جلست "منى" ذات الثلاثين من عمرها، على احد الكراسي المتهالكة بمحكمة الأسرة، برفقتها صغيرها "حسين " الذى لم يكمل عامه الثانى، فى انتظار بدء جلسة دعوى عدم اعتداد بانذار طاعة، امام محكمة الأسرة بزنانيري بدأت "منى"حديثها للمحكمة بصوت خالطه الاسي منكسر، والحزن يخيم على ملامح وجهها، قائلة؛ منذ 4سنوات، تقدم لخطبتي "محمد" عن طريق احد أقاربي، وفى جلسة عائلية تجاذبنا أطراف الحديث، وبعد التفكير والسؤال وافقت واهلى عليه، وسرعان ما تحدد موعد زفافنا، ومنذ اللحظات الأولى التى جمعتنى به فى منزلنا، اطفأ فرحتنى بقسوته معى، فجأة شعرت بالخوف منه عاملنى معاملة سيئة، كتمت شعورى بداخلى، وفى اليوم التالى خرجت لاهلى عند زياتهم لى والابتسامه الاى اخفت بها المى وخوفى منه على وجهى، واخفيت عنهم معاملته لى التى استمرت طوال فترة زواجنا. بعد فترة رزقنا الله ب "حسين" ظننت انه سيتغير من اجل طفله، التى كانت ابتسامته تهون عليا كل شئ، الا انه استمر فى اذائه لى، وانا اقف عاجزة أمام صرخاته وسبه فى جهى على أتفه الأسباب، ليس ذلك فحسب بل وكان ينهال على بالضرب اذا اعترضت او طالبت منه يغير معاملته معى. وفى يوم تشاجر كعادته معى وانهت المشاجرة بتعديه عليا بالضرب، فاض بيا الكيل وقررت وضع حد امعاناتى معه، وقفت وصرخت فى وجهه وطلبت منه الطلاق رفض، واستمر فى التعدى عليا بالضرب ولم يرق قلبه حتى لصرخات طفله، ولم يتركنى حتى سقطت على الأرض مغشيا عليا. وبعد عدة أيام اصطحبت طفلى وتركت المنزل وذهبت لبيت أهلى، واخبرتهم بماساتى معه وبكل شئ اخفيته عنهم، حاول اهلى معه ليطلقني ولكنه استمر فى عناده وجبروته ورفض، وبعد فترة فوجئت بانه طالبني فى بيت الطاعة، فلم استطع العودة إليه "الموت اهون علي من حياتى معه"، فلم اجد امامى غير باب المحكمة للخلاص من جحيم زوجى.