طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين السلطات المصرية بعدم غلق معبر رفح مع قطاع غزة بعد مقتل 16 جنديًا مصريًّا الأحد الماضي علي الحدود المصرية الفلسطينية. وفي بيان أصدره اليوم الأربعاء، أعرب الاتحاد عن أمله في ألا يكون لهذه الحادثة "أثر على العلاقات المصرية الفلسطينية، وعلى غلق المعبر"، مشيرًا إلى أنه "قد يكون أحد أهداف هذه الجريمة النيل من العلاقة الجيدة الجديدة التي تحققت قريبًا" بين مصر وقطاع غزة. وشدد الطرفان علي ضرورة التنسيق الكامل بين الطرفين لتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الكريمين، باعتبار أن "أمن مصر هو أمن أمتنا العربية والإسلامية، وأن أمن فلسطين وبخاصة أمن غزة هو من أمن مصر على مرّ التاريخ". ووصف البيان اعتداء رفح بالجريمة الشنعاء، معتبرًا أن "هذه الجريمة تدل على فساد الرأي ورداءة الفكر وضلال الطريق لدى هؤلاء الذين قاموا بهذه الجريمة – إن كانوا فعلاً مسلمين – حيث وصل بهم الضلال إلى تكفير المجتمع، وقتل الصائمين". ورأى الاتحاد أن "الفكر الخاطئ لا يعالج إلا بالفكر الصحيح، وبالتربية الشاملة الدؤوبة، وهذا يتطلب إعادة النظر في البرامج والمناهج، والتعامل والسلوك لصياغة المجتمع على أساس المنهج المعتدل القائم على التسامح، وعلى التركيز على حرمة التكفير وخطورته على المجتمع بل على الإنسانية جمعاء". واعتبر الاتحاد، الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي، أن "هذه الجريمة النكراء ما هي إلا من آثار النظام السابق الذي استعمل البطش والقوة دون العقل والحكمة والحوار الهادئ الهادف".