خبراء : التوسع في معالجة المياه الرمادية خطة مصر المستقبلية

أشاد عدد من خبراء المياه بتجربة استخدام مدينة الغردقة ل"لمياه الرمادية"، في ري الحدائق، بديلًا لمياه الشرب النقية، في خطوة لترشيد استهلاك مياه الشرب والحفاظ على البيئة، خاصة أن الري باستخدام المياه الرمادية يُعد خطوة هامة نحو إمكانية الزراعة والرى بأقل تكلفة ممكنة، مؤكدين أن تكلفة معالجة هذة المياه واستخدامها فى الرى، أقل بكثير من استخدام مياه الشرب النقية فى الرى والزراعة .
وفي هذا الصدد قال الدكتور ضياء الدين القوصى، مستشار وزير الرى الأسبق والخبير المائى، إن المياه الرمادية هى مياه الحمامات والمطابخ حيث يتم فصل مياه الصرف الصحى إلى جزئين :الجزء الأول هو مياه المراحيض، والجزء الأخر هو مياه
المطابخ والحمامات وهى تعد مياه نظيفة نوعًا ما فهى تحتوى على بقايا صابون ومأكولات ودهون وخلال فترة زمنية تتكسر هذه المواد ويتم عملية قشط لهذه المواد ويتم إدخالها فى وحدات المعالجة ومن ثَم تصبح جاهزة للاستخدام.
وأضاف "القوصي" في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذه المياه يمكن استخدامها فى أغراض متعددة منها الزراعة، و رى المساحات الخضراء وأشجار الشوراع،وإطفاء الحرائق وغيرها من الاستخدمات المختلفة.
وتابع قائلاً: إن تكاليف معالجة المياه الرمادية أقل بكثير من استخدام مياه الشرب النقية وخاصةً فى محافظة الغردقة التى تستخدم المياه
المُحلى والتى تتطلب تكاليف كبيرة لتحليتها، ونوه إلى إن مصر تسعى لتطبيق مشروع المياه الرمادية على جميع المحافظات.
و على صعيد أخر صرح الدكتور نور عبد المنعم ، خبير المياه بالشرق الأوسط ،إن مصر أنشأت أكبر محطة لتحلية المياه فى محافظة الغردقة لاستخدامها فى مياه الشرب وبدأت فى التفكير فى استخدام المياه الرمادية بدلا من المياه المُحلى المكلف فى الرى والزراعة متابعاً إن المياه الرمادية هى مياه شبه ملوثة يتم معالجتها من مياه الصرف الصحى والزراعى والصناعى لتصبح صالحة لجميع الاستخدامات عدا الشرب وذلك مثل محطة الجبل الأصفر بالقاهرة والتى تقوم بمعالجة مياه الصرف الزراعى والصناعى والصحى وتستخدمها فى الزراعة ورى الحدائق.
وأشار "عبد المنعم"، إلى أن الدولة خطتها المستقبلية هى التوسع فى مشروع معالجة المياه الرمادية ومياه البحر وذلك؛ لتصبح قادرة على مواجهة العجز الحالى والمستقبلى للمياه.