ربما ولأول مرة فى السينما المصرية يتواجد فى موسم واحد هذا الصيف 3 أفلام كلها تعرض للجمهور جزأها الثانى وهى أفلام الفيل الأزرق 2 وولاد رزق 2 والكنز 2 وكلها أفلام من الإنتاج الثقيل شكلا ومضمونا ونجوما، وتشهد منافسة ساخنة بين أبطالها كريم عبدالعزيز ونيللى كريم بالفيل الأزرق. وأحمد عز وعمرو يوسف وأحمد الفيشاوى بولاد رزق. ومحمد رمضان ومحمد سعد بالكنز وتتنافس هذه الأفلام فى موسم الصيف وهو ما زال موسما طويلا نسبيا وربما ينضم وينافسهم خلال أيام تامر حسنى بفيلم أقرب للكوميديا بعنوان الجوكر مع خالد الصاوى وزينة وعائشة بن أحمد. السباق بدأ بفيلم الفيل الأزرق 2 وحقق نجاحا جيدا وايرادات مرتفعة وبات فى منافسة شرسة مع ولاد رزق 2 قبل أن ينضم إليهم قريبا فيلم الكنز 2. وقبل تقييم تجارب افلام الجزء الثانى فى الموسم الصيفى نجد أن السينما المصرية تجاربها فى افلام الأجزاء قليلة جدا بداية من ثلاثية نجيب محفوظ الأشهر فى السينما المصرية والعربية. وبعدها بسنوات طويلة لم نجد تجارب تستحق الوقوف أمامها إلا فى فيلم عادل إمام وشيرين بخيت وعديلة. ثم تجربة تامر حسنى بعمرو وسلمى 1و2 ثم النجم أحمد السقا التى كانت أوفر حظا وهى فيلم الجزيرة 1 و2. وبعدها بدأ صناع السينما فى محاولة استغلال نجاح افلام شهيرة حيث يفكر محمد هنيدى فى عمل جزء ثان من فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية بعد 20 عاما من النجاح. وبالعودة لأفلام الجزء الثانى هذا الموسم يرى الكاتب أحمد مراد مؤلف فيلم الفيل الأزرق 2 أن فكرة عمل جزء ثان للفيلم جاء بعد 5 سنوات من النضج وجاء فيلما متزنا توافقت عليه اراء كل أبطاله وتحمسوا للجزء الثانى، لان أفكار القصة كانت متصلة وتستحق الاستمرار فى احداث جديدة لكن بتواصل فكرى تتلاقى فيه الأحداث وليس مجرد استغلال للنجاح وإلا ما كنا تأخرنا كل هذا الوقت. وأضاف نجاحه أكيد اعتمد فى جزء كبير منه على نجاح الجزء الاول، لكن المجهود الرائع الذى بذله ابطال الفيلم ومخرجه مروان حامد فى الجزء الثانى ومنافسة كل بطل فى الفيلم لنفسه جعل النجاح نصيبه فى الجزء الثانى. وقال التركيبة العميقة فى الفيلم ليست صعبة ونجح صناعة فى تقديمها بطريقة بسيطة جعله صالحا للمشاهدة لكل الاعمار وكل العيلة. واضاف انا لست ضد افلام الاجزاء لأنها فورمات عالمية، المهم أن يكون بها ما يستحق الاستمرار الفكري. المخرج الكبير عمر عبدالعزيز يقول: استغلال نجاح الجزء الأول للفيلم فى جزء ثان أمر مشروع وهو موجود فى عدة أفلام عالمية حققت نجاحًا كبيرًا لكن فى مصر التجارب ليست كثيرة أو مغرية إلا فى بعض الافلام مثل الجزيرة للنجم احمد السقا مع المبدع شريف عرفة وبعض افلام عادل امام ووجود ثلاثة افلام فى موسم الصيف تحمل الطبعة الثانية لنجوم كبار وافلام ثقيلة إنتاجيا تجربة تستحق المشاهدة والمتابعة والتقييم، لنرصد ما إذا كان بعضها يستحق عمل جزء ثان أم لا لكن أعلم أن فيلم الكنز صور مرة واحدة لكن تم تقديمه على جزءين، فهو معروف من قبل أما تجربة الفيل الأزرق وولاد رزق تحتاج للمتابعة. واضاف عبدالعزيز أن موسم سينما عيد الفطر بشكل عام موسم مبهر وقدم فيلما بمستوى الممر بنجومه ومضمونه وقدم عدة أفلام جادة نجحت فى حصد هذه الإيرادات ساعد فى تقليل وجود افلام الرقصة والأغنية وهى نوعية متواضعة واستمرار الموسم بوجود 3 أفلام من العيار الثقيل فى جزئهم الثانى يؤكد أن السينما تشهد صحوة إنتاجية وفكرية. المخرج مجدى أحمد على يرى عكس عمر عبدالعزيز فى تجربة أفلام الأجزاء هذا الموسم قائلا: رغم أننى لم أشاهد هذه الأفلام للان لكن تجربة الجزء الثانى بشكل عام مش شايف فيها اضافة خاصة فى الأفلام المصرية ومعظم أفلام الجزء الثانى لا تقدم جديدا فكرا ومضمونا، وممكن تنتهى عند الجزء الاول وليس بها امتداد فكرى ودرامى حتى لو كان صناعها يرون أهمية وجود جزء ثان عكس تجارب السينما العالمية أفلام الأجزاء معدة من البداية على انها أجزاء وحققت نجاحا كبيرا. لكن فى مصر هى ظاهرة ليست صحية وتعتمد على استغلال النجاح التجارى فقط وهى مجرد قصص عادية لا يوجد بها ترابط فكرى ودرامى للأسف الا القليل منها طبعا.