إلى متى سيستمر مسلسل الفشل الأمنى الواضح والملموس والذى ظهر جليا أمس عندما هاجم عناصر من التنظيمات الجهادية وحدة حرس الحدود المصرية وسقط العديد من الضباط والجنود شهداءآ ومصابين فى لحظة إفطارهم ليستغلوا ذلك التوقيت فى أستعدادهم للآفطار لينفذوا هجومهم الغادر عن ضباطنا وجنودنا البواسل فى غفلة منهم ولكن السؤال الأهم من وجهه نظرى والذى لابد أن يطرح الأن ونجد له أجابة واضحة وصريحة وهو من المسئول عن تنفيذ هذا الهجوم الغادر هل هم الجماعات الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة التى توغلت بشكل كبير خلال ثورة يناير وأعادت تنظيم قواتها فى سيناء وتدريبهم على العمليات الإرهابية على الحدود المصرية الإسرائيلية والتى تريد الإستيلاء على سيناء وتحويلها الى إمارة إسلامية كما قيل من قبل أم هناك بعض من البدو الذين يساعدون تلك الجماعات الأسلامية على إختراق الحدود وتنفيذ العمليات الأرهابية فى سيناء والخروج مرة أخرى عن طريق البدو الذين يحفظون دروب ومنافذ الحدود أم أن السبب هو القصور المتخاذل فى تأمين الحدود المصرية من قبل القوات المسلحة وقوات الشرطة والتى ظهرت جليا فى تلك الحادث على عدم قدرتها الكافية فى تامين الحدود ضد أى عناصر إرهابية مما يجعلنا نشعر كمواطنين بأن حدودنا الأهم مخترقة وقواتنا المسلحة لاتستطيع فرض كامل سيطرتها على سيناء وبالتالى ستظل الخلايا الإرهابية فى تزايد لدرجة التخوف من الشعور المتزايد بأن الجماعات الاسلامية المسلحة فى فترة من فترات تكون قادرة على تكوين إمارة إسلامية فى شبه جزيرة سيناء إذا لم تعمل القوات المسلحة المصرية على تكثيف قواتها المسلحة على الحدود وتحصينها تحصين منيع ضد أى خروقات فى المستقبل يجب على الدولة المصرية متمثلا فى رئيس الجمهورية والقوات المسلحة والمخابرات العامة فى وضع حد لمثل تلك الهجمات الشرسة على جنودنا وإتخاذ قرارات حاسمة وسريعة لملاحقة ومطاردة تلك الجماعات الجهادية وتطهير سيناء من شرورها إلى الأبد لاننا فى تلك الحال تعتبر سيادة الدولة المصرية منقوصة بعدم السيطرة الأمنية المحكمة على حدودنا الشرقية لقد أحرننى عندما طالعت الأخبار وقرأت أن رئيس الوزراء الإسرائيلى يهنئ جنوده على التصدى للعناصر المسلحة التى قامت بتنفيذ الهجمة الغاشمة على الجنود المصريين وتم قتل ثمانية منهم فى إشارة منه أن القوات الإسرائيلية لديها القدرة الكافية على التصدى على أى عدوان يأتى من سيناء وتدميره وإذا قمنا بتحليل تلك الكلمات نجد أنه يشير الى عدم سيطرة مصر على شبه جزيرة سيناء وأن قدرات القوات المسلحة المصرية لاتستطيع فرض سيطرتها الأمنية على سيناء وبالتالى تستخدمها إسرائيل كذريعة حتى تظهر للعالم أن مصر عاجزة عن حفظ الأمن على حدودها وفى ذلك تهديد للآمن القومى الأسرائيلى وبالتالى يكون لها الحق فى الدفاع عن نفسها ضد عناصر الأرهاب القادمة من سيناء حتى نكون دولة ذات سيادة كاملة على أراضينا لابد أن تكون القوات المسلحة المصرية قادرة تمام القدرة على تأمين كل شبر من أراضى مصر بصفة عامة وسيناء بصفة خاصة لاأحد فى مصر يريد أن يتكرر مثل تلك الحادثة البشعة التى راح ضحيتها ستة عشر ضابطا وجنديا من أبناء مصر الأبرار .... فتحية لشهداء الحدود الذين قتلوا نتيجة الخسة والغدر فليرحمهم الله