قالت صحيفة "الديلي ستار" اللبنانية إن الإدارة الأمريكية تسعى لتهدئة المخاوف الإسرائيلية بشأن التحركات المصرية في سيناء وتواجد الدبابات والكثير من الاسلحة الثقيلة بالقرب من حدودها، مشيرة إلى أنها تهدف في المقام الأول لاستعادة السيطرة على سيناء التي يعتبر انعدام الأمن فيها خطراً ليس على مصر وحدها، بل الدول المجاورة وبخاصة إسرائيل. وأضافت أن القاهرة تواصل عملياتها العسكرية ضد المسلحين الذين مازالوا يختبئون في سيناء ويشكلون خطرا على أمنها وأمن الدول المجاورة، فقد أعلنت السلطات أنه لايزال نحو 1600 متطرف في سيناء يهددون الأمن بينهم العديد من الاشخاص الذين هاجموا مراكز الشرطة وقتلوا عددا من رجال الشرطة. وتابعت أن الجيش ارسل تعزيزات ثقيلة إلى سيناء التي ينعدم فيها القانون بعد أن قتل مسلحون 16 جنديا في هجوم على موقع للجيش يوم 5 اغسطس، وهو ما وتر العلاقات مع إسرائيل التي تقول إنه مخالف لاتفاق السلام واتفاقية كامب ديفيد، لأن مصر نقلت بشكل غير قانوني دبابات بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وبموجب الاتفاق، فإن سيناء منزوعة السلاح إلى حد كبير، ويجب أن تنسق هذه التحركات مع إسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مسؤول اسرائيلي قوله :"إن مسؤولي الدفاع في محادثات مع نظرائهم المصريين على أمل حل الخلاف.. وقد طلبت إسرائيل سحب الدبابات". وأوضحت الصحيفة أن الولاياتالمتحدة تسعى لتهدئة مخاوف إسرائيل، فهي تؤيد نشر مصر لقوات عسكرية، إلا أنها تدعو القاهرة للتنسيق مع إسرائيل، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية "فيكتوريا نولاند" :" بما أن المصريين يواجهون عملا شاقا الآن لهزيمة الارهاب وإعادة الأمن لسيناء.. فنحن ندعم هذه الجهود". وأضافت مخاطبة إسرائيل :" لقد شجعناهم في هذه الجهود ليس فقط لتعزيز الأمن في مصر ولكن أيضا لتعزيز الأمن للدول المجاورة والأمن في المنطقة"، في اشارة إلى اسرائيل، وقد كانت العملية اختبارا مبكرا الدبلوماسية المصرية في عهد الرئيس محمد مرسي.