أكدت دراسة حديثة أن الفحص الطبي يساعد على اكتشاف سرطان البروستاتا ومعالجته مبكرا قبل أن تسوء حالته إلى الوفاة، خلافا لما قالته اللجنة الأمريكية للوقاية، حسبما ذكرت مجلة (تايم) الأمريكية. قبل شهرين، قالت اللجنة الأمريكية للوقاية إن الفحص الطبي غير مفيد بالنسبة لاكتشاف مرض سرطان البروستاتا، زاعمة بأن ضرر فحص البروستاتا (اختبار مولد المضادات الخاص بالبروستاتا) وفحص "بي إس ايه" أكثر من نفعه. لكن الدراسة الحديثة تؤكد أن عدد مرضى سرطان البروستاتا سوف يزاد إلى ثلاثة أضعاف وسوف يصل إلى مراحل متطورة منه بمعدل سنوي في أمريكا ما لهم يكن هناك فحص "بي إس ايه"، علاوة على أن الغالبية العظمى من تلك الحالات قد تصبح قاتلة. فلن يستطيع أحد أن يُنكر أن فحص "بي إس ايه" يمكنه اكتشاف سرطان البروستاتا مبكرا، مع مراعاة نقطتين؛ أحدهما: الفحص الجيد يمكنه بالفعل منع وفيات السرطان، ثانيهما: نوع الآثار السلبية بالنسبة لمدى الفوائد التي يجلبها الفحص للمريض، حسبما أوضحت الدراسة. قال "إدوارد ميسينج"، مؤلف الدراسة وهو أخصائي مسالك بولية، موضحا أهمية دراسته: "غالبا كل الرجال الذين تُظهر الفحوصات الأولى لهم بأنهم مصابون بنمو سرطاني واضح، سوف يموتون من سرطان البروستاتا". وقالت المجلة إن الدراسة الحديثة تعكس الانقسام الكبير داخل المجتمع الطبي؛ بين خبراء الصحة العامة الذين ابتعدوا تماما عن فحص "بي إس ايه" وبين العديد من الأطباء الممارسين الذين يشعرون بأن الفحوصات ساعدت مرضاهم بشكل كبير للغاية على الشفاء.