قال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي اليوم الخميس إن بلاده تعارض قتل المواطنين العزل من أي الطرفين المتنازعين في سوريا فيما حذر أمين عام الاممالمتحدة من جرائم ضد الانسانية ترتكب في سوريا، وذلك خلال الاجتماع التشاوري حول سوريا الذي تستضيفه طهران بمشاركة نحو 30 دولة بينها الصين وروسيا والهند ودول عربية. وقال صالحي في الاجتماع التشاوري حول سوريا الذي حمل عنوان "رفض العنف والدعوة للحوار الوطني" ان ايران ومنذ بداية الازمة السورية اكدت على اولوية سبل الحل والاجراءات السياسية والسلمية لعودة الامن والاستقرار الي البلاد وتنفيذ الاصلاحات السياسية وتحقيق مطالب الشعب السوري الواعي والمقاوم في اجواء ملؤها التناغم الفكري. وأكد قائلا، ان ايران تعارض قتل المواطنين العزل من اي من الطرفين وتابع "نعارض قتل المدنيين ". وأشار الى دعم طهران لاجراء امين عام منظمة الاممالمتحدة باختيار كوفي أنان ممثلا له وكذلك اختيار المراقبين الدوليين وقال، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية وخلال فترة مهمة كوفي أنان خلال مرحلتين من زيارته إلى طهران بذلت كافة جهودها كي تحقق مشاريع ممثل الاممالمتحدة في سوريا اكبر نجاح ممكن". واضاف صالحي، انه رغم عدم حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية في اجتماع جنيف، فان طهران دعمت نتائج الاجتماع في التنفيذ الكامل لمشروع أنان. واشار إلى استقالة أنان كممثل اممي بشأن الازمة في سوريا وقال: " مثلما اعلن السيد أنان في نص استقالته فان تسليح بعض المجموعات وكذلك عدم التزام الاطراف الداعمة لها قد ادى الى فشل مشروعه وهو ما يدعو للاسف". واضاف: "فيما يتعلق بالازمة السورية نؤمن ايمانا راسخا بان الطريق الوحيد لحل الازمة ياتي عبر الحوار الوطني الجاد والشامل للمعارضين الذين يحظون بمكانة شعبية مع الحكومة السورية في اطار ارضية ارساء الامن والاستقرار في هذا البلد".