يسيطر الرعب والفزع على سكان ولاية فلوريداالأمريكية بعد انتشار أخبار عن اعصار دوريان الخطير الذي من المنتظر أن يصل الى الولاية الاثنين المقبل. الأمر الذي جعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يلغي رحلته يوم الخميس الماضي إلى بولندا، كما وسع حاكم ولاية فلوريدا نطاق حالة الطوارئ في المنطقة؛ بسبب الإعصار دوريان، خصوصًا بعد اكتسابه قوة وخطورة ليصبح إعصارًا من الدرجة الرابعة. قال المركز الوطني للأعاصير بميامي، إن مخاطر هبوب رياح مدمرة مصاحبة للإعصار على امتداد ساحل شرق فلوريدا خلال هذا الأسبوع مستمرة في الزيادة. وأُعلنت حالة الطوارئ في كافة أنحاء فلوريدا، وقرر رون ديسانتيس حاكم الولاية تخصيص 2500 فرد من الحرس الوطني لمواجهة الأمر، على أن يظل 1500 آخرين في وضع التأهب. ويتوقع خبراء الأرصاد أن تزداد قوة العاصفة مع تباطؤ تقدمها عبر المياه الدافئة قرب فلوريدا، مشيرين إلى أنها ستصل لليابسة في وقت متأخر من الإثنين المقبل أو صباح الثلاثاء. ورغم كل المخاوف المتعلقة بإعصار دوريان، إلا أن هذا لا يعد أقوى إعصار يضرب الولاياتالمتحدة، فقد تعرضت ولاية فلوريدا لأقوى إعصار قبل 27 عاما، ويسمى "إعصار أندرو" وقد ضرب الولاية في عام 1992 وهو الأقوى في تاريخ الولاياتالمتحدة، وأسفر حينها عن مقتل 65 شخصا، وتسبب في أضرار بالولاية وصلت قيمتها إلى 27.3 مليار دولار. ويعد إعصار أندرو المدمر هو أسوء إعصار تعرضت له ولاية فلوريداوالولاياتالمتحدة، فقد كانت تعادل قوته أكثر من أربعة أعاصير معا فيما وصلت سرعته إلى مائة وخمسين ميلا في الساعة، وأوضح الخبراء أن الإعصار المدمر كان من الدرجة الخامسة.