تعيش عشرات القرى فى مراكز البحيرة حياة العصور البدائية بسبب انعدام الخدمات وافتقارها للبنية الأساسية التى توفر حياة كريمة للأهالى، ولم تتوقف مشكلات الأهالى عند ذلك، حيث ازدادت معاناة الأهالى بعد انتشار الباعوض والذباب بصورة كبيرة، بالإضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار الأمراض خاصة بين الأطفال بسبب المصارف الخاصة بمياه المجارى التى تخترق تلك القرى حيث تحولت الحياة إلى جحيم لا يطاق. فى أبوالمطامير تعيش القرى الواقعة على مصرف (الست أمينة) والخاص بمياه الصرف الصحى بمحطة أبوكاشيك فى مأساة حقيقية حيث تعيش أسراب الناموس بالإضافة إلى العديد من أنواع الحشرات الطائرة والزاحفة التى تهاجم الأهالى على مدار ال24ساعة يومياً والروائح الكريهة، والكارثة العظمى هى قيام الأهالى باستخدام مياه المصرف فى رى الزراعات بعد اختفاء مياه الرى مما يهدد بأزمات صحية كبيرة. وتتكرر الأزمة فى قرى التحرير بجناكليس والنجيلى بأبوالمطامير أيضاً، رغم تقدم الأهالى بالشكاوى والاستغاثات إلى المسئولين والتى ذهبت أدراج الرياح. وفى كفر الدوار يعانى أهالى قرى زلط، حليص، الجلاد، مرزوق، فيالة من مصرف الدشودى والخاص بمياه الصرف الصحى بمحطة زلط وتحول المصرف إلى مأوى للفئران والحشرات الزاحفة والطائرة، فضلاً عن الروائح الكريهة، والكارثة الكبرى تحول المصرف إلى قبلة لصيد الأسماك المتوافرة بكثرة وبأحجام كبيرة وبيعها فى أسواق المدينة مما ينذر بانتشار أمراض الكبد والكلى. ورغم المطالبات المستمرة من أهالى تلك القرى بضرورة تغطية المصرف لإنهاء معاناتهم وحرصاً على عدم إصابتهم بالأمراض المختلفة الناتجة عن الحشرات والفئران، لكن دون جدوى.