ايام معدودة ، تفصلنا عن عيد الاضحي المبارك ، والمرتبطة بالسنة النبوية ، بأضحية العيد ، تلك الأضحية التي فرضها الله علي نبيه إبراهيم ، (عليه السلام )، فداءا لنجله إسماعيل (عليه السلام ) ، تلك السنة النبوية الشريفة والفرض الآلهي علي أمة المسلمين ، لتطهرهم وتزكيهم عند الله عز وجل ، وتكون بمثابة كفالة من الأغنياء تجاه الفقراء . ليمحو من صدورهم الحقد والضغينة تجاه من يملكون الأموال في المجتمع المحيط ، لينعم المجتمع بسلام ومحبة بين كافة طوائفة ، اغنياء وفقراء ، ومع قدوم عيد الاضحي ، تشهد كافة محافظات مصر ومن بينها عروس الصعيد (محافظة المنيا )، بصعيد مصر المحروسة ، حالة من عدم الاستقرار ، في اللحوم الحمراء ، والماعز والضاني ، قبل قدوم عيد الاضحي المبارك . حيث يقدم جميع المسلمين في شتي بقاع مصر ، على ذبح الذبائح ، من، الجاموس ، أو البقر ، أو الجمال ، أو الخراف ، والماعز ، تنفيذ لأمر الله عز وجل ، بعد أن افتدي الله سيدنا إسماعيل بذبح عظيم ، ويمكن للمواطنين الحصول على أضاحي العيد من محلات الجزارة ، أو من منافذ وزارة الزراعة ، وأيضا من المناطق الريفية والاسواق المختلفة . حيث يشترط في اضاحي العيد ، ان تكون سليمة وليس بها أي سوء، و يجب ان تكون كبيرة وليست صغيرة، ومر عليها عام كامل ، ويمكن لكل من لا يستطيع ان يقوم بالأضحية نتيجة إلى ارتفاع اسعار اضاحي العيد ، أن يشتري صك الأضحية من الجمعيات الخيرية. وتنقسم اضاحي العيد إلى الجاموس البلدي ، سواء ذكر أو انثي ، وايضا الضاني ، من الخراف الذكور ، والإنات ، والعجول بجنسيها ، والماعز ايضا ، وبالطبع يختلف السعر من نوع إلى أخر ومن جنس إلى أخر ، ويرجع ارتفاع اسعار اضاحي العيد في مصر ، إلى العديد من الأسباب منها ، ارتفاع أسعار الأعلاف ، حيث وصل سعر الطن إلى 2000 جنيها للطن الواحد ، وكذلك ارتفاع أسعار الغلال التي تدخل في العلف، ووصول سعر قيراط البرسيم الذي يدخل في العلف إلى 600 جنيه للقيراط، مع عدم كفاية الإنتاج المحلي. والتصدير من الخارج عمل على رفع سعر الأضحية، وارتفاع سعر صرف الدولار أمام الجنيه بعد التعويم، وفي بعض الأحيان يكون الغلاء من التجار أنفسهم، وبالطبع تلك الأسباب عملت على عدم قدرة الكثير من المواطنين على الأضحية ، ولكن لم يمنع الغلاء ، حيث انه يمكن لعدد من الأفراد ، أن يشترك في الأضحية العجول البقري ، أو الجاموسي ، ولكن بالطبع الماعز والخرفان، لا يمكن الاشتراك في أضحية واحدة . حيث استمر ارتفاع كيلو اللحوم البلدي من 100 ، إلى 110 جنيها ، حتى وصل إلى 120جنيها للكيلو الواحد، والماعز والضاني 120 جنيها للكيلو الواحد، كما رصدت "الوفد" أن هناك بعض التحديات التي تواجه الجزارين لصالح المواطنين، حيث يقوم بعض شباب القري بشراء رؤوس المواشي من الأسواق، وذبحها وبيعها للأهالي بسعر90 جنيها للكيلو الواحد، لتخفيف العبء عن كاهل المواطنين، وذلك بقرية ابو حسيبة إحدي قري مركز ومدينة مطاي . في حين سجلت اسعار الضاني واللحوم (قائم ) قبل الذبح ، سعر الكيلو الضاني (الخراف) حية، من 65 الى 70 جنيه، سعر الكيلو فى العجول (البتلو ) ، حية قل الذبح ، من 60 الى 68 جنيه، سعر الكيلو البتلو الجاموسى، 60 جنيها حية، كيلو لحم جملى مذبوح ، من 100 الى 110 جنيه، كيلو اللحم البلدي مذبوح ، من 100 الى 120 جنيه. وتعد اسواق المدن والمراكز هي المصدر الرئيسي لشراء رؤوس الماشية بأنواعها المختلفة ، والتي تشمل ( سوق الأثنين بحلوة ومطاي البلد – وتلة بمركز ومدينة المنيا – سوق الثلاثاء بمركز سمالوط – سوق الاربعاء بمركز بني مزار ) . ويقول ربيع ثابت ، احد تجار المواشي بالمنيا ، ان السوق يشهد هذه الأيام إقبال كثيف من الفلاحين وراغبى الأضحية، خاصة على ، الأغنام ، والماعز ، والبتلو "العجول الصغيرة" ووصل سعر الخروف الكبير ، من 4 آلاف و500 جنيه، بينما الصغير يتجاوز 2000 جنيه، و الماعز يتراوح بين 2500 جنيه وحتى 3 آلاف جنيه. وأضاف ثابت ، أن الخروف الجبلى، الذى تربى على البيئة الصحراوية، ويسمى (البرجى) يعد الأكثر مبيعًا وإقبالا من المواطنين ، بسبب قلة الدهون فيه، وهناك نوع آخر وهو الخروف البلدى وهو الأكثر شيوعا بين المواطنين. في حين اضاف كامل محمد ، تاجر مواشي بالمنيا ، انه من المعروف ان اسعار الماعز والضاني ورؤوس الماشية ، يرتفع سعرها بشكل خاص ، قبل وخلال ايام عيد الاضحي المبارك ، نظرا للاقبال الشديد من غالبية الاهالي ، علي تقديم الاضحية ، فكثرة الطلب لها الدور والعامل الاساسي في رفع الاسعار . حيث ان المزارعين والفلاحين ، في الاسواق يدركون ذلك ، ولا يبيعون الا بأسعار محددة ومرتفعة ، نظرا للطلب الشديد علي لحوم (الخراف ) والماعز ورؤوس الماشية ، ويضطر التاجر مجبرا للشراء بغية ربح بسيط من المشتري ، ( صاحب الاضحية ) ، ويتراوح سعر كيلو الضاني حاليا من 12 الي 13 جنيها للكيلو. وكان اللواء قاسم حسين، محافظ المنيا، شدد على مديرية التموين ، والطب البيطري ، ومديرية الصحة ، بضرورة متابعة الأسواق، لضبط الأسعار، ومدى صلاحية المعروض، وكذلك مراقبة الذبح داخل المجازر الحكومية، حرصا على صحة المواطنين.