أكد سامح عاشور، نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، أن المحاماة مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة، وسيادة القانون، وكفالة حق الدفاع، مضيفا أن هذه الشراكة نص عليها الدستور في المادة 198 التي نصت أيضاً على أن استقلال المحاماة هو الضمانة الرئيسية لكفالة حق الدفاع، وهذه العظمة الدستورية التي منحها المجتمع للمحاماة تفرض علينا جميعا، بمختلف الأجيال، أن نلتزم بهذه القيمة، ونحترمها، ونكون علي قدر المسئولية. وأضاف عاشور، خلال كلمته بجلسة حلف اليمين القانونية الشهرية للمحامين الجدد، المنعقدة اليوم بقاعة اتحاد عمال مصر، أن هناك العديد من الوزراء، والمحافظين، والقضاة، والمستشارين يشرفون المحاماة بالانضمام إليها، ويعتزون بأداء اليمين، وقسم المحاماة، لأنهم أدوا واجباتهم التنفيذية، أو التشريعية، أو النيابية، أو القضائية بذات القيمة والامتياز. ووجه نقيب المحامين رسالة لشباب المهنة، أكد خلالها أهمية الالتزام بالمظهر اللائق، المتمثل في ارتداء البدلة الكاملة، والتزام المحامية بالحد الأدنى من الاحتشام المتعارف عليه في المجتمع المصري، والبعد عن الملابس الضيقة، والشفافة، مشيرا إلى أن الانطباع الأول تجاه المحامي يكون من مظهره، ويجب ألا يقل عن أقرانه في منظومة العدالة، كالقضاة وأعضاء النيابة. وشدد عاشور على أن النقابة ستقابل أي تجاوز بشأن مظهر المحامين بحسم، لأن أي إساءة تمس المحامين بشكل عام، وليس المحامى وحده، مضيفا: "يجب أن تكونوا على كفاءة علمية تؤهلكم لحمل رسالة المحاماة العظيمة". وأوضح أن ما درس في كلية الحقوق من مواد أكاديمية غير كاف للعمل بمهنة المحاماة، بل يلزم التزود بدراسات أكاديمية في الجامعات، كالماجستير والدكتوراه، أو الدراسات الحرة، والقراءة في فروع القانون، وكذلك حضور الجلسات والمرافعات، والمشاركة في الحوارات القانونية داخل غرف المحامين بالمحاكم. وتابع عاشور: "لكي تكون محاميا متميزا، عليك بالقراءة في جميع مناحي المعرفة، كالتاريخ، والعلوم، والأدب، وغيرها، لزيادة المعرفة العامة، وليست القانونية فقط"، منوها إلى أنهم سيتلقون في معهد المحاماة ما يجعلهم قادرين على حمل رسالة المحاماة العظيمة. حضر حلف اليمين كل من أبو بكر الضوة، الأمين العام المساعد، وماجد حنا، ومصطفى البنان، وعبدالجواد أحمد، وإبراهيم عبد الرحيم، أعضاء مجلس النقابة العامة، وهشام زين، نقيب فرعية شمال القاهرة، ونادي زعفان، عضو مجلس نقابة جنوبالجيزة.
