تعد المساجد من أهم المعالم الإسلامية، فهي لسيت دور عبادة ولكنها تحمل رسالة تعليم المسلمين أمور دينهم، فهي مكان تنزل الرحمات واجتماع المسلمين. وللمساجد أهمية كبرى في الدين الإسلامي ويعد مسجد نمرة أحد أهم هذه المساجدة خاصة في يوم عرفة. مسجد نمرة، هو أحد أهم المعالم في مشاعر عرفات، حيث يصلي فيه عشرات الآلاف من ضيوف الرحمن وحجاج البيت الحرام صلاة الظهر وصلاة العصر في يوم عرفة جمعا وقصرا اقتداء بالنبي محمد. مسميات متعددة سمي بمسجد نمرة و مسجد عرفة، ومسجد إبراهيم الخليل -عليه السلام. موقعه يقع مسجد نمرة إلى الغرب من مشعر عرفات، ويقع جزء من غرب المسجد في وادي عرنة وهو وادي من أودية مكةالمكرمة. ونهى النبي عليه الصلاة والسلام عن الوقوف فيه حيث قال صلى الله عليه وسلم : وقفت ها هنا وعرفات كلها موقف إلا بطن عرنة. مواصفات مسجد نمرة: في عهد الحكومة السعودية حص المسجد على التوسعة الكبرى، بحيث يتسع لأكبر عدد ممكن من المصلين حيث بلغت تكلفة اعادة بنائه 237 مليون ريال. بعد هذه التوسعة أصبح المسجد يتسع لأكثر من 350 ألف مصلي، إذ أن مساحة المسجد وصلت إلى 110 متر مربع، وطوله ما يقارب 240 متر، وعرض المسجد 237 متر تقريبًا. بلغ عدد مآذن مسجد نمرة 6 مآذن كبرى، وعدد القباب 3 قباب، وبلغت عدد المداخل الرئيسية فيه 10 مداخل، بالإضافة إلى احتوائه على 64 باب. كما أن للمسجد غرفة للإذاعة الخارجية مجهزة لنقل الخطبة وصلاتي الظهر والعصر ليوم عرفة مباشرة بواسطة الأقمار الصناعية كما أن المسجد مر بعدة توسيعات، حيث أصبحت مقدمة المسجد خارج عرفات، ومؤخرة المسجد فى عرفات، وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك لكى يعرف الحجاج مواقفهم. بناءه مسجد نمرة شيد في المرة الأولى في منتصف القرن الثاني الهجري، في أول عصر الخلافة العباسية، وحظي بنائه وعمارته باهتمام خلفاء وسلاطين وأمراء المسلمين، حيث عمره الجواد الأصفهاني في عام 559 ه، وأجريت له في العصر المملوكي عمارتان مهمتان الأولى بأمر الملك المظفر سيف الدين قطز في عام 843 ه والثانية بأمر السلطان قايتباي في عام 884 ه وتعتبر الأفخم والأكثر جمالا واتقانا في ذلك الحين، ثم جددت عمارته في العهد العثماني في عام 1272 ه. أحداث في هذا المسجد ألقى الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبة حجة الوداع وهي الحجة الأخيرة له. قرأ علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- سورة التوبة بعد ما طلب منه النبي -صلى الله عليه وسلم- قراءة هذه السورة لإبلاغ البراءة للناس جميعًا وأنه لا يحج في هذا العام مشرك أو كافر ولا يطوف بالبيت الحرام عريان.