قالت مصادر أمنية بجنوبسيناء ان قوات الجيش انتشرت في مناطق قريبة من الحدود الاسرائيلية وبدأت حملة تمشيط واسعة في المناطق الحدودية القريبة من ميناء إيلات الاسرائيلي وتتم حالياً حملة مداهمات علي المناطق الجبلية بالقطاع الاوسط من سيناء عقب اعلان اسرائيل وقوع انفجارات داخل منتجع إيلات الاسرائيلي قرب الحدود المصرية. وقالت المصادر ان عبور السياح الاسرائيليين عبر معبر طابا الحدودي الي الاراضي المصرية انخفض لاكثر من 90٪ خلال الايام الماضية تزامناً مع الهجوم المسلح علي «الماسورة» في رفح. وكانت الجماعة السلفية الجهادية بسيناء قد أعلنت في بيان لها مسئوليتها عن ضرب خطوط الغاز بسيناء واطلاق صواريخ علي إيلات واستهداف مركبات الجيش الاسرائيلي انطلاقاً من سيناء. وقال الناشط السيناوي مسعد أبو فجر ان الاعلام الاسرائيلي طالب بالزحف نحو سيناء لتطهيرها من الارهابيين وتابع «في تصوري ان اسرائيل أمامها 3 سيناريوهات وهي إما الزحف نحو سيناء وخلق منطقة عازلة تمتد بمسافة 50 كيلو متراً أي خط العريش - رأس محمد. والخيار الثاني المطالبة بوجود قوات دولية في نفس المنطقة علي غرار قوات اليونفيل في جنوب لبنان والخيار الثالث وجود دوريات مشتركة مصرية - فلسطينية - وربما حمساوية لتنظيف سيناء وهو بديل مناسب تماماً. وشهدت اسرائيل حالة من الاستنفار الامني والعسكري في ايلات رداً علي بيان «الجبهة لسلفية في سيناء» الذي تبني مسئولية إطلاق صواريخ باتجاه ايلات وتفجير خطوط الغاز وأطلقت اسرائيل وفقاً لما ذكرته المواقع الاخبارية العبرية فرقاً أمنية للقيام بأعمال التمشيط في محيط مدينة ايلات للتأكد اذا كان دوي الانفجارين الشديدين الذي سمع في المدينة ليلة الخميس نجم عن سقوط صاروخي جراد أم لا؟. وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية ان الجيش المصري قام في الفترة الاخيرة بنقل تعزيزات عسكرية الي مناطق معينة في سيناء دون ابلاغ اسرائيل بذلك مسبقاً مشيرة الي أن ذلك يخالف نصوص معاهدة السلام الموقعة بين البلدين. وأضافت الصحيفة ان حشد جزء من هذه القوات في سيناء تم بموجب التفاهمات الامنية القائمة بين اسرائيل ومصر. وأشارت الصحيفة الاسرائيلية الي أن منطقة العريش تدخل ضمن منطقة الحظر، ومع ذلك قامت مصر بدفع قواتها واستخدام الدبابات والمروحيات المقاتلة في المنطقة المحظورة عليها. وفي سياق متصل التقي الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية أمس برموز القوي الحزبية والسياسية والوطنية في القصر الجمهوري بمصر الجديدة. وناقش اللقاء مستقبل الاوضاع في البلاد عقب إلغاء الاعلان الدستوري المكمل واصدار اعلان دستوري جديد. كما تطرق الاجتماع لمستقبل القوات المسلحة في أعقاب حركة الإقالات والتعيينات الواسعة التي أجراها الرئيس في قيادات المؤسسة العسكرية. وعرض الرئيس علي المشاركين في الاجتماع آخر تطورات العمليات العسكرية الجارية علي الارض في سيناء والجهود الرامية للتوصل الي مرتكبي هجوم رفح الارهابي من أجل القصاص لدماء الشهداء من أبناء القوات المسلحة.