نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان إسرائيل اعترضت يوم الثلاثاء علي تحرك قادة مصر الجدد لنشر دبابات في المنطقة الحدودية المضطربة، واصفة العمل بانه انتهاكا لاتفاق السلام التاريخي عام 1979 بين البلدين. الخلاف هو أكبر اختبار حتى الآن لاتفاق السلام - حجر الزاوية في الاستقرار الإقليمي - منذ تولي الرئيس المصري الاسلامي السلطة في يونيو ويلعب علي المخاوف الاسرائيلية التي يمكن ان تهدد المعاهدة على الطريق. و تبني مصر وجودها العسكري في صحراء سيناء التي ينعدم فيها القانون منذ ان هاجم متشددون اسلاميون هناك موقع للجيش يوم 5 اغسطس وقتل 16 جنديا. و و قد رحبت إسرائيل، و التي تعتبر في حد ذاتها هدفا لهجمات متكررة من المتطرفين الإسلاميين , و مقرهم في سيناء، بالهجوم. لكن يقول مسؤولين انه يجب تنسيق التحركات العسكرية الكبيرة من جانب مصر، مما يوفر لإسرائيل حق النقض حول استراتيجية الأمن المصرية. بموجب اتفاق السلام، يسمح لمصر بامتلاك رجال الشرطة أسلحة خفيفة في المنطقة على طول الحدود مع إسرائيل. ويسمح بعدد محدود فقط من الدبابات في منطقة في الجانب الغربي من شبه الجزيرة في غضون 30 ميلا (50 كيلومترا) من قناة السويس.
وافقت إسرائيل العام الماضي على الاستثناءات في المعاهدة، والسماح للعسكر في مصر لنشر قوات مع أسلحة أثقل في المنطقة الأكثر حساسية من سيناءالشرقية بالقرب من الحدود الإسرائيلية. و قدمت إسرائيل استثناءات مماثلة خلال انسحابها من قطاع غزة في عام 2005. تحركت القوات المصرية في شرقي سيناء بعد الهجوم 5 أغسطس ، المدعوم بناقلات جند مدرعة وطائرات هليكوبتر هجومية، وذلك بالتنسيق مع الإسرائيليين. لكن قال مسؤولون اسرائيليون الثلاثاء ان نشر مصر في الأيام الأخيرة لأثقل الدبابات M60 أمريكية الصنع يخالف الاتفاق.
بينما لا تستهدف الدبابات اسرائيل و لا تعتبرها تهديدا استراتيجيا، قال مسؤولون اسرائيليون انهم يشعرون بالقلق وأنه كان ينبغي تنسيق هذه الخطوة. وقال المسؤولون انهم يتقلون اعتراضاتهم للمصريين مباشرة وعبر وسطاء أمريكيين. كما ذكرت صحيفة معاريف أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد طالب بسحب الدبابات، رغم أن المسؤولين لم يتمكنوا من تأكيد التقرير. ورفض مكتب نتنياهو التعليق. و دعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند جهود مكافحة الإرهاب في مصر في سيناء، ولكن قالت ان أي نشر الأصول العسكرية ينبغي أن تحترم الالتزامات التعاهدية و ان يتم التنسيق مع إسرائيل.