قال اللواء رفعت عبدالحميد، خبير العلوم الجنائية، إن حروب الجيل الرابع هي حروب معنوية مدروسة بدقة تستهدف النيل وهدم الهوية الانسانية والقومية المصرية، وتشكيك المواطن المصري في مؤسسات الدولة وهز الثقة المتبادلة بين الرئيس المنتخب والشعب. وأضاف عبدالحميد، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن حروب الجيل الرابع تعد من أخطر الحروب، حيث أن خطورتها تكمن في تحطيم الروح المعنوية للشعب، والتشكيك في قدرة الدولة، وزعزعة أمنها واستقرارها، مشيرًا إلى أنها استخدمت في حرب 6 أكتوبر 1973م لاحباط الجنود ولكنها فشلت في تحقيق أهدافها. وأكد خبير العلوم الجنائية، أن الهدف من حروب الجيل الرابع إسقاط الدولة المصرية بإعتبارها الدولة المحورية في المنطقة، مؤكدًا أن مروجي تلك الحروب مأجورين ومرتزقة تستخدمهم دول كبرى في العالم لاسقاط دول أخرى، لافتًا إلى أن تلك الحروب وسيلة وأداة تخدم دولا أخرى. ونوه عبدالحميد، إلى أن حروب الجيل الرابع أو حرب الشائعات تستهدف الفئات العريضة من الشعب المصري ولاسيما في الريف والحضر، مستخدمة وسائل التواصل الاجتماعي لهدم أي إنجازات تحققه الدولة لصالح المواطن لتنال منها كذبًا وتدميرًا، مؤكدًا أن هذه الحرب تسمى ب"حرب الجبناء" نظرًا لان مروجيها فشلوا في مواجهة رجال الشرطة والقوات المسلحة وجهًا لوجه، لافتًا إلى أن تلك الحروب في طريقها للترنح نظرًا لوعي الشعب المصري وقدرته بعدم الانصياع لتلك الشائعات، وأيضًا الدور الذي تبذله القيادة السياسية في تفنيدها. وعن كيفية مواجهة حروب الجيل الرابع، ذكر خبير العلوم الجنائية، بعدم تصديق أي شيئًا إلا ما يصدر رسميًا عن الدولة، والوزرات المعنية، مؤكدًا أن الشعب المصري يثق تمامًا في القوات المسلحة والقيادة السياسية والشرطة نظرًا لانهم جميعًا من نسيج الشعب.