قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إن الاشتباكات الطائفية في مصر أصبحت "مشكلة مزمنة" تؤرق الكثير مع تجددها من حين لاخر، وأحدثها هجوم المسلمين على كنيسة ومنازل المسيحيين في مدينة دهشور إثر وفاة مسلم متاثرا بجراحه جراء اشتباكات سابقة. وأضافت الاذاعة البريطانية أصيب ما لا يقل عن 16 شخصا بعد هجوم مسلمين على كنيسة ومنازل لمسيحيين في قرية بالقرب من العاصمة المصرية، القاهرة، وقد بدأت الاضطرابات في دهشور جنوب من القاهرة، بعد وفاة رجل مسلم متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات سابقه الجمعة الماضية، وهذه الاشتباكات زادت منذ رحيل النظام السابق حسني مبارك وأصبحت حاليا مشكلة مزمنة، فهذه اول اشباكات منذ تولى محمد مرسي منصب الرئيس في يونيو الماضي. وقال مسئولو الشرطة في وقت مبكر الاربعاء إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لوقف الهجمات على الكنيسة، ولكن مثيري الشغب أحرقوا ممتلكات مسيحية عدة وثلاث سيارات للشرطة، وكان عشرة من رجال الشرطة من بين 16 مصابا. ونقلت الهيئة عن رئيس الأساقفة الأقباط بالجيزة قوله إن السكان المسيحيين فروا من دهشور فروا، وأضاف "احراق المحال التجارية بما في ذلك متجر المجوهرات فالرعب يسيطر على المسيحيين مما أضطرهم على ترك منازلهم". وأوضحت إن الاشتباكات اندلعت لأول مرة الجمعة الماضي بعد ان اتهم مسلم مكوجي مسيحي بحرق قميصه، ألقى سكان القرية من الجانبين قنابل حارقة على بعضهم البعض، مما أسفر عن اصابة قاتلة للمسلم. وقد توفي الرجل متأثرا بجروحه الثلاثاء مما أثار موجة الاضطرابات الأخيرة.