انطلقت صباح اليوم أولى مسابقات "الروبيك كيوب" الدولية في مصر لعام 2019، وذلك تحت إشراف فرنسي من الاتحاد الدولي للكيوب و التى إقيمت في إحدى فنادق القاهرة. وأكد محمد جمال، رئيس الاتحاد المصري لرياضات الذاكرة، إن البطولة تم إنشاؤها عن طريق الجهود و الأموال الذاتية للفريق المنظم، مشيرًا إلى أنها تنمي المهارات الفكرة والذهنية و تساعد على زيادة التوافق المنطقي، بالإضافة إلى زيادة القدرات الحركية والبصرية. وقال "جمال" في تصريح خاص ل"بوابة الوفد" ، إن مسابقة الروبيك تعتبر أول بطولة وطنية معتمدة من قبل الاتحاد العالمي للروبيك، مشيرًا إلى أن تمويل المسابقة ذاتي من خلال فريق العمل المشرف عليها دون دعم أى جهة سواء حكومية أو خاصة . وأضاف: "بدأ شغفي باللعبة منذ الصغر وحلمت بأن تكون منتشرة في مصر، نظرًا لأنها لم تكن معروفة من قبل لدي الكثير من الأشخاص ، بالإضافة إلى أنني قمت بتنفيذ العديد من البطولات الرياضية المعتمدة من المجلس العالمي لرياضة الذاكرة في لندن". وكشف عن أن هناك بعض الأشخاص لديهم قدرات خارقة في هذه اللعبة، حيث يحلوا لغز اللعبة و هم معصوبين الأعين، مطالبًا بدعم من وزارة الشباب والرياضة مثل باقي الرياضات الأخري حتى تحصل لعبة الروبيك على حقها ولكي يشعر ممارسيها بالإهتمام. وأوضح أن لعبة الروبيك تأسست على يد المهندس "أرنوروبيك" ذات الأصول المجرية، بهدف تعليم الطلاب الأشكال ثلاثية الأبعاد، لافتًا إلى أنه يستطيع أى شخص ممارسة اللعبة بشرط أن تكون على دراية بخوارزميات الحل، حيث إنها لا يمكن حلها عن طريق الصدفة، كما أنها لا تعتمد على الذكاء بقدر الإعتماد على الممارسة المستمرة؛ لتنمية مهارات اللاعب. ونوه بأن لعبة الروبيك تساهم في زيادة نسبة الانتباه والتوافق الحركي والبصري، مشيرًا إلي أن رياضة الروبيك لا تأخذ حقها مقارنة بباقي الألعاب الرياضية الأخرى، والدليل على ذلك أن الفريق ينفق عليها من ماله الخاص، خاصة أن بعض اللاعبين يأسوا من إقامة بطولة دولية في مصر. من جانبه قال محمد سلامة، رئيس لجنة التدريب لرياضة الروبيك، إن أكاديمية الرياضات الذهنية القاطنة في منطقة الدقي التابعة للفريق تستقبل جميع الراغبين لتعلم اللعبة بداية من سن خمس سنوات، مؤكدًا على أن عدد الحضور الكثيف اليوم من أجل المشاركة في المسابقة يعد أكبر دليل على الأهتمام بها من محبيها. وتابع: "هذا أكبر دليل على نجاحنا في المجال و يعطينا تحفيز على الاستمرار والوصول إلى المزيد من الأعداد"، لافتًا إلى أن المعدل العالمي لحل لغز الروبيك أقل من 10 ثواني والمتوسط دقيقتين. وأشار إلى أن لعبة الروبيك تتميز بأنها تعطي ثقة بالنفس لممارسيها كما أنها ترفع من القدرات الذهنية والعقلة، متمنيًا أن تطرح اللعبة بشكل كافِ في وسائل الأعلام والإهتمام بها مثل الرياضات الأخرى وكرة القدم. من جهته كشف ماهر عبد المعبود، دكتور علم نفس ومدرب في الفريق، أن المرحلة القادمة سوف تقام بطولة مصر للذاكرة في نسختها السادسة، لافتًا إلى أن مسابقة اليوم تضمنت حضور عربي من الأردن والسودان الشقيق للمشاركة في البطولة تحت إشراف فرنسي من الاتحاد الدولي للروبيك و لاعتماد النتائج. وذكر عبد المعبود، أن الجوائز تتمثل في ميداليات ذهبية وفضية ودروع، لافتًا إلى أنه لو تواجد راعي للعبة الروبيك لكانت الجوائز نقدية. ووسط شغف كبير وحماس من المتنافسين في المسابقة أعرب الجميع عن حبهم و أهتمامهم باللعبة، حيث قال محمود صلاح، صاحب ال24 عامًا أنه مغرم بهذه العبة، و يمارسها منذ 4 سنوات، بالإضافة إلى إنها تعلم الصبر، مشيرًا إلى أنه حصد المركز الأول على مستوى الجمهورية في بطولة الذاكرة الدولية. وقال مهند محمود البالغ من العمر 15 عامًا أنه يمارس لعبة الروبيك من 4 سنوات، متابعًا" أحب في اللعبة تجميع الألوان، علاوة على حالة السعادة التي أشعر بها حيال أكتمال اللغز و الجميع مبهورين بي". وأضاف علي أحمد 15 عامًا أنه يلعبها منذ 3 سنوات، مردفًا "أمي أحضرتها ليّ منذ الصغر والناس فاكرة إنها صعبة لكن الموضوع سهل". ولفت رفيق ثروت 12 عامًا إلى أنه في البداية يكون حل لغز الروبيك صعب لكن مع الوقت والتدريب يستطيع اللاعب إلى الإنتقال إلى الأشكال الأصعب.