يسأل الكثير من الناس عن قول الله سبحانه وتعالى "وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا" (72) فأجاب الدكتور أسامة مؤمن الأستاذ بجامعة الازهر وقال ﴿وَمَن كانَ في هَذِهِ أعْمى﴾ يَحْتَمِلُ أرْبَعَةَ أوْجُهٍ: أحَدُها: مَن كانَ في الدُّنْيا أعْمى عَنِ الطّاعَةِ ﴿فَهُوَ في الآخِرَةِ أعْمى﴾ عَنِ الثَّوابِ. والمعنى الثّانِي: ومَن كانَ في الدُّنْيا أعْمى عَنِ الِاعْتِبارِ ﴿فَهُوَ في الآخِرَةِ أعْمى﴾ عَنِ الِاعْتِذارِ. والمعنى الثّالِثُ: ومَن كانَ في الدُّنْيا أعْمى عَنِ الحَقِّ ﴿فَهُوَ في الآخِرَةِ أعْمى﴾ عَنِ الجَنَّةِ. والمعنى الرّابِعُ: ومَن كانَ في تَدْبِيرِ دُنْياهُ أعْمى فَهو في تَدْبِيرِ آخِرَتِهِ أعْمى ﴿وَأضَلُّ سَبِيلا﴾. وقال تعالى " أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ". وقال بعض الحكماء : أحي قلبك بالمواعظ ، ونوره بالفكر ، وموته بالزهد ، وقوه باليقين ، وذلله بالموت ، وقرره بالفناء والبصرى يقول إنما الدنيا حلم والاخرة يقظة والموت متوسط ونحن في اضغاظ أحلام فمن حاسب نفسه ربح ومن غفل عنها خسر ومن نظر فى العواقب نجا ومن اطاع هواه ضل ومن حلم غنم ومن خاف سلم ومن اعتبر ابصر ومن ابصر فهم ومن فهم علم فاذا زللت فارجع واذا ندمت فاقلع واذا جهلت فسأل واذا غضبت فامسك.