أعطى حادثا إطلاق النار الدمويان اللذان هزا الولاياتالمتحدة خلال 24 ساعة، وأوديا بأرواح نحو 30 شخصًا، زخمًا جديدًا للجدل حول رخص حيازة السلاح الناري في البلاد. صباح السبت، قتل الرجل الأبيض المدعو باتريك كروزياس (21 عامًا) 20 شخصًا وأصاب 26 آخرين على الأقل، داخل متجر "وولمارت" بمدينة إل باسو بولاية تكساس، عند حدود المكسيك، وعثرت الشرطة على أدلة على أن دوافع عنصرية وراء المجزرة. وبعد 13 ساعة فقط، في ساعات مبكرة من يوم الأحد، أطلق رجل آخر الرصاص عشوائيًا على مواطنين قرب حانة وسط مدينة دايتون بولاية أوهايو، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 26 على الأقل، وتمكنت الشرطة من تصفية مطلق النار بعد دقيقة من بدء الهجوم ولم يتم التعرف عليه بعد. في ظل هاتين الكارثتين، سرعان ما أعرب عدد من المرشحين الديمقراطيين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها العام المقبل عن إدانتهم لتصاعد وتيرة العنف مع استخدام الأسلحة النارية في الولاياتالمتحدة، مجددين دعواتهم إلى تشديد القيود على حيازة السلاح. ونسب المرشحان الديمقراطيان المحتملان، عمدة مدينة ساوث بيند في ولاية إنديانا، بيت بوتيجيج، والعضو السابق في الكونغرس من أبناء إل باسو، بيتو أورورك، الحادثين الدمويين إلى بروز نزعات القومية والعنصرية في الولاياتالمتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب. من جانبه، قال المرشح المحتمل الديمقراطي الآخر للرئاسة، نائب الرئيس السابق جو بايدن، متسائلًا على حسابه في "تويتر": "كم من الأرواح يجب أن نخسر؟ كم من المجتمعات يجب أن تمزق؟ الوقت حان منذ زمن لاتخاذ خطوات من أجل إنهاء تفشي وباء العنف المسلح". من جانبه، أعرب السيناتور عن أوهايو، شيرود براون، في بيان له، عن غضبه إزاء عدم تبني السلطات على مستوى الولاية والدولة قوانين جديدة لتشديد الرقابة على حيازة السلاح، مشددًا على أن "الأفكار والصلوات لا تكفي" للرد على مثل هذه الحوادث.