في إطار سعي مصر للتوجه نحو تصنيع المواد الخام بدلًا من تصديرها، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء، مجمع الأسمدة الفوسفاتية والمركبة بالعين السخنة، بعد وعده بإنجازه فى وقت قياسي، وهو ما حدث حيث استغرق 36 شهرا فى إنشائه على الرغم من أن المشروع يستغرق 7 سنوات. شارك في تنفيذ المشروع 55 شركة مدنية، بالتعاون مع ثلاث من كبريات الشركات المنفذة لمصانع الأسمدة الفوسفاتية في العالم بتكنولوجيا إيطالية وإسبانية وصينية، تحت إشراف شركة النصر للكيماويات الوسيطة التابعة للقوات المسلحة، ويتكون المشروع من 5 قطاعات رئيسية بإجمالى 9 مصانع لإنتاج الأسمدة بطاقة إنتاجية نحو 1.5 مليون طن سنويا. وفيما يلي آراء أبرز الخبراء حول هذا المشروع قال شريف الجبلى، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية، ولجنة التعاون الإفريقى، باتحاد الصناعات المصرية،إن مشروع مجمع الصناعات الفوسفاتية والمركبة يعد من المشاريع الكبرى المصرية وصرحًا كبيرًا في مجاله، مؤكدا على أن هذا الصرح العملاق مبني على المستوى العالمي من خلال ما يوفره من التكنولوجيا الحديثة، حيث لم يرى مشروعًا مثله على مستوى العالم. وأضاف الجبلي في تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن المشروع سيعمل على خلق فرص عمل للشباب من خلال تشغيل حوالي 1500 عامل، موضحا أن المجمع سيعمل على توفير الحاجات الأساسية من الأسمدة للدولة بدلًا من استيرادها من الخارج فيما يصب في صالح الاقتصاد المصري. من جانبه، أكد الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، أن افتتاح مجمع الأسمدة الفوسفاتية بالعين السخنة اليوم الأربعاء، لن يكون آخر مجمع للأسمدة الفوسفاتية، معقبا: "هناك مجمع في منطقة كيما بأسوان جاري إنشائه، وسيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب" وأشار "النحاس"، أن صناعة الفوسفات تعود على الدولة بقيمة مضافة تصل إلى 5 أضعاف تصديرها كمادة خام، مما يعد خطوة هامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة الأسمدة، مؤكدا أن مصر كانت دائما ما تعاني من نقص في صناعة الفوسفات. وأوضح الخبير الاقتصادي، أن المجمع يحول صناعة الفوسفات إلى قيمة مضافة، مما يعد خطوة هامة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من صناعة الأسمدة.