت زوجتى. قال الزوج فى دعوى إثبات النشوز الذى أقامها ضد زوجته عشت معها أسوأ أيام حياتى وبالرغم من قسوة قلبها وأسلوبها العنيف تحملتها من أجل تربية أبنائى فى جو أسرى كانت تعاملنى مثل الخادم كنت أقوم بمعظم مهام المنزل حتى أتحاشى بطشها بى وعنفها الدائم معى. بكى الزوج بحرقة دموعه كانت أقوى دليل على القهر الذى تعرض له على يد زوجته قال الزوج بصوت متحشرج بالرغم من خضوعى لها وتنفيذ كافة أوامرها المشروعة وغير المشروعة قررت زوجتى ممارسة القهر على أكثر وأكثر وتمكنت من الاستيلاء على كل أموالى وشقتى وكل أملاكى وأجبرتنى على التوقيع على عقود قامت بتحريرها بكل ما أمتلك. جردتنى من كل شىء دمرت حياتى دون أن أقترف أى ذنب حاولت الاعتراض على تسجيل ممتلكاتى باسمها فقامت بضربى واهانتى أمام زملائى بالعمل. الكل أصبح يسخر منى بعد ضياع كرامتى امامهم فى حين كنت أشاهد نظرات الحزن والشفقة فى عيون ابنائى وحتى تشعر زوجتى بالانتصار على قامت بطردى من بيتى دون أن تشعر بوخزة ضمير واحدة. لجأت إلى أسرتها وتدخل العديد من الوسطاء بيننا لكنها رفضت تدخلهم تماماً ورفضت إعادتى إلى المنزل وأصبحت مقيماً بالشارع. إننى أموت وأنا أروى لك هذا الكلام سيدى القاضى كما أن أشعر بالخجل ولكن هذه هى حكايتى. انهار الزوج وبدا على ملامحه الارهاق الشديد ارتكن على طاولة بجواره وقال... 25 عاماً عشتهم معها فى قهر وظلم واعتداء بالضرب أمام الأقارب أبنائى والجيران ولأننى ارتضيت تلك المعاناة لينتهى بى الأمر مطروداً بالشارع أتسول من الناس قوت يومى فقررت اقامة دعوى ضدها لا تمكن من الحصول على حقى المنهوب والعودة إلى بيتى وأبنائى. عشت القهر من أجل أبنائى ولكن هذا لم يشفع لى ولم يسأل عنى أولادى بل عاشوا الحياة مع أمهم دون أن يسأل على منهم أحد حتى لو مجرد تليفون. أنهى الزوج المقهور كلامه أقدمت عدة مرات على إقامة دعاوى وبلاغات ضدها، لعل القضاء ينصفنى ويرجع لى حقوقى واسترداد ممتلكاتى، ورحمتى من بطش زوجتى، بعد أن فشلت كل الوساطات معها. وأنا الآن أنتظر رحمة القضاء لإنصافى من بطش زوجتى التى توحشت وحولتنى إلى مسخ رجل.. وبدلاً من أن تأتى هى للشكوى منى جئت أنا أرجو الإنصاف سيدى القاضى.