رفعت فياض يكتب: بشرى لطلاب الجامعات الخاصة والأهلية، استحداث فصل دراسي شتوي لأول مرة في تاريخ التعليم الجامعي، القرار يتيح للطلاب تحقيق معدل الساعات المطلوب للتخرج دون البقاء لبداية العام التالي    عميد تجارة عين شمس: دمج المناهج الحالية مع التقنيات الحديثة    كجوك: زملاؤنا أصبحوا أكثر وعيًا ويجتهدون في تحويل التسهيلات الضريبية لواقع ملموس    لمدة 7 ساعات، انقطاع المياه عن بعض مناطق القليوبية    السيسي يغادر موسكو عائدا إلى القاهرة بعد حضور احتفالات عيد النصر    البنك الأهلي يحقق فوزا مثيرا على حساب بيراميدز برباعية في الدوري الممتاز    لرفضها علاقتهما غير الشرعية، الإعدام لسيدة استعانت بعشيقها لقتل والدتها بمصر الجديدة    كانت الزوجة والسند والحب، يسرا تدعم بوسي شلبي بعد أزمتها مع أبناء محمود عبد العزيز    بوليانسكي: روسيا ترحب بإصلاح متزن لدور الأمم المتحدة    انطلاق قمة "رايز أب 2025" من المتحف المصري الكبير    الكرة النسائية.. الزمالك يخطف نقاط المقاولون بهدف نظيف    سيف عيسي يطيح بالبريطاني كادين ويتوج بذهبية بطولة المملكة للأوزان الأوليمبية    جمعية الخبراء: الضرائب الرقمية تحدد مسار قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات    منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-9.. قوة ردع باكستانية أمام الهند    قصور الثقافة: مكتبات وبيوت الثقافة التي تضم أندية أدب وفرقا فنية مستمرة في أداء دورها    قصص «أقفل المحضر في ساعته وتاريخه» لوئام أبوشادي ترصد الصمود الإنساني في وجه الأزمات    وزير الثقافة يصطحب نظيرته الفرنسية في جولة بالجناح المصري في بينالي فينيسيا للعمارة    فريق طبي بسوهاج الجامعي ينجح في استخراج «دبوس» من معدة طفل    مصدر يكشف حقيقة وجود خلاف بين محمد عواد والجهاز الفني الجديد للزمالك    حريق في عدد من المنازل بعزبة البهنساوى ببنى سويف بسبب ارتفاع درجات الحرارة    ستيف ويتكوف: ترامب يؤمن بالسلام عبر القوة ويفضل الحوار على الحرب    عمرو سلامة عن تعاونه مع يسرا: «واحد من أحلام حياتي تحقق»    نانسي عجرم تفاجئ جمهورها بإحياء حفلاً غنائيًا في إندونيسيا | صورة    خطيب الجامع الأزهر: الحديث بغير علم في أمور الدين تجرُؤ واستخفاف يقود للفتنة    تكريم رئيس هيئة قضايا الدولة في احتفالية كبرى ب جامعة القاهرة    إدارة القوافل العلاجية بالمنوفية تحصد المركز الثاني على مستوى الجمهورية    "بنقول للضحايا إحنا مباحث".. اعترافات عصابة الشرطة المزيفة ب"عين شمس"    ترامب يوجه رسالة إلى الصين: الأسواق المغلقة لم تعد مجدية    النيابة تصرح بدفن جثة شاب غرق بترعة أبيس في الإسكندرية    إمام المسجد الحرام: تأشيرة وتصريح الحج من لوازم شرط الاستطاعة    الدوري الألماني.. توماس مولر يشارك أساسيا مع بايرن في لقائه الأخير بملعب أليانز أرينا    فريق طبي بمستشفى سوهاج الجامعي ينجح في استخراج دبوس من معدة طفل    الضرائب: 9 إعفاءات ضريبية لتخفيف الأعباء وتحفيز الاستثمار    ارتفاع توريد القمح المحلى إلى 128 ألف طن وزيادة التقاوى ل481.829 طن بالدقهلية    أمين الفتوى: المعيار الحقيقي للرجولة والإيمان هو أداء الأمانة والوفاء بالعهد    محافظ الشرقية يطمئن على نسب تنفيذ أعمال مشروعات الخطة الإستثمارية للعام المالي الحالي بديرب نجم    شهادات مزورة ومقر بدون ترخيص.. «الطبيبة المزيفة» في قبضة المباحث    مصرع عنصرين إجراميين في مداهمة بؤرًا خطرة بالإسماعيلية وجنوب سيناء    «المستشفيات التعليمية» تنظم برنامجًا تدريبيًّا حول معايير الجودة للجراحة والتخدير بالتعاون مع «جهار»    الشباب والرياضة تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل بالأقصر    رئيس الوزراء يؤكد حِرصه على المتابعة المستمرة لأداء منظومة الشكاوى الحكومية    جدل فى بريطانيا بسبب اتفاق ترامب وستارمر و"الدجاج المغسول بالكلور".. تفاصيل    "موسم لا ينسى".. صحف إنجلترا تتغنى ب محمد صلاح بعد جائزة رابطة الكتاب    مروان موسى: ألبومي الأخير نابع من فقدان والدتي    التموين تعلن آخر موعد لصرف الدعم الإضافي على البطاقة    عقب أدائه صلاة الجمعة... محافظ بني سويف يتابع إصلاح تسريب بشبكة المياه بميدان المديرية    هل يجوز الحج عن الوالدين؟ الإفتاء تُجيب    جامعة القاهرة: أسئلة امتحانات الترم الثاني متنوعة لضمان العدالة    تنفيذ فعاليات حفل المعرض الختامي لأنشطة رياض الأطفال    البابا لاون الرابع عشر في قداس احتفالي: "رنموا للرب ترنيمة جديدة لأنه صنع العجائب"    عاجل.. الزمالك يُصعّد: نطالب بحسم مصير "القمة" قبل 13 مايو لضمان العدالة في المنافسة على اللقب    13 شهيدا وهدم للمنازل.. آخر تطورات العدوان الإسرائيلي في طولكرم ومخيميها    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    كاف اعتمدها.. تعرف على المتطلبات الجديدة للمدربين داخل أفريقيا    ضبط دقيق مجهول المصدر وأسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إقالة موافي .. تحتاج تفسيرا مقنعا
نشر في الوفد يوم 10 - 08 - 2012

أهم قرار ضمن جملة القرارات التي أصدرها الرئيس محمد مرسي يوم الأربعاء 8 أغسطس الجاري هو إقالة مدير المخابرات العامة اللواء مراد موافي. أتمنى أن يكون الرئيس هو من فكر وقرر ووقع مثل هذا القرار. لأنه بذلك سيكون قد بدأ أول خطوة في ممارسة حقيقية للسلطة ، وفي المحاسبة الجادة على الأخطاء رغم أن ما حدث في رفح هو كارثة للوطن وللجيش تستوجب محاسبة رؤوس أكبر،
فما تضيع الأوطان إلا بالتساهل مع المخطئين أو بمراعاة التوازنات والحسابات والصفقات والمواءمات أو لأن اليد مرتعشة عن اتخاذ القرارات الضرورية ولو كانت مؤلمة، ومن أسف أن مصر يسودها مناخ الفوضى والاسترخاء واللامحاسبة رغم أن ذلك ضد منطق التغيير الناتج عن الثورة وبناء عهد جديد يقوم على التطهير والشفافية والبعد عن المجاملات. الثلاثاء الماضي طالب حزب الجبهة الديمقراطية الرئيس مرسي بإقالة مدير المخابرات باعتباره يقف على رأس المسئولين عن الحادث بحكم طبيعة عمل الجهاز الذي يرأسه والمعني بجمع المعلومات والتنبؤ بالأخطار التي قد تواجه البلاد، ووضع خطط المواجهة، ومنع حصولها، وقد تصورت أنه طلب تعجيزي هدفه إحراج الرئيس حيث لن يكون جريئا على اتخاذ مثل هذا القرار، لكن ثبت بعد 24 ساعة فقط أنه ليس هناك شيء معجز، وأن الرئيس إذا أراد فعل. إنما خشيتي أن يكون المشير طنطاوي وزير الدفاع والفريق سامي عنان رئيس الأركان هما اللذان طلبا إقالة موافي وأن دور الرئيس انحصر فقط في توقيع القرار ، لأن ذلك سيعني أن الرئيس أسير بالفعل للقادة وأنه مجرد منفذ لتعليماتهم وأن صلاحياته في شئون الأجهزة الأمنية ، والمؤسسة العسكرية تكاد تكون منعدمة . مثلا تسربت معلومات بأن قرار إغلاق معبر رفح إلى أجل غير مسمى عقب الجريمة الإرهابية صدر من القادة العسكريين وليس من الرئيس بما يعني تجاوز سلطات الرئيس أو أن سلطاته كقائد أعلى للقوات المسلحة شكلية.
مدير المخابرات مراد موافي كانت له تصريحات لافتة وقد وصفتها بأنها كارثية حول وجدود معلومات لدى الجهاز عن العملية الإرهابية، لكنه برر عدم التحرك بأنه لم يتصور أن يقتل المسلم أخاه المسلم ساعة الإفطار.
الرئاسة قالت إن ما نشر على لسان موافى لا تعلم عنه شيئا ولم يعرضه على الرئيس خلال لقائه به عصر الثلاثاء الماضي.
وقد تواصل سجال التصريحات حيث رد جهاز المخابرات ببيان غير معتاد أكد فيه أنه جهة جمع معلومات فقط، وليس سلطة تنفيذية، ولا توجد لدى الجهاز مهام تنفيذية وأنه أرسل المعلومات التي لديه بخصوص الحادث الإرهابي إلى صناع القرار والجهات المسئولة، وبهذا ينتهي دور الجهاز.
موافي مخطئ في تصريحه الأول - وهو كاف وحده لإقالته بل والتحقيق معه - بشأن علمه بوقوع عمل إرهابي، وهو قال ذلك بعد أن كشفت إسرائيل أنها اطلعت المخابرات المصرية على كافة المعلومات، كما أكد شيخ مشايخ سيناء أنه حذر مسئولي الأمن مرارا عن الإرهابيين المنتشرين في سيناء.
لكن التصريح الثاني لموافي بأنه أرسل المعلومات إلى صناع القرار والجهات المسئولة يستوجب مزيدا من الإيضاح الضروري حول من هم أولئك الذين أرسل لهم المعلومات؟.
يفترض أن تكون أول الجهات هي الرئاسة لأن هذا الجهاز تابع للرئيس مباشرة، لكن الرئاسة نفت مرتين أن يكون موافي أطلع الرئيس على هذا الأمر. إذن لابد أن يكون هناك طرف صادق وآخر كاذب. فهل الإقالة تعني أن موافي لم يقل الحقيقة وأنه أراد توريط الرئيس بقوله أنه أبلغه لكنه أهمل أو تلكأ أو لم يكن تحركه على قدر خطورة الموقف؟. إذن من الضروري التحقيق معه لاستجلاء الحقيقة لأن الكارثة أكبر من أن تمر بمجرد الاطاحة به وبالآخرين ليبقون في بيوتهم مطمئنين مع استمتاعهم بحياتهم وبما توفره لهم مناصبهم الكبيرة من عيش رغيد.
أم أن موافي أبلغ وزير الدفاع ورئيس الأركان مثلا وتجاهل الرئيس لأسباب تتعلق بالنظر إلى دوره المحدود تجاه صناعة القرار في المؤسسة العسكرية وبالتالي قد نستنتج أن إقالته جاءت بالأساس عقابا على هذا التصريح الذي يمثل إحراجا لطنطاوي وعنان، وبالتالي فإن الإقالة لم تكن على تصريحه الأول العاطفي بأنه لم يتصور أن يقتل المسلم أخاه المسلم. وهنا سيكون الأمر أكثر من خطير لأن الإقالة ستكون تصفية حساب وليس محاسبة على ما جرى.
لماذا لا تكون هناك تفسيرات للأسباب الحقيقية للإقالات التي تمت يوم الأربعاء وخصوصا لمدير المخابرات ، بشرط أن تكون شفافة ومقنعة حيث يفترض أن عهد القرارات المفاجئة والغامضة قد ولى إلى غير رجعة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.