حزن شديد خيم على أهالى قرية ساقية داقوف مركز سمالوط محافظة المنيا، عقب وصول انباء عن مصرع أحد شباب القرية فى الهجوم على الحدود المصرية برفح والذى اسفر عن مصرع 16 من بينهم شهيدان لمركز سمالوط. فالشهيد محمد أحمد عبد النعيم أبو كف وشهرته طه أبو كف 22 سنة دبلوم زراعة والذى يتوسط أشقاءه رضا 27 سنة وسعيد 25 سنة وله شقيق ثالث يدعى عبد الله 12 سنة وله 4 شقيقات بنات, كان يلقبه أهالى قريته بالملاك. يقول والده أحمد عبد النعيم 50 سنة فلاح, إن الهجوم على حدود مصر يستهدف كل البلاد, مطالبا الرئيس محمد مرسى باتخاذ موقف ايجابى وسريع للرد على مقتل خيرة أجناد الارض, ووجه حديثه لمرسى قائلا:" ياريس نارى مش هتبرد على ابنى غير لما أشوف اللى قتل أولادى مقتول ياريس القصاص القصاص". وأضاف الأب ان ابنه كان فى إجازة استمرت 5 أيام انتهت الأربعاء الموافق 25 يوليو الماضى وأنه كان مصابا بذراعه الأيسر إثر حادث تعرض له وطلبنا منه تأجيل سفره ولو يوم واحد الا أنه أصر على السفر لأداء واجبه الوطنى فى حماية مصر, وأضاف أن ووالدته المسنة وزوجته الحامل ولديه طفله لا يتعدى عمره عاما ونصفا. وتقول أم الشهيد بدموع باكية محاسن عبد الحميد 45 سنة: "أنا أم البطل أنا أم الشهيد نار قلبى مش هتبرد غير لما الريس يجيب حق أبنى رغم حزنى على ولدى لكن كفاية أنه عند ربنا شهيد ودخل الجنة". وتضيف: "كنت حاسة إن فى حاجة هتحصل يوم ماسافر محمد ميل على ايدى وباسها وقال يا أمى ادعيلى قلبى أنقبض وكانت جواية آه مكتومة وقلت خير اللهم ماأجعله خير أقعد يا ابنى يوم ولا أثنين لما ذراعك يصحى قال لا يا أمى الجيش عندنا بمواعيد أصله كان خلاص باقيلة 4 أشهر ويخلص جيشه".
ويقول سعيد على عبد النعيم بن عم الشهيد ورفيق عمره، إن الشهيد محمد سافر إلى ليبيا وظل يعمل لمدة عامين ثم عاد وتزوج وأنجب ابنه أحمد عمره عام ونصف ثم دخل الجيش, متهما إسرائيل بارتكاب الحادث.