رأت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن الخطوات التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بشأن فرض عقوبات على إحدى شركات النفط السورية بمثابة ضربة لإيران وجماعة حزب الله اللبنانية لدعمهما النظام السوري وإثارة الحرب الأهلية المندلعة في البلاد. وأضاف "باتريك فنتريل" المتحدث باسم الخارجية الأمريكية "إن العقوبات المفروضة على إحدى شركات الطاقة في سوريا تأتي بعد شحن ما يقدر ب36مليون دولار من البنزين إلى إيران في إبريل الماضي في الوقت الذي قدمت طهران بالمقابل مشاورات ومساندات ومساعدات عسكرية إلى قوات الأمن السوري وإلى المليشيات المدعومة من الرئيس السوري "بشار الأسد" والتي تقوم بتنفيذ كافة أعمال العنف والقمع وانتهاكات حقوق الإنسان ضد الشعب السوري." واستنكرت الصحيفة على حزب الله اللبناني ما قام به من امداد الحكومة السورية بدعم تمويلي وتدريب أفراد القوات السورية لمحاربة المعارضة وقمع الانتفاضة السورية التي اندلعت العام الماضي وراح ضحيتها حتى الآن ما يزيد على 19 ألف قتيل بل وزاد الأمر سوءا حين قام حزب الله اللبناني بتنسيق المساعدات الإيرانية إلى الحكومة السورية. وأوضحت الصحيفة أن عقوبات أوباما على سوريا بمثابة رسالة شديدة الوضوح مفادها أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقف بحزم ضد بيع المنتجات البترولية إلى إيران وسوف تستخدم كافة التدابير المتاحة لوقف هذا العمل وأن كل من يحاول مساعدة إيران أو سوريا في محاولة لكسر العقوبات المفروضة عليهم سيواجه عقوبات وخيمة. وذكرت الصحيفة أن الولاياتالمتحدةالأمريكية قد منعت منذ عقود التداول التجاري بين سوريا وحزب الله اللبناني بوصفه منظمة إرهابية منذ التسعينيات ولكن بعد أن كانت سوريا تصدر معظم إنتاجها النفطي إلى دول الاتحاد الأوروبي وتم حظر التداول النفطي مع سوريا العام الماضي استرجعت سوريا ثانية العلاقات مع لبنان. وأضافت الصحيفة أن دعم إيران وحزب الله للنظام السوري وتشجيع الحكومة السورية لقمع الشعب السوري وقتل الكثير من الأبرياء يكشف عن الطبيعة العدائية والجوهر الحقيقي لتلك الدولتان ورغبتهما في زعزعة الاستقرار في المنطقة. ولفتت الصحيفة إلى أن إيران تخشى أن تفقد حليفها الوحيد والمتبقي في منطقة الشرق الأوسط وهو ما يجعل طهران تقدم كافة المساعدات التي تحتاجها سوريا لتظل الراعي لتلك البلدة.