حمادة بكر يطالب «التعليم» بإعداد مناهج للتعريف بخطورة حروب الجيل الرابع شارك شباب ممثلون عن حزب الوفد فى تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الثامنة، والذى انطلق أمس فى مركز المنارة للمؤتمرات بالقاهرة الجديدة، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعدد من القيادات التنفيذية والإدارية للدولة، و1600 مشارك غالبيتهم من الشباب، حيث يحضر شباب البرنامج الرئاسى وشباب الجامعات مع شباب السياسيين وشباب المهندسين العاملين فى المشروعات القومية، وشباب الأطباء، وأيضًا شباب رجال الأعمال. وأشاد عمرو عبدالباقى، سكرتير الهيئة الوفدية، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الوفد، بتنظيم المؤتمر الوطنى للشباب فى نسخته الثامنة، وأكد أن القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى حريصة على التواصل مع الشباب والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم إيمانًا بأهمية تمكين الكوادر الشبابية والاستفادة من أفكارهم ومقترحاتهم وتطويرها لتعود على المجتمع بالفائدة، فضلًا عن حمايتهم من التعرض لمحاولات السيطرة من قبل الأفكار المتطرفة والمتشددة. وأشار عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إلى أن الرئيس السيسى حريص على فتح حوار مع الشباب دون قيود أو تحفظات أو خطوط حمراء، بهدف الارتقاء بمستوى الحوار والتقارب بين القيادات التنفيذية فى الدولة والمجتمع، بما يضمن مستقبلا آمنا يسهم فى تقدم البلاد بين صفوف الدول الكبرى، وذلك من خلال جلسة «اسأل الرئيس»، التى يجيب فيها الرئيس عن كافة الأسئلة بشفافية ومصداقية. ولفت سكرتير الهيئة الوفدية إلى أن المؤتمر يناقش فى جلساته مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، ويستعرض تطور وتنامى الإرهاب فى المنطقة وعوده مقاتلى داعش، وتوصيف أوضاع الإرهاب وتأثيرها على مصر والعالم، بالإضافة إلى مناقشة تأثير نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع. وأوضح «عبدالباقى» أن الجلسات تهتم أيضًا بمناقشة دور السوشيال ميديا فى تزييف الوعى بطرق حديثة، وكيفية صناعة الوعى الزائف لدى المتلقى واستعراض ما يتم تداوله حاليًا على مواقع التواصل الاجتماعى. وأشاد حمادة بكر سكرتير الهيئة الوفدية عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين عن حزب الوفد بالمؤتمر الوطنى للشباب الثامن، قائلًا: «لم يمر سوى شهر وأيام على المؤتمر الوطنى السابع للشباب والذى عقد يومى 30 و31 يوليو، وهو ما يؤكد إصرار الرئيس على إشراك الشباب فى الموضوعات المهمة والحيوية والاستماع لآرائهم فيما يخص الدولة المصرية». وأضاف «بكر»: جدول جلسات المؤتمر مهم جدًا حيث تتناول أولى جلساته تقييم مكافحة الإرهاب محليًا وإقليميًا، وقد قطعت مصر شوطًا كبيرًا فى مكافحة الإرهاب واقتلاع جذوره التى توطدت وتكاثرت خلال الفترة الماضية، فالجيش والشرطة منذ ثورة 25 يناير وهما يواجهان بكل بسالة الإرهاب الذى راح ضحيته المئات من جنود وضباط الجيش والشرطة وأبناء الشعب المصرى. وأشار «بكر» إلى أنه منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة مصر، وضع هذا الملف ضمن أولويات الدولة، حيث زود الجيش والشرطة بأحدث المعدات والآلات العسكرية التى تواجه الإرهاب الغاشم وتكشف الخلايا والعناصر الإرهابية، فالدولة المصرية واجهت الإرهاب والدول الداعمة له وحدها بكل قوة وبسالة، وهذه هى طبيعة الجندى المصرى. وأوضح «بكر» أن الجلسة الثانية تتناول نشر الأكاذيب على الدولة فى ضوء حروب الجيل الرابع، وهذه حرب جديدة تستخدمها الدول المعادية ضد مصر، فالحرب لم تعد سلاحًا وذخيرة فقط بل التكنولوجيا المتقدمة التى انتشرت بشكل كبير فى السنوات الماضية، والتى يتم استخدامها فى تفتيت الدول ونجحت فعليًا فى عدد من دول الجوار وأدت إلى تقسيم دول وحروب أهلية طاحنة بين القبائل وبعضها البعض وبنى الوطن الواحد، ويتم استخدام حروب الجيل الرابع كالحرب النفسية، وتصدير عصابات الإنترنت لإثارة الأزمات بين المواطنين من خلال السوشيال ميديا كزيادة الأسعار، وتذبذب العملة، وانخفاض مؤشرات البورصة وغيرها من المشكلات التى تعانى منها البلاد، ما يؤدى إلى سخط المواطنين على الحكومة، وإن كان الهدف من وراء هذه الحروب إسقاط الدول. وطالب «بكر» الحكومة المصرية ووزراء التربية والتعليم والتعليم العالى والثقافة على وجه الخصوص، بضرورة تعميم مناهج ومحاضرات لكافة الطلبة والطالبات بدءًا من التعليم الأساسى وانتهاء بالجامعة، لتعريفهم بخطورة حروب الجيل الرابع وأهداف الدول القائمة والداعمة لهذه الحروب فى تفتيت شقيقاتها وزعزعة استقرارها السياسى والأمنى والاقتصادى. وشدد عضو تنسيقية شباب الأحزاب على ضرورة وضع مادة تتناول هذا الجزء المهم من حروب الجيل الرابع ويتناول أيضًا ما تقوم به الدولة فى مواجهة الإرهاب، ويرصد عدد الشهداء من ضباط ومواطنين استهدفهم الإرهاب الغاشم، وكذلك مواقف الجيش والشرطة البطولية للقضاء على الإرهاب وأهداف الدول المعادية وعملهم ضد الدولة، قائلًا: «لا بد من كشف كل هذه الحقائق ليعلمها الشعب المصرى بمختلف طوائفه، ويوضح خطورة حروب الجيل الرابع، ومحاولات استقطاب الشباب»، مطالبًا بتضافر الجهود فى النوادى ومراكز الشباب والأحزاب والنقابات والمجلس القومى للمرأه وحقوق الإنسان للتوعية بخطورة حروب الجيل الرابع.